الرئيسية - أخبار محلية و دولية - الشاب يحيى رحل وصديقه حسين في غيبوبة… تفاجآ بحادث سير على الأوتوستراد وفقدا السيطرة على المركبة فاصطدمت بعامود إنارة

الشاب يحيى رحل وصديقه حسين في غيبوبة… تفاجآ بحادث سير على الأوتوستراد وفقدا السيطرة على المركبة فاصطدمت بعامود إنارة


شهيد جديد على مذبح طرق لبنان، هذه المرة جاء دور الشاب يحيى ملاح الذي لفظ آخر أنفاسه على أوتوستراد الأسد نتيجة حادث سير مروّع… رحل ابن التاسعة عشر ربيعاً في لحظات وهو في بداية مشواره في الحياة.

الاتصال الأخير

بعد منتصف ليل السبت كان الموت بانتظار ابن عين قانا على الاوتوستراد. وبحسب ما شرحته ابنة عمته زينب لـ”النهار” أنه “في تلك الليلة المشؤومة كان يحيى في منزله في منطقة الكفاءات بعد ان أنهى عمله في أحد منتجعات بيروت، حيث استحم ولعب بلايستشين، أخبر والدته أنه لن يخرج من البيت، وإذ به يتلقى اتصالاً من صديقه حسين، عرض عليه أن يخرجا سوية، وبالفعل قدم بسيارته لتقع بعدها الكارثة”.

مفاجأة قاتلة

“ما إن وصل يحيى وحسين إلى طريق المطار حتى تفاجآ بحادث سير، لم يتمكن عندها حسين من السيطرة على مركبته، اصطدم بعامود إنارة، قوة الضربة دفعت بفرق الانقاذ إلى اللجوء للمعدات الهيدروليكية لإخراجهما منها، لفظ يحيى آخر أنفاسه على الفور، لينقل بعدها إلى المستشفى الحكومي”، قالت زينب قبل أن تضيف “كما أصيب حسين بجروح بالغة وهو الآن في غيبوبة، ونتمنى له الشفاء العاجل وأن يعود الى عائلته معافى وبكامل صحته”.

رحيل صادم

خبر موت يحيى سقط كالصاعقة على عائلته، فهو كما قالت زينب “الكبير على شقيقيه، شاب خجول وهادئ، لا تفارق الضحكة وجهه، كان حنوناً على والدته، مطيعاً لها، لا بل كان ينتظر ان يقبض راتبه كل شهر كي يعطيه لها، مطلعا إياها ان هدفه ان يريحها في حياتها وأن يعمل كل ما في جهده كي لا تحتاج ان تبقى في وظيفتها، وإذ به يطبق عينيه للأبد راحلاً عن الارض من دون أية مقدمات، لا كلمات تعبّر عن هول المصاب، فمن كان بيننا مضيفاً التفاؤل والفرح على عائلته وكل من حوله خطف منا بطريقة مأسوية”.

كُتب لعائلة ملاح أن تستقبل شهر رمضان من دون فلذة كبدها، فيوم الأحد الماضي ووري يحيى في الثرى، التحف تراب بلدته، رحل تاركاً حرقة في قلب كل من عرفه… حرقة كما قالت زينب “لن تخفّ حدتها مع مرور الزمن بل على العكس ستزداد مع كل يوم يمرّ”.

المصدر : النهار