أشارت صحيفة “الجمهورية” إلى أنه “لوحظ أنّ الوزير جبران باسيل في كل مرة يعتلي فيها المنبر، يعمد الى توجيه رسائل غير مباشرة الى الرئيس سعد الحريري وغيره، وكان آخرها السبت من بطرّام حيث لَوّح بورقة الاستقالة من الحكومة، مُستنكراً تحميل “التيار” المسؤولية عن تأخير إقرار الموازنة في ضوء الاقتراحات التي قدمها في شأنها قبل أيام.
وقد أدرج عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ألان عون هذه الرسائل “الباسيلية” في اتجاه “بيت الوسط” في إطار ”الحَضّ” على اداء حكومي أفضل، لافتاً في المقابل الى انّ الحكومة لا يمكنها أن تستمر في هذا الأداء.
وقال عون لـ”الجمهورية” انّ “موضوع الاستقالة ليس وارداً اليوم، لكنّ ذلك لا يعني أنه ليس وارداً في المطلق”. مشيراً الى “أنّ كل الاحتمالات مفتوحة في حال استمر الأداء الحكومي على ما هو عليه”.
الى ذلك تحدّث المستشار الإقتصادي لـ”التيار الوطني الحر” شربل قرداحي عن توقيت تقديم باسيل ورقته ”الاصلاحية”، فقال لـ”الجمهورية”: “قدّم وزير المال علي حسن خليل دراسته للموازنة مشكوراً، ولكن عندما بدأ النقاش قدّمنا مقترحاتنا”. وأضاف: “خطوة خليل أتت في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية لدرء المخاطر كلياً، ولذلك قدّمنا ورقتنا لتقوية اقتراحه”.
وعن تفاصيل هذه الورقة قال قرداحي: “انّ خطوة وزارة المال تقدّم حلاً مرحلياً، أمّا ورقة باسيل فغاصت أكثر في التفاصيل والأرقام، وحدّدت مكامن العجز وتفاصيلها”. وأضاف: “في رأي التيار انّ خطوة وزارة المال “إنعاشية” والإنعاش يدوم أشهراً، أمّا خطتنا فتواكب الانكماش بانكماش آخر توسّعي، ما يخلق في المرحلة المقبلة نمواً، ونكون بذلك قد كسرنا العجز”.
المصدر: الجمهورية