الرئيسية - أخبار محلية و دولية - زلزال بيروت المدمّر إلى الواجهة.. 5 فوالق في لبنان والحشرات تثير الريبة!

زلزال بيروت المدمّر إلى الواجهة.. 5 فوالق في لبنان والحشرات تثير الريبة!


أسبوعان مرّا على اللبنانيين وكانا مُقلقين، إذ سُجّل عددٌ من الهزات الأرضية، ما جعل كثيرين يستذكرون العام 551، حين ضربت زلزال بقوة كبيرة الساحل اللبناني، ودمّر أجزاءً كبيرة من بيروت، وقضى نتيجتها الآلاف.

وفيما يسأل البعض إن كان زلزالاً كالذي ضربَ بيروت سيضرب لبنان مجددًا، استطلع “لبنان 24” رأي مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة مارلين البراكس، والتي أوضحت أنّه علميًا يُمكن توقّع أن يحصل زلزال آخر وكبير في لبنان، ولكن لا يُمكن اكتشاف موعد حدوثه، وذلك ليس لغياب التقنيات، بل لأنّ الهزات لا تُرصد قبل حدوثها.

وأشارت البراكس إلى أنّ معدّل الهزات التي تحصل سنويًا في لبنان هو 600 هزّة، إلا أنّ ما جعل الناس يشعرون بالهزات التي حصلت خلال الـ15 يومًا الماضية هو قوّتها التي تراوحت ما بين 2,9 و3,7 درجات على مقياس ريختر.

وردًا على سؤال إن كان العمل في الكسارات أو التنقيب القادم عن النفط سيؤثّر في زيادة الهزات، رأت البراكس أنّ هذا الأمر مستبعد.

وفي الحديث عن الفالق الذي يثير خوف اللبنانيين، وهو كسر يحدث في صخور القشرة الأرضية بعد حركة انزلاق للكتل المتاخمة من طبقات الصخور الموجودة على جانبيه، ويحدث هذا نتيجة للضغط الشديد أو الشد الذي تسببه حركات القشرة الأرضية، أوضحت البراكس أنّ لبنان موجود على حدود صفيحتين تكتونيتين، الأولى هي الصفيحة العربية في الشرق، والثانية هي الصفيحة الأفريقية بالغرب، وأوضحت أنّ فالق المشرق يمتدّ من البحر الأحمر إلى جنوب تركيا، وفي لبنان تتوزّع فوالق عدّة، وعدّدت خمسة هي فالق راشيا، سرغايا، اليمونة، روم والجهة البحرية لجبل لبنان.

وأشارت إلى أنّه يترتّب على الدولة أن تكون على أهبة الإستعداد دائمًا لأي هزة عبر تجهيز مؤسساتها التي يجب أن تستمرّ بالعمل بحال وقع زلزال بقوة كبيرة، كذلك على البلديات أن تقوم بمناورات بشكل سنوي للتدريب على كيفية التصرّف بحال وقع زلزال مدمّر، إضافةً الى العائلات حيث يجب على كلّ فرد أن يُدرك المنطقة الاكثر أمانًا في منزله ويلجأ إليها في حال وقع زلزال.

وردًا على سؤال “متى تصبح الهزة مدعاة للقلق وبأي قوّة؟”، أوضحت البراكس أنّ بعض الزلازل تقع بقوة 7 درجات في بعض الدول المجهّزة لهكذا حوادث ولا نرى أضرارًا، أمّا في لبنان فنجد على سبيل المقال أنّ الأزمة الزلزالية التي ضربت مناطق الجنوب في العام 2008، والتي حدث خلالها ألف زلزال بحوالى 5 أشهر، كانت بقوة 5 درجات وأدّت إلى تصدّعات في المباني.

وعمّا إذا كانت موجة الصراصير التي تجتاح بعض المناطق اللبنانية حاليًا هي دليل على أنّ زلزالاً سيحدث، رأت البراكس أنّ لا دليل علميًا على أنّ حركة الحشرات والحيوانات تعني أنّ زلزالاً سيقع، مع أنّه في بعض البلدان لوحظت حركات غير طبيعيّة لبعض الحيوانات فتبعها زلزال، وفي بعض الأحيان حصلت الحركات نفسها، ولم يقع أي زلزال.