موقع إرزي
نشرت مجلة “ناشيونال انترست” مقالاً توقعت فيه 5 طرق يُمكن أن تتبعها إيران لضرب إسرائيل، مشيرةً الى أنّ حربًا دمويّة قد تنشب في الشرق الأوسط، وتشكّل “كارثة”.
ونقلت المجلة عن خبراء قولهم إنّ إيران تمتلك الصواريخ الأكبر والأكثر تنوعًا في الشرق الأوسط، وقد طوّرتها بمساعدة من ليبيا وكوريا الشمالية، والآن تضمّ ترسانتها مجموعة من الأسلحة التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل والعديد من الأهداف الأخرى في المنطقة.
وفي هذا السياق، أوضحت المجلّة أنّ إيران لديها الكثير من الأدوات المهمة وبعضها سريّة، يُمكنها استخدامها في أي حرب مقبلة إضافةً الى استراتيجيات تُخفف من قوة وأثر الضربة الإسرائيلية، وهي:
أولاً، الولايات المتحدة الأميركية: ستكون الولايات المتحدة واحدة من أكبر الخاسرين في الهجوم الإسرائيلي على إيران، لأنّ الانتقام الإيراني قد ينعكس عبر هجمات تستهدف قواعد لأميركا وحلفائها في المنطقة. وبحال استهداف طهران للنفط، فهذا سيؤثر على الأسعار التي ستُصبح مرتفعة، الأمر الذي سيُلحق أضرارًا اقتصادية كبيرة بجميع أنحاء العالم، وربما يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
ثانيًا، “حزب الله”: ذكّرت المجلة بالحرب التي وقعت في تموز 2006 والتي كشفت عن قدرات تقنية لدى “حزب الله” فاجأت إسرائيل، ولفتت الى أنّ الحزب مستعدّ لشنّ هجمات من أجل إيران، ولفتت الى البارجة التابعة للبحرية الإسرائيلية التي احترقت في عرض البحر قبالة لبنان بعدما ضربها مقاتلو “حزب الله”، وقالت إنّ تلك الضربة لم تكن لتنجح لولا وجود عدد من الأخطاء الإسرائيلية، إلا أنها أقرّت بأنّ تلك الضربة كانت بمثابة نصرًا علنيًا للحزب.
وأشارت المجلّة إلى أنّ أمورًا كثيرة تغيّرت منذ حرب 2006، إذ شارك الحزب في الحرب الدائرة في سوريا، ما أدّى الى استنزاف موارده، إضافةً الى أنّه خسر القائد عماد مغنية وهو من الأكثر فعالية لديه، وتقول إسرائيل الآن إنّ الحزب يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ في ترسانته وشبكة واسعة من المنشآت في جنوب لبنان والتي سيُطلق منها الصواريخ كما سيحارب أي قوات برية إسرائيلية تأتي لوقفها.
ثالثًا، الصواريخ البالستيّة: يقول الخبراء إنّ إيران تمتلك “أكبر ترسانة من الصواريخ البالستية وأكثرها تنوعًا في الشرق الأوسط وتمّ تطوير برنامج الصواريخ الإيرانية بمساعدة من ليبيا وكوريا الشماليّة”. ولفتت المجلة الى أنّ الصواريخ الباليستية الإيرانية ستحمل رؤوسًا حربية ثقيلة وسريعة، ولن تستطيع منظومة القبة الحديدية ردعها.
رابعًا، الجواسيس: لدى إيران شبكات واسعة من الجواسيس في دول كثيرة، بما في ذلك في الأماكن التي لا يُمكن توقعها، مثل أميركا الجنوبية وكندا.
خامسًا، الفلسطينيون: تعدّ “حركة حماس” من أكثر المقرّبين لإيران في فلسطين، كما أنّ سيطرة الحركة على قطاع غزة وقدراتها الصاروخية المتزايدة أظهرت أنها باتت قادرة على ضرب تل أبيب.
المصدر: ناشيونال انترست – ترجمة لبنان 24
