مصطفى الحمود
القى كلمة في اللقاء السنوي الحاشد لرؤساء المجالس البلدية واﻻختيارية في الجنوب .
خليل : عائدات البلدية في النصف اﻻول من الشهر المقبل كما وعد رئيس الحكومة ، وضوح الرؤية نحو اصﻻح حقيقي للدولة وباجراءات ﻻ تطال الناس في استقرار ومعيشتهم نستطيع ان نؤمن خروجا من اﻻزمة
اعلن وزير المال علي حسن خليل قد عمل جادا خﻻل اﻻسبوع الفائت من اجل تأمين توقيع مرسوم توزيع عائدات البلديات وان رئيس الحكومة وقد بانجاز هذا اﻻمر بعد عطلة العيد مباشرة متوقعا دفع هذه المستحقات عل ابعد تقدير في النصف اﻻول من الشهر المقبل ، مؤكدا ان التحديات الوطنية كبيرة والتحديات السياسية واﻻقتصادية والمالية كبيرة لكن اﻻهم هو كيف تستطيع الدولة بكل مؤسساتها ومكوناتهم ان تستعيد ثقة الناس بها .
كﻻم الوزير خليل جاء خﻻل القائه كلمة حركة أمل وفي اللقاء السنوي للمجالس البلدية واﻻختيارية في الجنوب والذي نظمه مكتب الشؤون البلدية واﻻختيارية في حركة أمل اقليم الجنوب في مجمع المﻻك السياحي في انصارية وحضره اضافة للوزير خليل ، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان مسؤول مكتب الشؤون البلدية واﻻختيارية المركزي بسام طليس ، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب نضال حطيط على رأس وفد من قيادة اقليم الجنوب ، ممثل عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ، ممثل عن النائب اسامة سعد ، مدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور ، العقيد علي قطيش ممثﻻ اللواء عباس ابراهيم ، رؤوساء اتحادات بلديات وروابط مخاتير صيدا الزهراني وجزين والنبطية وحشد كبير من رؤوساء واعضاء المجالس البلدية واﻻختيارية من اقضية صيدا الزهراني النبطية حاصبيا ومرجعيون وقرى العرقوب والبقاع الغربي .
اﻻحتفال استهل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل .
ثم كلمة لمسؤول مكتب الشؤون البلدية واﻻختيارية لحركة أمل في اقليم الجنوب الدكتور عدنان جزيني أكد فيها على تبني الحركة لمطالب المجالس البلدية واﻻختيارية المحقة .
ثم القى رئيس رابطة مخاتير جزين جهاد يوسف كلمة شرح فيها مطالب المختارين في لبنان مثنيا على دور الرئيس نبيه بري بدعم وتبني هذه المطالب .
بعدها القى وزير المال علي حسن خليل كلمة استهلها باستنكار المجزرة البشعة التي استهدفت المسيحيين في سيرﻻنكا وقال في كلمته :كم هو بشع مشهد التفجيرات التي حصلت في سيرﻻنكا مستهدفةالمصلين المسيحيين وهذا ما يعكس اجواء الكراهيةالتي تعمم وهذا يرتب علينا مسؤولية استثنائية في لبنان نحو تعميم لقاءت المحبة والتسامح، مؤكدا ان رسالة اﻻديان هي دعوة للقاء على المحبة والخير .
وحول دور البلديات في التنمية قال خليل : هو لقاء مع من يمثل نبض الناس وحقيقتهم ﻻنكم اﻻكثر قدرة على عكس ارادتهم وتترجمون اهمية دوركم في مسيرة التنمية على امتداد مساحة القرى والبلدات وصوﻻ الى بناء الوطن الذي نحلم به جميعا ، ان المجالس البلدية واﻻختيارية في الجنوب كما البقاع مثلت تجربة رائدة في العمل التكاملي بين القوى السياسية اﻻساسية بين حركة أمل وحزب الله والقوى اﻻهلية
و هي تجربة تعكس عمق التحالف السياسي وتعكس ما يريده الناس من تفاهم على مطالبهم قضاياهم اﻻجتماعية والحياتية .
واضاف: ان كل المواقف والمواقع السياسية اذا لم تكن في خدمة الناس وقضاياهم في العيش الكريم ﻻ قيمة لها على اﻻطﻻق ، قيمة السياسي هي بمدى ارتباطه بقضايا وهموم الناس وقيمة اﻻحزاب بان تكون قادرة على ان تعكس تفاهماتها من اجل خدمة الناس .
وتابع خليل : اليوم اعرف ان المسؤولية عليكم كبيرة واﻻمكانات محدودة واعرف صعوبة الصرخة التي تعانون على مستوى مجالسكم نتيجة شح الموارد المالية وهذا امر طبيعي وامامكم كمسؤول اقول وربما اتحمل جزء من المسؤولية في هذا الملف اقول بكل صراحة ان اموال الصندوق البلدي المستقل هي حق مشروع لكم وعلى الدولة تأمين هذا الحق باسرع وقت ممكن انا ﻻ اقول هذا الكﻻم من اجل استيعاب مجموعة من التساؤﻻت او لكي اقفل باب النقاش انما من باب المسؤولية اقول اننا نعمل بكد وجهد من اجل ان نؤمن هذا الحق باسرع وقت ممكن وﻻ اريد ان اطلق مواعيد لكن كونوا على ثقة ان كل تساؤل وكل مطالبة بالنسبة اليكم هي واجب علينا على مستوى الحركة وبتوجيهات دولة الرئيس نبيه بري ان نعمل من اجل تلبيتها .
