الرئيسية - أبرز الاخبار والتحقيقات - السيد نصر الله لترامب ونتنياهو ومن معهم: انتظروا خيبتكم الجديدة

السيد نصر الله لترامب ونتنياهو ومن معهم: انتظروا خيبتكم الجديدة

اشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته لمناسبة يوم الجريح المقاوم (ذكرى ولادة ابي الفضل العباس-ع-) ان العباس هذا القائد العظيم في كل ما يرمز اليه هو قدوتنا وقدوة جرحانا ولذلك اتخذ يوم ولادته يوما للجرحى وعيد ولادته عيدا للجرحى.
واضاف: ولكم ايها الجرحى ان تفخروا بهذا اليوم وان تفخروا بأن في هذا العصر قائدكم وولي امركم الذي تسيرون تحت رايته هو واحد منكم، سماحة الامام القائد الخامنئي الذي هو جريح وآثار جراحه في جسده بعد ان نجا من محاولة اغتيال. واضاف: نرى في جراحكم الدمغة “صنع في اميركا” وقد قتلنا في قرانا بفعل العدوان الاسرائيلي والسلاح والغطاء الاميركي اما ما عندنا من نصر وانجازات صنعه شعبنا ورجالنا ونساؤنا واطفالنا وشهداؤنا وجرحانا ولا يحق لهؤلاء الارهابيين القتلة ان يأتوا الى لبنان كأنهم هم من يمن علينا بالامن والسلام وان هذا خط امر، متى كان خطا احمر وانتم كنتم دائما تدعمون العدو وتدفعونه الى العدوان؟

وتوجه للجرحى: انتم ايها الاخوة والاخوات لم تقفوا على الحياد في معركة المقاومة ضد العدو وعندما واجه شعبكم ومقدساتكم اي تهديد بل كنتم المبادرين بصدق واخلاص. واضاف: انتم اليوم الشهود الأحياء على ما ننعم به في لبنان من انتصارات وامن وسلام داخلي وقوة ردع

الرد على اجراءات محتملة

وأشار السيد نصر الله الى اننا امام العقوبات نكتفي حتى الآن بالصبر وشد الأحزمة وإدارة الوضع لكن هذا لا يعني أننا لا نملك أوراق قوة اساسية. اضاف: إننا في محور المقاومة وخط المقاومة، لم نقم برد فعل ، وهذه ليست سياسة دائمة، معلنا ان هناك خطوات اذا اتخذها الاميركي لن تبقى بلا اجوبة قوية.

واوضح سماحته انه عندما يشعر أي فصيل أو حركة مقاومة أو جزء من محور المقاومة أو عندما نشعر نحن ان هناك وضعا خطيرا ما يتهدد بلدنا وقضايانا الاساسية من حقنا الطبيعي بل واجبنا ان نواجه كل اولئك الذين يمكن باجراءاتهم ان يهددوا شعبنا او مقاومتنا او انجازات دماء جرحانا ومقاومينا واهلنا.

وكشف السيد نصرالله ان خياراتنا مفتوحة ولكن في الوقت المناسب وعندما يحتاج الاجراء الى رد فعل سيكون هناك رد فعل حتما وهنا اتحدث عن كل الساحات والميادين التي تتصور اميركا انها تستطيع ان تستبيحها والميدان ليس خاليا.

القرار حول الحرس الثوري الإيراني

السيد نصر الله اعلن اننا ندين ونستنكر ونقبّح القرار الأميركي حول الحرس الثوري ونعلن وقوفنا الى جانب احبائنا في حرس الثورة معتبرا ان تصنيف الولايات المتحدة حرس الثورة في ايران منظمة ارهابية حماقة ووقاحة مشددا على ان حرس الثورة لديه فضل كبير في الدفاع عن الشعوب في المنطقة وقدم عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، واعتبر ان هذا القرار الاميركي هو ردة فعل على الهزيمة والخيبة الاميركية وان وضع اميركا حرس الثورة وحزب الله على لائحة الارهاب دليل على قوتنا لا ضعفنا

واكد السيد نصر الله ان العدو لا يجرؤ على شن عدوان على لبنان بسبب دمائنا وجراحنا.

اليمن وهزيمة العدوان

السيد نصر الله أشار انه عندما بدأت ما سميت عاصفة الحزم كان هناك رهان كبير ان يستطيع محمد بن سلمان او قيادة السعودية حسم المعركة خلال شهر او شهرين متسائلا لو هزم اليمنيون ماذا كان حصل؟ اول من كان سيدفع ثمن انتصار محمد بن سلمان هو القدس والقضية الفلسطينية لان هذا النظام غارق حتى الاخير مع الادارة الاميركية في موضوع تصفية القضية الفلسطينية.

