بعنوان ” الحرب في سوريا: نصر أم هدوء ما قبل العاصفة”، كتب ألكسندر شاركوفسكي في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن مناقشات مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي والانقسام في الآراء حول مصدر الإرهاب في سوريا.
وجاء في المقال: في الظروف الحديثة، لا يمكن تحقيق استقرار إقليمي بمعزل عن نظام الأمن العالمي القائم. كما أن تفاقم أي مشاكل إقليمية يؤثر بشكل كبير على الأمن الدولي ككل. هذه هي الفكرة المركزية في خطاب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، في مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي.
في الوقت نفسه، أقر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في خطابه، بأنه لن يكون من الممكن القضاء على الإرهابيين بالقوة فقط. فاليوم، يُلاحظ تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدان مختلفة، من منطقة الصراع السوري ومخيمات اللاجئين في سوريا والعراق.
من الجدير بالذكر أنه حتى هنا، في موسكو، يتعذر التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من القضايا المهمة. فعلى سبيل المثال، في الجلسة العامة حول موضوع “النتائج الرئيسية لنضال القوات المسلحة الروسية ضد الإرهاب الدولي في سوريا، الآفاق المستقبلية لحل الأزمة السورية”، اندلع نقاش ساخن بين ممثلي “الدول السنية” من ناحية ومندوبي البلدان التي تنتمي فيها النخبة الحاكمة إلى “الشيعة”. ويتألف أحد المعسكرين من ممثلين عن القوات المسلحة الإيرانية والعراقية والسورية، مقابل مسؤولين عسكريين من السعودية وباكستان.
أما رأي الجيش الروسي فحمله إلى المؤتمر نائب رئيس مديرية العمليات الرئيسية في الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال ستانيسلاف حاجمحمدوف، قائلا إن الوضع في سوريا لا يسمح بالحديث عن نهاية الصراع، أولاً وقبل كل شيء، بسبب وجود الإرهابيين في إدلب. فهم، من خلال زيادة إمكاناتهم القتالية وأعدادهم، لا يتخلون عن العمليات الهجومية ضد القوات الحكومية.
وشكا الجنرال حاجمحمدوف من أن بعض الدول الغربية تعمل عن عمد على تعطيل مبادرات السلام الروسية والتشكيك في جهود “صيغة أستانا”. وأكد أن المهمة الأكثر أهمية في المجال العسكري هي إكمال القضاء على الجماعات المتطرفة في إدلب. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها في التحالف يعرقلون ذلك بكل الطرق.
المصدر: روسيا اليوم