ما سيحصل صباح الثلاثاء قد يكون استثنائيّاً في لبنان. البلد سيُشلّ في جزءٍ كبيرٍ منه، وقد يصبح متعذّراً الخروج من المنزل في بعض المناطق اللبنانيّة.
بدأت مجموعات من الضبّاط والعسكريّين المتقاعدين، منذ أيّام، التحضير لتحرّك كبير في مواجهة احتمالات تخفيض مخصّصاتهم الماديّة. وتشير المعلومات الى أنّ لقاءات واتصالات تمّت في الأيّام الأخيرة، بالإضافة الى التواصل عبر مجموعات على تطبيق “واتساب”، حيث تمّ التوافق على القيام بتحرّكات، هي الأكبر حتى الآن، إبتداءً من الخامسة من فجر الثلاثاء، وهو يوم العمل الأول بعد العطلة.
وستلتقي مجموعات من المتقاعدين وعائلاتهم في أماكن محدّدة، مثل جوار مطعم “ماكدونالدز” على أوتوستراد صربا، للقادمين من الشمال وجبيل وكسروان، كما حُدّدت نقاط تلاقٍ أخرى في المتن وبيروت.
كذلك، سيقام تجمّع كبير عند السادسة من صباح اليوم نفسه، بالقرب من حديقة الصنائع، دعت إليه الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى.
وأصدرت الهيئة نداءً وجّهته الى “العَمَدة قادة الجيش والالوية ورؤساء الأركان وأعضاء المجلس العسكري والعمداء نواب رئيس الأركان المتقاعدين، رؤساء الجمهورية منهم والوزراء والنواب السابقين والحاليين والسفراء والمحافظين والمدراء العامين لأمن الدولة والأمن العام والجمارك العامّة والمخابرات وشعبة المعلومات والمدراء في المؤسسات الأمنيّة وقادة المناطق والوحدات الكبرى”، سألتهم فيه “كيف تستطيعون أن تكونوا على الحياد بين سلطة سرقت أموال الشعب الذي كنتم مؤتمنين على أمنه واستقراره وسلامة أرزاقه وممتلكاته ومستقبل أبنائه، وبين مرؤوسيكم الذين سقط منكم ومنهم الشهداء؟”.
وتجدر الإشارة الى أنّ مجموعات مدنيّة مقرّبة من ضبّاط أو داعمة، قد تشارك في هذا التحرّك الذي قد يؤدّي الى شلل الحركة في بعض المناطق، خصوصاً إذا اتّسعت رقعة المشاركة فيه.
(mtv)