واوضح الامين العام لحزب الله انه لو انتصر محمد بن سلمان كان سيقدم انه القائد العظيم والفاتح الجديد وكان سيقدم هذا النصر بشكل مضلل ومضخم جدا وسيقدم هذا الرجل كقائد للامة العربية والاسلامية، ومن هذا الموقع سيقال تفضلوا يا فلسطينيون لتوقّعوا.

بالمقابل فإن هزيمة النظام السعودي ومحمد بن سلمان على ايدي الجيش واللجان الشعبية واطفال ونساء اليمن هي اليوم حسب تأكيد السيد نصر الله تحمي القدس وفلسطين والقضية الفلسطينية وكل ارض عربية لا تزال تحت الاحتلال.

واشار السيد نصر الله ثانيا الى ما تعانيه شعوب ودول الخليج من تسلط الشقيقة الكبرى المملكة السعودية متسائلا فكيف لو انتصر محمد بن سلمان ماذا كان سيحصل لحكومات وشعوب دول الخليج امام هذه القيادة المستكبرة؟

واكد ان هؤلاء المظلومين في اليمن يقاتلون ويدافعون من اجل ان يبقى بعض الحرية والكرامة لحكومات وشعوب دول الخليج بالاضافة الى انهم يدافعون عن وطنهم واعراضهم وماضيهم ومستقبلهم.

واكد سماحته انه يوما بعد يوم الحجة الالهية تكبر على كل العرب واحرار وشرفاء العالم الذين يجب ان يتدخلوا ويتكلموا مقابل هذه العنجهية والاصرار من قبل ترامب على مواصلة الحرب.

لبنان والتحريض

السيد نصر الله اشار الى ان وزير الخارجية الاميركي بومبيو يصر على تحريض اللبنانيين على بعضهم والتهويل، كاشفا ان ليس هناك اي معطى حول جدية الكلام عن وضع بعض الحلفاء على لوائح الارهاب بل صدر نفي في يعض الجهات الرسمية اللبنانية مشيرا انه يبدو ان هناك لبنانيين في واشنطن يعملون في هذا الاتجاه.

واعلن السيد نصرالله انه عندما تمتد المسالة الى حلفائنا هذا يعني انها تمتد الى بلدنا وكل شعبنا وهذا يعيدنا الى الموقف الذي تحدثت عنه في وسط الخطبة.

واذ شدد على ان مصلحة اللبنانيين عدم الاستجابة للتحريض الاميركي ذكّر ان التحريض والتدخل الاميركي دمر بلدانا حولنا متوجها للبنانيين: هذا ابقوه في بالكم وتذكروا ملايين المنكوبين ومئات الاف القتلى والجرحى في عالمنا العربي والاسلامي والان تدخل بلدان عربية في الحرب مجددا.

السيد نصر الله قال في الختام: اتوجه الى اخواني الجرحى والجريحات لاشكرهم على عظيم صبرهم وروحيتهم العالية وحضورهم في الساحات والاحتفالات واتوجه بالشكر الى عائلاتهم الشريفة ، واتوجه بالتحية والشكر الى ادارة مؤسسة الجرحى والعاملين فيها على اخلاصهم وخدماتهم الجليلة، واتوجه بالشكر الى اهلنا في لبنان الذين رغم كل الظروف الصعبة احتضنوا في الماضي المقاومة وقدموا في الماضي يد العون لليمن، اليوم هناك جمعيات ومؤسسات دعت لجمع اموال وتبرعات للاخوة في ايران (ضحايا السيول)، ايران قد لا تحتاج لمساعدتنا لكن المساهمة هي تعبير عن الوفاء عن جانب اخلاقي وانساني تجاه الشعب الايراني الشريف الذي وقف الى جانبنا دائما.

اضاف: اتوجه بالشكر الى كل الذين تفاعلوا مع خطبي السابقة في ما يتعلق بموضوع العقوبات والحصار المالي على المقاومة والى الاطفال والى الذين فتحوا “قججهم” اشكرهم فردا فردا والى العائلات الشريفة التي بادرت.

اضاف السيد نصر الله : نقول لترامب ونتنياهو ومن معهم من المرتزقة انتظروا خيبتكم الجديدة كما في كل الخيبات. واكد انه امام التبني الاميركي الكامل لنتنياهو سنكون امام استحقاق الحدود البرية والبحرية، مشيرا ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية لا تعنينا.
وتطرق الى ذكرى استشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر معلنا اننا نتعلم من هذا الامام العظيم الشهيد درس الإخلاص في تجاوز الذات والحسابات الشخصية والبروتوكول والشكليات وكل شيء من أجل الامة والشعوب والكرامة والمقدسات، وهذا من اعظم الدروس التي قدمها الامام الشهيد الصدر الذي رفض الاستسلام والخضوع والتوقيع بل رفض الحياد وانا اعتقد ان هناك تقصيرا كبيرا بحق هذه الشخصية الاسلامية والعظيمة .

المصدر: موقع المنار