أكد باحثو جامعة “يالا” باكتشاف جديد أن المجرة الخالية من المادة المظلمة، التي تم اكتشافها العام الماضي، تتواجد إلى جوار مجرة أخرى مماثلة.
أعلن بيتر فان دوكوم، من جامعة “يالا” في بيان “اعتقدنا أن كل مجرة لها مادة مظلمة مسؤولة عن بدء تشكل المجرة. وتعد هذه المادة الخفية الغامضة، الجانب الأكثر هيمنة في أية مجرة، لذا فإن خلو أية مجرة من المادة المظلمة أمر غير متوقع. إنه يتحدى الأفكار المعيارية عن كيفية عمل المجرات، نعتقد أن المادة المظلمة حقيقية، ولها وجودها المنفصل عن مكونات أخرى من المجرات”؛ كما نقلت صحيفة “دايلي ميل”.
وعلى غرار المجرة الأولى، فإن الاكتشاف الحديث المتمثل في مجرة خالية من المادة المظلمة، واسمها “DF4″، يشير إلى وجود عدد أقل من النجوم في أجواء المجرة، مقارنة بتلك الموجودة في مجرتنا “درب التبانة”. ولا يمثل اكتشاف المجرتين اتجاها مفاجئا وغير مسبوق فحسب، بل إنه يحد من جوهر النقاش الدائر حول وجود المادة المظلمة نفسها.
ويقول العلماء إن أحد أكبر المؤشرات على وجود المادة المظلمة، والتي لم تُلاحظ تجريبيا، هو أن الأجسام الموجودة في حواف مجرتنا تتحرك بمعدل أسرع مما ينبغي، بالنسبة إلى مستويات المادة الطبيعية الملحوظة.
وفي الاكتشاف الحديث، لاحظ الباحثون أن الأجسام تتحرك بسرعة تتوافق مع كتلة المادة الطبيعية. وأوضحت الدراسة، أن مواصلة البحث عن مجرات أخرى مماثلة، سيساعد على تعزيز فهم الظاهرة الغامضة، وربما حل واحد من أكثر أسرار الكون غموضا.
المصدر: سبوتنك