رضا دياب / موقع ارزي
بعد سنة ونصف من معاناتها مع المرض الخبيث أعلنت الشابة فوزية فياض (21 عاماً ) من بلدة أنصار انتصارها على مرض السرطان
فوزية التي هتك الكيميائي أنقاسها وأشعل النار في عظامها دخلت غرفة العمليات نهار الاربعاء الماضي بكل ايمان وثقة بأنها ستنتصر ، دخلت وهي ترى دموع أمها وتعب أبيها وقلق إخوتها دخلت تاركة رفاقاً حائرين لوضعها وبعد ثماني ساعات من احتجزاها في غرفة العمليات رأت النور مجدداً فابتسمت لأنها كانت أقوى وأعلنت انتصارها على الضعيف كما عبرت على صفحتها على فيسبوك حيث كتبت :
“تعلمت من الحسين كيف اكون مهزوما فانتصر.” 💪
يوم الاربعاءِ كان ، يوٌم ليس كباقي ايامي ، يوٌم حينما كنت اخوض ابرز معاركي ، اقاتل شيئً لطالما سُمي بالخبيث بألسن الناس. لكني اسميته الضعيف ، ضعيفٌ بحجمه ،ضعيفٌ بقوته ، ضعيف بذكائه. لطالما يُخيل له بأن سيقضي على انفاسي لكنه يجهلني ، يجهل قوتي و اصراري فأنا أقوى ممن يخمن له.
اخدت الكيميائي ، شعلةٌ من نار نثرت عظامي و هتك انفاسي ،لكن لم استسلم ،تابعت بالراديو فحرق خلاياي خليةً خلية داخل جسدي لكن لم استسلم. و الان وصلتُ الى ارض المعركة لانزع ذاك الضعيف من جسدي ، دخلت و كلي ايمان و ثقة بالله اني سأنتصر . دخلت و انا انظر الى امي التي تحمل دموعها في اعيُنها، دخلت و انا ارى ابي إنتابه التعب. دخلت و انا ارى القلق في عيني اخوتي. دخلت و تركت رفاقي حائرين لوضعي و متيَّقنين من قوتي. دخلت بايماني مبتسمة ، ساعة ،اثنان و ثلاث مرت و انا اقول سأنتصر سأرى الفرحة بعينيْ محبيني هذه كانت حالتي لثماني٨ ساعات على التوالي و انا محتجزة في غرفة العمليات. واذْ بي ارى النور و اذْ بي ابتسم فانا انزعته من جسدي فانا دمرته و اسقته.
فأنا اعلنت انتصاري على ذاك الضعيف.
المصدر : رضا دياب / موقع ارزي
"تعلمت من الحسين كيف اكون مهزوما فانتصر." 💪 يوم الاربعاءِ كان ، يوٌم ليس كباقي ايامي ، يوٌم حينما كنت اخوض ابرز معاركي…
Posted by Foufouu Fayad on Thursday, April 18, 2019
وفي حديث للطالبة فياض مع موقع ارزي وجهت رسالة الى كل مريض مصاباً بالسرطان أو أي شيء آخر بأن لا يستسلم وبأن يبقى لديه الامل ويقاوم وليجعلوا من شفائي أملاً لهم وتدعو كل من يعاني بالسرطان ويريد التواصل معها لدعمه والوقوف الى جانبه مقدمة كل الدعم النفسي والمعنوي لأنها ترى أن أغلب العلاج يكمن في النفسية والمعنويات التي تقدم للمصاب ليبقى لديه أمل وينتصر
بعد انتهاء العملية ونجاحها اجتاحت صورها مواقع التواصل الاجتماعي مهنئين بسلامتها فرحين بقوتها وعلى مدخل جامعتها علق مجلس طلاب الفرع لها لافتة كبيرة مهنئاً بسلامتها أيضاً