– رضا دياب
مع بداية شهر شباط العام 2019 أعلنت بلدية ارزي اطلاق مشروع الفرز من المصدر ومن ثم قامت بتوزيع مستوعبات على المنازل وألحقتها ببراميل خاصة لعملية الفرز وانطلق المشروع من وقتها وما زال قائماً حتى الآن
أين وصل المشروع بعد عدة أشهر ؟
على صفحتها على فيسبوك دائماً تنشر البلدية صوراً توثق استمرار عملية الفرز وأن الفرز يجري على أتم ما يرام وأن الاهالي تجاوبوا بشكل ملفت مع هذه الحملة
ولكن هل فعلاً يوجد فرزٌ من المصدر في ارزي ؟
في حملة الاطلاق أعلنت البلدية أنها ستقوم بتوزيع مستوعبات على كافة البلدة وبدأ الحملة عبر متطوعات قمن بزيارة الى المنازل مع مرافقة شرطة البلدية التي كانت تعطي مستوعباً للمنزل بعد أن قامت المتطوعات بالشرح لأصحاب المنزل ولكن المفاجأة أنه وبعد ثلاثة أشهر وأكثر من اطلاق الحملة هناك أحياء في البلدة لم تصلها المستوعبات بعد فتقوم البلدية بمساندة الاحياء التي وصلتها المستوعبات عبر الفرز عند المكب
الاسئلة التي تطرح هنا :
ما هو الشيء الذي يمنع البلدية من اكمال توزيع المستوعبات على كافة منازل البلدة ؟
هل ثلاثة أشهر ليست كافية للتوزيع على البلدة بأكملها ؟
ما هو الشيء الذي يدفع البلدية الى استئجار عمال يقومون بالفرز عند المكب ويجعلها تدفع بدل كل كيس مفروز 1000 ليرة لبنانية ؟
وعندما لا يستطيع العمال أن ينهوا ما تراكم وتكدس فوق بعضه تقوم بطمره بما فيه من مواد صلبة وغير صلبة
في عملية حسابية بسيطة :
يفرز على المكب ما بين 20 و 30 كيساً يومياً حسب العمال السوريين الذين يحضرون الى العمل
متوسط الفرز 25 كيساً أي أنه يومياً يكلف صندوق البلدية 25000 ل.ل
أي أنه اذا احتسبنا عدد أيام العمل 20 يوم عمل نحصل في النهاية على أن البلدية تدفع شهرياً 500 الف ليرة لبنانية على مدة 3 شهور ما مجموعه 1500000
وإذا كانت لا تدفع هذا المبلغ فالمصيبة أكبر حيث أنه ليس من المنطقي أن لا يفرز هذا الحجم يومياً 3 أو 4 عمال يومياً إضافة الى 3 أطفال سوريين يأتون مع والدتهم لمساعدتها في الفرز لتحصل على بضعة آلاف ليرة يومياً وإذا كان لا يُفرز فأين تذهب النفايات المتراكمة ؟
هذه العملية الحسابية ليست رسمية لأنه يجري من وقت لآخر طمر النفايات المكدسة ولكن تم احتساب المبلغ الشهري على مدة انطلاق عملية الفرز مع حسم شهر ايار كون الشهر لم ينتهِ وكون باعتبار ان البلدية بدأت بعد 5 شباط عملية الفرز الفعلي على الارض
السؤال هنا ؟ على افتراض أن المبلغ المدفوع حتى الان أقله مليون ليرة ، هذا المبلغ لا يكفي لإكمال عملية توزيع المستوعبات على باقي الاحياء ؟
مالذي يدفع البلدية الى الاستمرار في هذه الامر وتكبيد صندوق البلدية هذا المبلغ شهرياً وهي قادرة به على توزيع المستوعبات على كافه البلدة به والانتهاء من هذه العملية ليصبح الفرز حقيقياً فعلياً
مالذي يدفع البلدية الى دفع هذا المبلغ شهرياً لعملية فرز أقل ما يقال عنها فشلت في ظل هكذا معطيات والاستمرار بها
من هو البيك أب الذي يأتي ليأخذ الاكياس المفروزة عند المكب ( قد يقول أحد أنه بيك آب الاتحاد بينما توضح الصور التي تنشرها البلدية أن الالية التي تتبع للاتحاد عليها شعار الاتحاد )
في ظل استمرار تأكيد اليلدية عبر صفحتها أن الفرز يجري على أتم ما يرام وفي ظل المعطيات التي أوردناها هل ستوقف البلدية هذا المشروع وتوقف تكبيد صندوق البلدية مبالغ هو بالغنى عنها قد تدفعها معاش شهري لموظف لم يقبض معاشه منذ فترة أو حصل على معاشه بالتقسيط ؟
نحن سنسلم جدلاً أن الفرز يتم على ما يرام ، ولكن الصور التي التقطناها اليوم للمكب تظهر العكس تماماً حيث يوجد بإحدى الصور أكياسا مفروزة موضبة ولكن الصور الباقية تظهر العكس أن هناك تراكماً للنفايات للمواد الصلبة والعضوية والعوادم
من هو العامل الذي ستحمل عبء فرز هذه النفايات المتراكمة لأجل بضعة آلاف ليرة لبنانية يومياً
إذا كان الفرز في ارزي على أتم ما يرام لماذا تتكدس النفايات بهذا الشكل المخيف على المكب ؟
في ارزي لا يوجد فرز أوقفوا مزراب الهدر هذا
الصور نضعها بين أيدي الرأي العام ليكون هو الحكم