الرئيسية - أخبار محلية و دولية - البنك الدولي يدقّ ناقوس الخطر: أيها اللبنانيون لا تملكون ترف المماطلة

البنك الدولي يدقّ ناقوس الخطر: أيها اللبنانيون لا تملكون ترف المماطلة

المصدر : لبنان 24

شكّلت الجولة التي قام بها وفد من البنك الدولي ضم نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج والمدير الاقليمي ساروج كومار على كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري واجتماعه أيضاً بعدد من رؤساء اللجان النيابية، محطة بارزة على الساحة الداخلية اللبنانية، خصوصاً لناحية الملفات التي كانت في جعبته.

ثناء على خطوات لبنان الاصلاحية
وأفادت المعلومات لصحيفة “النهار” عن تحرك الوفد انه عرض الخطوات الإصلاحية التي بدأ لبنان القيام بها تنفيذاً لمقررات مؤتمر “سيدر” وأكد ان هذه الإصلاحات اساسية للبنان وكذلك للبنك الدولي، مبدياً الإستعداد للمساعدة في عدد من المشاريع ولا سيما في مجال الكهرباء. واعتبر الوفد ان من شأن اقرار الموازنة اعادة الثقة بلبنان واطلاق المشاريع والتمويل التي ينوي البنك الدولي تنفيذها في لبنان بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، وشدد على دعم لبنان في كل الإصلاحات التي ينفذها والاستعداد لإيصال هذه الرسالة في مؤتمره السنوي المقرر في شهر نيسان المقبل.

اكدت مصادر نيابية مطلعة على اجواء الاجتماعات التي عقدها وفد البنك الدولي في بيروت بالامس، لـ”الديار” ان الوفد طالب بضرورة الاسراع في تنفيذ خطوات تثبت جدية الحكومة في وقف الهدر ومكافحة الفساد، وحذر ان لبنان لا يملك ترف المماطلة، نظرا الى وضعه الدقيق، كان الوفد واضحا بان اي تقصير للحكومة في القيام بمهامها، سيعني، إضاعة الدعم الخارجي.

واجتمع الوفد مع رؤساء لجان المال والموازنة ابرهيم كنعان، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط نعمة افرام، الشؤون الخارجية والمغتربين ياسين جابر، البيئة مروان حمادة، الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه نزيه نجم، شؤون المهجرين جان طالوزيان، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية عاصم عراجي. وتركز البحث على اولويات البنك الدولي في لبنان والتي تتمحور على الكهرباء والموازنة واصلاحاتها ومؤتمر “سيدر” باستثماراته واصلاحاته، والمشاريع القائمة حالياً والتي تنفذ بقيمة مليار و300 مليون دولار، وأخرى تنتظر اقرارها في المؤسسات الدستورية بقيمة 900 مليون دولار. وعلمت “النهار” ان الوفد شدد على ضرورة خفض العجز وخصوصاً في اعتمادات بعض أبواب الموازنة تبعا للاصلاحات في موازنتي 2017 و2018 التي لو طبقت في حينه لأمنت وفراً بقيمة 1200 مليار ليرة، ولفت الوفد بحسب “اللواء” إلى انعكاس إقرار هذه الموازنة على الحالة الاقتصادية في لبنان، والتي يعتبرها البنك الدولي الباب الوحيد للولوج إلى الإصلاحات البنوية المطلوبة لاستعادة الثقة بلبنان وإطلاق المشاريع والتمويل التي ينوي البعض تنفيذها.

وعلمت “النهار” ان النائب كنعان سيقدم سؤالا الى الحكومة اليوم عن التأخير في اقرار الموازنة واحالتها مع الحسابات المالية على المجلس.

خطة الكهرباء على طاولة البحث
وفي سياق متصل، لفتت صحيفة “اللواء” الى ان الوفد أكّد للمسؤولين الذين التقاهم انه يعتبر حل مشكلة الكهرباء أولوية بالنسبة له، كما بالنسبة الى لبنان، باعتبارها من الإصلاحات الأساسية التي يجب المباشرة بها، مشيراً إلى مساهمته عن قرب بالخطة التي قدمتها وزيرة الطاقة ندى البستاني لمعالجة وضع الكهرباء، منوهاً بالعلاقة الممتازة مع الوزيرة واستعداده للمساعدة في هذا القطاع لا سيما لجهة إمكانية التمويل.

باريس مستاءة
وفي مجال آخر يتعلّق بمندرجات مؤتمر “سيدر”، اكدت اوساط نيابية مطلعة لـ”الديار” ان باريس لا تزال “مستاءة” للغاية من التباطؤ اللبناني في تلبية شروط تنفيذه خصوصا على مستوى عملية الاصلاح وعجز الموازنة التي لم “تبصر النور” بعد، وفي هذا الاطار، منحت الدولة الفرنسية المسؤولين اللبنانية فرصة حتى الأسبوع الأخير من شهر نيسان المقبل لانجاز “شيء ما” على هذا الصعيد، قبيل وصول وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان للاطلاع على سير الامور وسيكون على جدول اعماله ايضا التحضير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة للبنان في الربيع أو الصيف المقبل.

وفيما اكدت اوساط وزارية بارزة الاتجاه الى اتخاذ قرارات موجعة لخفض العجز وخدمة الدين العام لأن البديل سيكون أكثر إيلاماً للبلد.