كتب الصّحافي روبرت فيسك في صحيفة “الإندبندنت” مقالاً بعنوان: “لا تصدقوا الضجيج، فالتنظيم لم ينهزم بعد، وهذا تفسيري”، قال فيه إنّه من حقّ أيّ شخص ألّا يثق بعناوين الصحف ووسائل الإعلام التي تتحدث عن نهاية تنظيم “داعش”، سواء أكان ذلك الإعلان يأخذ شكل الدّعاية السّياسيّة كما كان إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش في حرب العراق “لقد أنجزنا المهمّة” أو من النّوع “الخيالي” كإعلان أن “آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية على وشك السقوط”.
وأوضح فيسك موقفه قائلاً: “لا اتردد لحظة في القول إنه يمكنك أن تراهن بكل أريحية على هذا الكلام غير صحيح”. وأضاف أنّ “القتال لا يزال مستمرًّا خارج الباغوز رغم سقوط المدينة كما أن التنظيم لا يزال يمتلك الكثير من المقاتلين المسلّحين الّذين يقبعون رهن الإستعداد لبدء المعارك في محافظة إدلب شمال سوريا، جنبًا إلى جنب مع هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
وتابع فيسك مشيرًا الى أنّ إدلب، وعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية، “أصبحت الحصن الأخير الذي أوت إليه كلّ الفصائل والمقاتلين الإسلاميين في سوريا، رغم أنّها محاصرة من القوّات السّوريّة بشكل شبه كامل، باستثناء ممرّ ضيّق يسمح بالفرار إلى تركيا إذا قبل السلطان أردوغان بذلك”