قررت لجنة التقييم والتنسيق التابعة لمكتب شؤون الحوزة العلمية في هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى خلال اجتماعها الاستثنائي في مبنى المجلس بحضور أعضائها التسعة، وحضور مدير عام التبليغ الديني سماحة العلامة الشيخ عبد الحليم شرارة, ومدير الشؤون الإدارية رئيس لجنة التحقيق والمتابعة سماحة العلامة الشيخ علي بحسون، اعتبار المدعو “محمد يوسف الحاج حسن” “منتحل صفة عالم دين”، وطالبت بضرورة ملاحقته بالوسائل القانونية المتاحة، وترتيب الاثار القانونية على ذلك، لا سيما نزع عمامته والزي الخاص بعلماء الطائفة اعلى الله مقامهم, لوضع حدٍ لتماديه في ادعاءاته وانحرافاته الفكرية والسلوكية متستراً بزي علماء الدين.
واستعرضت الأوضاع الدينية العامة المتعلقة بالطائفة الشيعية، لا سيما في أجواء الإثارات الإعلامية المريبة التي تسيء إلى المذهب والطائفة ورموزها، وركزت على التداول في أوضاع الحوزة العلمية في لبنان في ظل التفلّت الذي بدأ في التمادي إلى حدٍ خطير، والذي برز جليا من عدد من الأدعياء المتلبسين بالزي الديني الذين يقومون ببث الأفكار المنحرفة وتضليل المجتمع، والذين وجدوا في بعض وسائل الإعلام ( التي دأبت على استضافة معممين مشبوهين ذوي اراء منحرفة وتصرفات مخلة بصفة العالم الديني الشيعي ) منبراً لجهلهم وفسادهم وانحرافهم.
وقد أوصت اللجنة في هذا الإطار بان يطبق في حقهم بنود النظام العام للحوزة العلمية في لبنان الصادر بتاريخ 01/06/2015 والعمل على الاسراع في اكمال تفعيل هذا النظام وتطبيقه عموما، وهو ما يساعد على وضع حدٍ للتمادي في ادعاء الانتساب إلى الحوزة العلمية، معاهدَ وأفراداً، سواء عبر أصل انتحال صفة رجل دين او ادعاء النسب الشريف.
كما تداولت اللجنة بشأن بعض الأشخاص الذين يبرّزهم الإعلام موحياً بنسبتهم وتمثيلهم للطائفة والمذهب، علماً أن الطائفة والمذهب منهم براء، ودعت إلى اتخاذ الإجراءات الحاسمة بشأنهم.
كما لفتت اللجنة عناية أبناء الطائفة الأعزاء إلى ضرورة التنبه إلى خطورة مثل هذه النماذج الفاسدة والمنحرفة والتعامل معها بمزيد من الحذر.