الرئيسية - أبرز الاخبار والتحقيقات - السيد نصرالله: لولا تحرير الـ2000 لوهب ترامب “إسرائيل” جنوب لبنان.. ولإيران وسوريا دور في هذا الإنجاز!

السيد نصرالله: لولا تحرير الـ2000 لوهب ترامب “إسرائيل” جنوب لبنان.. ولإيران وسوريا دور في هذا الإنجاز!


رأى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ من أهم نتائج إنتصار العام 2000 هي صنع معادلة القوة في لبنان، مشيرًا الى أنّ “إيران وسوريا كان لهما دور في هذا الإنجاز التاريخي”.

– إنتصار عام 2000
وفي كلمة له في الذكرى التاسعة عشر لعيد المقاومة والتحرير، قال نصر الله: “نحن اليوم أمام يوم تاريخي وكبير بالنسبة للبنان والمنطقة وبالنسبة ما يتعلق مجريات الصراع العربي – الإسرائيلي، لأن ما حصل كان له نتائج كبيرة وضخمة جدًّا على المستوى العسكري والسياسي والثقافي وعلى مجمل معادلة الصراع في منطقتنا”. وأضاف: “العالم كلّه أقرّ بأنّ ما حصل في 25 أيار 2000 هو هزيمة كاملة للعدوّ الإسرائيلي وإنتصار واضح للبنان وشعبه ومقاومته وجيشه وكل من ساهم في صنع هذا الإنجاز”.

وتابع نصر الله في هذا الإطار قائلاً: “كلّ ما قيل حينها لمصادرة نتائج الإنتصار لم يصمد لأيام لأنه كان وهماً لا موقع له، والعالم كل أذعن وفي مقدّمته الاسرائيلي، بأنّ ما حصل هو هزيمة كاملة للعدو وانتصار جليّ وواضح للبنان والشعب اللبناني والمقاومة والجيش ولكل من ساهم في صنع هذا الإنجاز والانتصار”، مشيراً إلى أنه “لم يعد ينظر إلى لبنان على أنه الحلقة الأضعف في الصراع العربي الإسرائيلي، واليوم ينظر إليه على أن في موقع كبير للقوة، ومن يتابع الاسرائيليين يتأكد أن العدو يتعاطى بأن هناك قوة حقيقية في لبنان بدأ يسميها بالتهديد الاستراتيجي أو المركزي”.

وإذ أشار الى أنّ “الإسرائيلي يقول إنّ حزب الله تهديد إستراتيجي أو مركزي”، اعتبر نصر الله أنّ “الإسرائيلي يريد من هذا إثارة العالم من حولنا”، وقال: “ما يسمّيه العدو تهديد نحن نسميه قوّة دفاع أو قوّة ردع أو حماية أو مواجهة، أي أن حزب الله جزء من قوة منع العدو من تحقيق أهدافه أو أطماعه”، مشيراً إلى أن “هذه القوة كما أن العدو يعترف بها ويعمل على إنهائه يجب أن نعرف نحن اللبنانيين أهميتها في الحفاظ على سيادة وسلامة وخيرات لبنان ويجب أن نعمل للمحافظة عليها، وهذه هي المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة”.

وشدد نصرالله على أنه “لو لم يكن هناك مقاومة أو تحرير في العام 2000 كان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليهب جنوب لبنان أو أجزاء منه لإسرائيل كما فعل في القدس والجولان”، لافتًا الى أنّ “المقاومة كجزء من هذه القوة اللبنانية الأساسية هي القوة التي يجب أن نحرص في الحفاظ عليها بكل ما تستطيع، وعندما يستهدفها الأعداء يجب أن نعرف أنهم يعملون لمصلحتهم وبالتالي مصلحتنا أن نكون أقوياء”، مشدداً على أنه “بجب أن نؤكد اليوم تمسكنا بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وبيان رئيس الجمهورية ميشال عون بالأمس كان قويا وحاسما وواضحا وكذلك البيان الذي صدر عن قيادة الجيش اللبناني التي أعلنت الإلتزام القاطع بتحرير بقية الأرض المحتلة”.