واضاف : لقد عملت جادا خﻻل اﻻسبوع الفائت من اجل ان اؤمن توقيع مرسوم توزيع عائدات البلديات وقد وعدني رئيس الحكومة بانجاز هذا اﻻمر بعد عطلة العيد مباشرة ، لنبدأ رغم صعوبة الوضع المالي الذي نعيش في دفع هذه المستحقات لكي تكون بتصرفكم على ابعد تقدير في النصف اﻻول من الشهر المقبل هذا اﻻمر سوف يحصل ويتحقق ، وان اي تأخير لم يكن تأخيرا مرتبطا بمزاج او محاولة للقفز فوق حقوقكم انما كان نتيجة تعقيدات حقيقية في اوضاعنا المالية .
واضاف : لكن بالمقابل علينا كمجالس بلدية ان ﻻ نستقيل من ادورانا في البحث عن كيف نستطيع ان نكمل مشوار التنمية حتى ﻻنقع في فوضى الفراغ الذي يحاول البعض ان يوقعنا به عليكم الكثير من المسؤوليات وهي استكمال الخطط واعدادها وفي مقدمها خطط معالجة النفايات والتفاهم على تأمين معالجة صحية لهذا الملف يجب ان يكون لدينا على مستوى كل البلدات مشاريع معالجة لموضوع النفايات هذا تحد وطني كبير ،
هناك لجنة وزارية تبحث في هذا الملف وطالبنا ان يشمل البحث منطقة الجنوب من ايجل ايجاد حل عام .
واضاف : هناك التزام واستعداد لتأمين سلفة لصندوق المختارين هذا امر نقوله ﻻننا نقاشناه مع روابط المختارين واصبحنا جاهزون ﻻطﻻق طابع المختار واطﻻق عمل صندوق المختارين عله يسد جزء من التزام المختارين .
وتابع خليل : التحديات الوطنية كبيرة والتحديات السياسية واﻻقتصادية والمالية كبيرة لكن اﻻهم هوكيف تستطيع الدولة بكل مؤسساتها ومكوناتهم ان تعرف ان تستعيد ثقة الناس بها المعركة اليوم هي معركة استعادة ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها هذا قرارنا وارادتنا وهذا يتطلب عمﻻ جديا ومسؤوﻻ على كل الصعد من اجل تعزيز اركان قيام الدولة البعيدة كل البعد عن الفساد والهدر والمحسوبية وعن كل ما يقلل ثقة الناس لها وتقديم منطق المواطنية على حساب الزبائنية والطائفية والمذهبية .
واضاف : معركتنا المقبلة هي ان نقدم منطق المواطنة على ماعداها وان يشعر كل مواطن ان كل مؤسسات الدولة وادارتها هي في خدمته لتأمين مصالحه ومن اجل تأمين استقراره اﻻجتماعي اﻻقتصادي والمالي رغم كل الصعوبات نحن نؤمن ان باستطاعتنا الخروج من اﻻزمة بارادة صلبة تلتقي فيها كل اﻻرادات السياسية مع بعضها البعض من اجل معالجة كل الملفات اننا ندعو من موقع الشراكة الحقيقية كافة القوى السياسية والكتل البرلمانية. والهيئات واﻻحزاب الدخول في معركة موحدة لبناء الدولة واعادة الثقة بها وهذا امر ﻻ يستطيع احد بمفرده القيام به وﻻ يمكن لقوة سياسية ان تحتكر ان باستطاعتها وحدها تأمين المخارج وهي تتطلب تضافر ارادات الجميع وتوجيهات الرئيس نبيه بري ان نكون بخدمة اي فكرة او أي مشروع يقدم ان نتفاعل ايجابا مع مشروع اصﻻح حقيقي للبلد بعيدا عن الشعارات والخطب انما من خﻻل الممارسة المباشر والفعلية لقضايا المسؤولية وتحملها .
وختم خليل : صحيح ان اﻻزمة اﻻقتصادية والمالية صعبة ودقيق ، لكن باﻻستقرار السياسي وتكامل اﻻرادات ووضوح الرؤية نحو اصﻻح حقيقي للدولة وباجراءات ﻻ تطال الناس في استقرار ومعيشتهم نستطيع ان نؤمن خروجا من اﻻزمة .
هذا وقد تخلل اﻻحتفال تكريم مكتب الشؤون البلدية واﻻختيارية المركزي في الحركة عميد مختاري مختار بلدة البيسارية معروف علي حسين حيث قدم طليس والوزير خليل للمكرم درعا تقديرية