الرئيسية - أخبار محلية و دولية - توقعات سياحية طموحة: هذه مؤشرات الفصح والعين على سيّاح عيد الفطر

توقعات سياحية طموحة: هذه مؤشرات الفصح والعين على سيّاح عيد الفطر


يتطلّع لبنان إلى تحقيق أرقام في القطاع السياحي كتلك التي تحققت عام 2010، معوّلًا على عودة السائح الخليجي بأعداد كبيرة في الموسم الصيفي، خصوصًا بعد رفع المملكة العربية السعودية الحظر عن مجيء رعاياها إلى لبنان وبعد وعد إماراتي برفع مماثل للحظر. توقعات طموحة تتحدث عن مليون سائح خليجي سيزور لبنان هذا العام. والقطاع السياحي الذي اختبر جيدًا التداعيات الكارثية لإنكفاء السائح الخليجي، يتوق لهذه العودة المأمولة. فهل من مؤشرات عن عودة السياحة الخليجية؟ وهل ارتفعت الحجوزات الفندقية خلال عيد الفصح المجيد؟ وماذا عن التحضير للموسم؟

رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر أكّد في حديث لـ “لبنان 24” أنّ المؤشرات السياحية سجّلت تحسّنًا، موضحًا أنّ عيد الفصح لا يعطي مؤشرات حول النشاط السياحي لا سيّما الخليجي، كونه عيد ديني، وبالتالي لا يتزامن مع عطل في الدول العربية إسوة بلبنان، من هنا لم ترتفع الحجوزات الفندقية خلال عطلة عيد الفصح بنسبة كبيرة، ويلفت أنّها ارتفعت بهذه المناسبة بنسبة خجولة لم تتجاوز 3 %. فالخليجي لا يزور لبنان خلال هذه العطلة، والمغتربون اللبنانيون الذين يزورون بلدهم في هذه المناسبة لم يساهموا خلال عيد الفصح برفع نسبة الإشغال الفندقي، كونهم يستخدمون منازلهم أو منازل ذويهم.

عن مؤشرات ترجمة قرار السعودية رفع الحظر عن مجيء رعاياها إلى لبنان، لفت الأشقر إلى أنّ النتائج لن تظهر في الأرقام السياحية في لبنان إلّا في ظلّ عطلة في البلدان الخليجية، معوّلًا على قدوم سيّاح خليجيين إلى لبنان خلال عطلة عيد الفطر المبارك في شهر حزيران المقبل وخلال أشهر الصيف.

الأشقر تحدّث عن مؤشرات يمكن البناء عليها في توقعات قدوم السياح السعوديين إلى لبنان، لافتا في هذا المجال إلى الزيارة التي قامت بها منذ أيام لجنة سعودية، ضمّت سيدات من المملكة العربية السعودية يعملن في مجال السياحة والسفر والإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي،بحيث جلن على عدد من المعالم والمراكز السياحية في لبنان شملت جبيل ومغارة جعيتا وفاريا وبيروت، وعبّرن عن إعجابهنّ الشديد بلبنان. الأشقر إلتقى السيدات إلى جانب رئيس لجنة السياحة في المجلس الإقتصادي والإجتماعي وديع كنعان، ونقيب شركات السياحة والسفر جان عبود، “واللجنة بدت مأخوذة بتنوع المنتج السياحي اللبناني، وعبّرت عن سعادتها لهذا المزيج من المنتجات السياحية في بلد واحد، وبمدى زمني لا يتجاوز الساعتين “.

على رغم تزايد نسبة السيّاح الخليجيين هذا العام مقارنة بالماضي يلفت الأشقر إلى أنّ أهمية السائح الخليجي لا تكمن بالعدد بل بالإنفاق ومدة الإقامة، “بحيث يتقّدم السائح الخليجي على السياح الآخرين من مختلف الجنسيات في مدّة إقامته الطويلة في لبنان، وفي إنفاقه الذي يتجاوز بكثير إنفاق أيّ سائح آخر”.

السياحة الدينية لا تلعب دورها في لبنان كما يجب، وهذا الشقّ وفق مقاربة الأشقر يتطلب تسويقًا خاصًا. فروسيا على سبيل المثال إحدى البلدان الأورتوذكسية، وفي لبنان العديد من المواقع الدينية التي تشكل عنصرًا جاذبًا للسياح المهتمين بهذا النوع من السياحة، وتنشيطها بحاجة إلى حملة تسويقية.

وزارة السياحة أعلنت منذ أيام عن خطّتها السياحية “وهذه الخطة هي نتاج عمل مشترك بين وزارة السياحة وبيننا”. يقول الأشقر مضيفًا “مقاربتنا تعتمد على العمل مع وكلاء السياحة والسفر في البلدان ومع الصحافة الأجنبية، فهؤلاء بمثابة مفاتيح لوضع لبنان على الخارطة السياحية. وعلى سبيل المثال “نخال للسياحة والسفر ” هي وكالة تبيع اليوم سياحة تركية أو يونانية في لبنان، ويمكن العمل مع وكلاء رحلات السفر السياحية في العالم، وبرأينا قد يكون هذا التعاون جزءًا من تسويق مدفوع، من شأنه أن يسوّق لبنان بشكل فعّال في الدول الأوروبية وغيرها”.

وفي سياق الحملات التروجية لفت الأشقر إلى انعقاد المنتدى الدولي للسياحة Visit Lebanon في لبنان في 30 و 31 أيار المقبل، بمشاركة 150 شخصية من حول العالم سينزلون في برمانا. وهو حدث سياحي تسويقي يسبق فصل الصيف .

إذن لبنان الذي يعتمد في اقتصاده على محورية السياحة على موعد مع صيف سياحي واعد ، على أمل أن لا يفسده السياسيون بخطاباتهم وأفعالهم المسيئة للخليجيين وللبنانيين على حدّ سواء، علّنا نخرج إلى النور من غياهب ظلامهم الدامس.

لبنان 24