– ترسيم الحدود
وفي ما يتعلّق بمسألة ترسيم الحدود اللّبنانيّة، قال نصر الله إنّ “إحدى نقاط القوّة هي وجود خلفيّة مشتركة بين المسؤولين اللّبنانيين، والمقاومة تدعم موقف الدولة وتقف خلفها، وكل اللبنانيين يراهنون ويثقون بتمسك الرؤساء بكامل الحدود في الأرض والمياه والثروات الطبيعية ويتطلعون إلى ثباتهم وتحملهم مسؤوليتهم التاريخية في هذا الملف، ولبنان يستند في هذا الملف إلى قوتين هي قوة الحق وقوة القوة وطالما أن الدولة تستند إلى قوة الحق وقوة القوة من المفترض أن نتمسك بحقوقنا وأن نتفاءل في إمكانية تحقيق إنتصار كبير في هذا الملف”.

– توطين اللاجئين الفلسطينيين
أمّا في موضوع التوطين، فقال نصر الله: “أهم مسألة قد يؤدي إليها المؤتمر الإقتصادي في البحرين قد يفتح الباب أمام توطين اللاجئين في لبنان وباقي الدول وهناك أرضية مشتركة على المستوى الوطني اللبناني، حيث يجمع اللبنانيون على رفض التوطين، دستوريًّا وسياسيًّا وعلى كلّ صعيد، وهناك أرضية مشتركة مع الفلسطينيين على رفض التوطين والحق في العودة واليوم أصبحنا في مرحلة لا يكفي أن نقول فيها أننا ضد التوطين، لأن الخطر يقترب”، داعياً إلى “لقاء بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطنيين لوضع خطة لمواجهة خطر التوطين القادم واليوم يجب أن ننتبه لأن البيانات لم تعد تكفي والمطلوب وضع خطة مشتركة لمواجهة خطر التوطين”.

ولفت إلى “اننا سنقيم إحتفالاً جماهيرياً مساء الجمعة وأدعو لأوسع مشاركة شعبية في هذا الاحتفال لأهمية الحدث هذا العام، وكلنا سمعنا مسؤولين أميركيين عند البدء في إطلاق صفقة القرن، والخطوة الأولى أعلن عنها بالنسبة إلى المؤتمر الإقتصادي في البحرين وهناك خطوات ستتلاحق، وجميعا معنيون في تحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة هذه الصفقة التي تهدف إلى القضاء على القضية الفلسطينية”، منوهاً إلى “الموقف الفلسطيني الجامع والصارم من قبل كل الفلسطنيين الرافض لهذا المؤتمر وعدم المشاركة فيه ودعوتهم إلى مقاطعته، وهذا هو الموقف الحقيقي أو الموقف الملك، كما يجب أن ننوه ونشيد بموقف علماء البحرين وشعب البحرين والقوى السياسية في البحرين التي عبرت عن رفضها لأن يكون البحرين هو الأرض التي تحتضن الخطوة الأولى في صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”.

– النازحون السوريون
من جهة أخرى، تطرّق نصر الله الى ملفّ النازحين السوريين، مؤكّدًا أنّ “الجميع في لبنان يجمع على ضرورة إعادة النازحين إلى بلادهم لكننا نختلف حول الوسيلة أو الأسلوب، لكن في حقيقة الأمر السبب الحقيقي هو سبب سياسي ويرتبط بالإنتخابات الرئاسية في سوريا القادمة لأن ولاية الرئيس السوري بشار الأسد تنتهي في العام 2020 أو 2021، وهناك إصرار أميركي غربي خليجي على عدم عودتهم إلى بلادهم قبل الإنتخابات الرئاسية السورية، والسبب لا علاقة له بالقضايا الإنسانية أو بالأوضاع الأمنية، وما حاول البعض في لبنان الترويج له عن أعمال قتل أو إعتقال مجرد شائعات”.

وأضاف: الرئيس السوري بشار “الأسد أكد لي أنه مع عودة الجميع إلى سوريا وحاضر لتقديم كل التسهيلات، لكن المانع سياسي” متسائلاً: “هل يجب أن تخضع الدولة اللبنانية لهذا المانع السياسي فقط لأن أميركا والغرب وبعض دول الخليج تريد ذلك؟ ما يجري في لبنان هو منع لعودة النازحين وأحد إشكال المنع هو الترهيب الذي يمارسه البعض أو الترغيب في البقاء والحكومة معنية بنقاش جاد حول هذا الموضوع بعد الإنتهاء من الموازنة”.