للوهلة الاولى قد يظن البعض انها مشكلة تقنية عادية اصابت الشركة الزرقاء (فيسبوك والتوابع) وسيعود الى العمل بعد دقائق.. الحدث كبير والمشكلة كأنها “كارثية” ولا يمكن تجاهلها اذ ان واتساب وانستاغرام انطفأت خوادمهم ايضاً، وبشكل مفاجئ عن مناطق واسعة من العالم! ففي عصر “الفسبكة والوتسبة والانستى..” حياة الاخرين اصبحت كجسد تتنقل فيه الامراض وبدون هذه الشبكة المترابطة بات الجميع في حالة ضياع بحسب متابعة موقع بنت جبيل وكأننا بحاجة الى حقنة للتخفيف من الالام النفسية كالذي حصل اليوم. اننا وباجماع تام بتنا نرفض الانقطاع عن هذا العالم الافتراضي وقطع حاجز الزمان والمكان والعودة الى حياتنا الطبيعية، حيث ان الآثار كانت تبدو على كثير من الناس عند انقطاع هذه الشبكة وهو الشعور بالتوتر، الهروب من تحمل واقع الانقطاع الى بديل سريع اخر كـ مواقع اخرى كتويتر وتيليغرام ويوتيوب وسناب شات وغيرها.. اما قسم كبير اعتقد ان المشكلة تتعلق بالراوتر.. فضلاً عن الاثار الجانبية التي خلفتها هذه الشبكة كحب الوحدة، والمبالغة في الفضول و”الفشفشة” والتشبث بالرأي وتعزيز الأنانية، ومشاركة الاخرين، والتعب النفسي والقلق من نسبة الاعجابات والتعليقات، وإهمال الحياة الأسرية والاجتماعية، من دون ربط احزمة الامان في ظل تسارع الحياة الالكترونية بشكل هائل.. فهذه الهيمنة على نفوسنا واجسادنا اصبحت كإدمان يشبه الكحول والتدخين والنرجيلة وابعد من ذلك.. فاليوم اصبحنا نعيش على الاكسجين الازرق الذي بات يقطع انفاسنا من وقت لآخر.. فماذا فعلت بنا يا مارك زوكربيرغ؟.
بنت جبيل.اورغ
شاهد تعليقات بعض المتابعين لموقع بنت جبيل بعد السؤال عن كيفية تمضية الوقت بعد انقطاع شبكة التواصل الاجتماعي: