الرئيسية - منوعات - الأطباء ‘يصنعون التاريخ’ بعلاج غير مسبوق للعقم

الأطباء ‘يصنعون التاريخ’ بعلاج غير مسبوق للعقم

أنجبت امرأة “طفلا ثلاثي الآباء” باستخدام مادة وراثية من امرأتين ورجل، في أول تجربة سريرية على الإطلاق لاختبار الإجراء المثير للجدل.

وواجهت المرأة اليونانية البالغة من العمر 32 عاما، 4 محاولات فاشلة لإنجاب طفل بتقنية الأنابيب الثورية، قبل أن تسمع بتجربة مثيرة يجريها أطباء إسبان.

واستخدم الفريق، الذي يتخذ من برشلونة مقرا له، تقنية تسمى “استبدال الميتوكوندريا” (MST) لوضع الحمض النووي المأخوذ من إحدى بويضاتها، في بويضة امرأة متبرعة، قبل تخصيبها بالحيوانات المنوية.

وأعلن الباحثون أن المرأة أنجبت طفلا وزنه نحو 3 كيلوغرامات، في 9 أبريل الجاري، وأن الأم والطفل بصحة جيدة.

واعتُبر هذا الإنجاز تقدما كبيرا يمكن أن يتغلب على مشكلات العقم عند النساء، مع ضمان وراثة المادة الوراثية من الأم.

ولكن أستاذا في الأخلاق بجامعة أكسفورد، شكك في أخلاقيات التلاعب بالجينات لعلاج العقم، بدلا من علاج الاضطرابات الوراثية.

وقال البروفيسور سيزار بالاسيوس غونزاليس: “القضية الأخلاقية الرئيسة (أو إحدى القضايا الرئيسة)، التي ستنشأ من هذا المشروع الإسباني/اليوناني، هي ما إذا كان استخدام (MST) لعلاج العقم غير المرتبط بمرض ميتوكوندريا، مسموحا به أخلاقيا”.

ويصر قائد التجربة، الدكتور نونو كوستا-بورخيس، المؤسس المشارك لـ “Embryotools”، على أن العملية أقل شرا مما يخشاه النقاد. ويقول إن الأمر يشبه التبرع بالبويضات، ولكن في هذه الحالة، فإن 99% من جينات الطفل تأتي من أمه وأبيه، و1% فقط من طرف ثالث.

وأوضح بورخيس أن التقنية المتطورة قد تمثل حقبة جديدة في مجال التلقيح الصناعي، حيث يمكن أن يُمنح المرضى فرصا لإنجاب طفل يحمل جيناتهم الوراثية.

ونُفذت التجربة المثيرة للجدل بإشراف “Embryotools”، ومعهد الحياة في أثينا.

وأشاد الدكتور، باناخيوتيس باثاس، رئيس معهد الحياة، بالولادة باعتبارها علامة فارقة في المجال الطبي.

ويحذر خبراء قانون من أن التجربة تفرض ضغوطا أكبر على الولايات المتحدة، للتفكير مجددا في الحظر المفروض على “استبدال الميتوكوندريا”، حيث تفتح المزيد من الدول الباب أمام الآباء الطامحين في جميع أنحاء العالم.

واستُخدمت أشكال مختلفة من التقنية في السابق، من قبل عائلات في الأردن والمكسيك وأوكرانيا، وأثارت تلك الحالات جدلا كبيرا.

واختُرع العلاج الثوري لأول مرة في جامعة أوريغون للصحة والعلوم، في عام 2009. ولكن في عام 2015، حظرت الولايات المتحدة استخدامه البشري، خشية أن يؤثر على الجينات الوراثية.

وفي العام نفسه، أعطت بريطانيا العملية الرائدة الضوء الأخضر، ونشرت إرشادات حول كيفية استخدامها

المصدر : روسيا اليوم