نشرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركيّة مقالاً تحدّثت فيه عن تصنيف الولايات المتحدة الأميركية للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، ولفتت إلى أنّ إيران باتت مستعدّة للردّ.
وتوقفت المجلّة عند ما قاله القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في ايران اللواء محمد علي جعفري عن أنّ الجيش الأميركي في المنطقة “لن يتمتع بسلام اليوم”، والقصد كان واضحًا، وهو أنّ الحرس سيبدأ باستهداف أفراد الجيش الأميركي.
ورأت المجلّة أنّ هذا الموقف لن يكون جديدًا لإيران، التي زوّدت المجموعات التابعة لها بالمتفجرات اللازمة، لا سيما في العراق، كما تحمّل واشنطن طهران مسؤولية مقتل أكثر من 600 جندي أميركي في العراق.
وأوضحت المجلة أنّه إذا كانت إيران تسعى الآن للرد على تصنيفها من قبل واشنطن عبر تصعيد التوترات ضد الجيش الأميركي، فلديها خيارات عدّة، إذ يمكن أن تختار التركيز على المناطق التي يتواجد فيها الحرس الثوري الإيراني أو في المناطق التي يتواجد فيها وكلاء إيران والمجموعات المدعومة منها، مشيرةً الى أنّه على الرغم من أن الولايات المتحدة خفضت وجودها في سوريا، إلا أن إيران لا تزال تحتفظ بوجود قوي هناك، حيث تدعم مقاتلي “حزب الله”، وتتولى قيادة شبكة مقاتلة يمكن استخدامها لمهاجمة القوات الأميركية بشكل مباشر أو غير مباشر. كذلك في العراق، لا يزال لدى الولايات المتحدة ما يقرب الـ 5200 جندي، وتتمتع طهران هناك بولاء العديد من المجموعات البارزة، بما في ذلك “كتائب حزب الله” و”عصائب أهل الحق”.
وتوقّعت المجلّة أن يبدأ الحرس الثوري في استهداف المدنيين الأميركيين في الخارج، إضافةً الى المتعاقدين مع واشنطن والعاملين في محال الإستخبارات، لافتةً الى أنّ “حزب الله” هو من أبرز المحتملين لتنفيذ بعض الهجمات، وأشارت الى أنّ العمليات قد تشمل الاختطاف أو الهجمات المباشرة على البنية التحتية الأميركية في المنطقة.
وذكّرت المجلّة بالخطاب الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، الذي أوصل فيه رسالة إلى أميركا، مفادها أنّ “التاريخ والحاضر يشهدان أن الميدان ليس خاليًا، وأنّ كل الخيارات مفتوحة لمواجهة الإجراءات التي تهدد شعبنا وبلدنا ومقاومتنا”.
كذلك لفتت المجلّة الى أنّه يمكن لإيران أن تشن أيضًا هجومًا باستخدام وحدات الحرب الإلكترونية التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي استهدفت من قبل أشخاص أميركيين وشركات مالية.
المصدر: فورين بوليسي – ترجمة لبنان 24