كتبت النهار اللبنانية:
جريمة مرّوعة ضحيتها الطفل حسن بشير، الذي ضرب بآلة حادة من دون رحمة، إلى أن فارقت الروح جسده. أصابع الاتهام وجهت بداية إلى والده وفق البعض، قبل أن تفتح فصيلة العباسية تحقيقاً بالقضية ويتم توقيف 14 شخصاً من عائلة الضحية. ولم يتم إثبات مَن المتورط بمقتل ابن الست سنوات حتى الآن.
اكتشاف الكارثة
“في الأمس عثر على حسن جثة مصابة بكدمات وطعنات ومرمياً على سطح مبنى مجاور لمنزل عائلته في العباسية –صور بالقرب من مدرسة إليت”، وفق ما قال مختار البلدة علي زلزلي لـ”النهار” قبل أن يضيف: “إلى الآن لم تُحدد هوية المجرم، التوقيفات طالت عدداً كبيراً من أفراد عائلة بشير، وهم من مكتومي القيد، وإن كان حديث أهالي البلدة يتمحور حول أن الوالد هيثم هو من أقدم على الفعل المفجع، وأنه كان تحت تأثير الكحول عند ارتكاب الجريمة”.
طفل عصامي
“حسن معروف بين ابناء العباسية بوقوفه ساعات على الطريق لبيع الهليون، لم يعش طفولته كباقي أبناء جيله، فكان يقطف النباتات ويبيعها للحصول على المال”. قال المختار مضيفاً: “عند اكتشاف الكارثة حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً بالحادث، في حين نقلت الجثة إلى مستشفى جبل عامل”، ليتم بعدها تداول مقطع فيديو يظهر والدي الضحية وهما يبكيانه بحرقة، وعدداً من شبان البلدة يسارعون إلى مبنى حيث قال أحدهم إن حسن وجد مقتولاً على سطحه.
تحقيق مستمر
فصيلة العباسية فتحت تحقيقاً بالحادث، وبحسب ما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ”النهار”: “تم توقيف 14 شخصاً من أفراد عائلة بشير للتحقيق معهم لمعرفة كافة الملابسات، والكشف عن قاتل الصغير”. وعن اتهام والد الضحية من قبل بعض معارفه بارتكاب الجريمة أجاب: “لا يمكننا حسم شيء قبل الانتهاء من التحقيقات”.
المصدر : النهار