الرئيسية - منوعات - هكذا تجني “فيسبوك” المال من تطبيقات التراسل: “ويتشات” القدوة

هكذا تجني “فيسبوك” المال من تطبيقات التراسل: “ويتشات” القدوة


لا تحقق “فيسبوك”، في الوقت الحالي، عائدات كبيرة من تطبيقات التراسل الخاصة بها، لكن تطبيقَي “ماسينجر” و”واتساب” أصبحا بالفعل أدوات هامة لكل المشاريع الصغيرة. لذا نشر موقع “فينتشر بيت” التقني ورقة تحليلية تتنبأ بالطرق التي سوف تتبعها الشركة لجني المال من تطبيقَيها.

وأعلن المدير التنفيذي لـ”فيسبوك”، مارك زوكربيرغ، خلال مؤتمر المطورين، أن مستقبل الموقع الأزرق هو التراسل الخاص، لذلك من المنطقي أن تجد الشركة طرقاً لاستثمار “ماسينجر” و”واتساب”.

ويستخدم “واتساب” أكثر من 1.5 مليار مستخدم نشط شهرياً، بينما يملك “ماسينجر” 1.3 مليار مستخدم نشط شهرياً، ما يعني فرصة هائلة لـ”فيسبوك” لاستثمار مليارات التفاعلات والرسائل الخاصة كل شهر.

لكن كيف ستنفذ الشركة ذلك من دون تنفير المستخدمين؟ يقترح التحليل صيغتين:

تكمن الصيغة الأولى في السماح للشركات الموثوقة فقط بالتسويق داخل التطبيقين، وفقط إذا اشترك المستخدمون في هذه التفاعلات. ومثلما لدى المستخدم دائرة أصدقاء يثق فيهم، هناك شركات في هذه الدائرة، مثل مقهى الحي أو الصالة الرياضية المفضلة، خصوصاً أن المستهلكين يفضلون رسائل من الشركات الصغيرة التي يتعاطفون معها.

ومعظم الناس يقدرون الرسائل من الشركات الكبيرة أيضاً، طالما أنهم يشاركون في هذه المحادثات وتكون الرسائل مفيدة وذات صلة.

وفي الوقت الحالي، عندما تسمح “فيسبوك” بالتسويق داخل “ماسينجر”، يجب على الشركات الالتزام بإرشادات صارمة بشأن المحتوى وكميته. على سبيل المثال، تنص سياسة 1+24 على أنه في حالة عدم استجابة أحد العملاء لرسالة خلال الـ24 ساعة، يجوز للمسوق إرسال رسالة متابعة واحدة فقط ثم يجب عليه التوقف عن الاتصال، بالنسبة للمستهلكين.

أما الصيغة الثانية فتتلخص في تشجيع المزيد من عمليات الشراء داخل تطبيقات التراسل، وإيجاد طريقة لتسهيل هذه المعاملات بإنصاف وشفافية. وعلى الرغم من أنه من الممكن بالفعل شراء المنتجات والخدمات مباشرة من “واتساب” و”ماسينجر”، إلا أنها ليست ممارسة شائعة عند معظم المستهلكين.

ويمكن للصين أن تكون مثالاً يحتذى لتطبيقات التراسل الفيسبوكية، إذ يتم تداول تريليونات الدولارات من التجارة عبر تطبيق التراسل الصيني “ويتشات” كل عام، مما يجعله واحداً من أكبر أدوات الدفع في العالم.

المصدر: العربي الجديد