الرئيسية - أخبار محلية و دولية - من سائق الى مالك 4 مليارات و269 مليون ليرة لبنانية …. “أبو عفيف”… ماذا سيفعل بالثروة؟

من سائق الى مالك 4 مليارات و269 مليون ليرة لبنانية …. “أبو عفيف”… ماذا سيفعل بالثروة؟

انشغل اللبنانيون خلال الأسابيع الأخيرة بالجائزة الكبرى للوتو اللبناني التي وصلت قيمتها إلى 4 مليارات و269 مليون ليرة لبنانية. هي حلمٌ يدغدغُ مشاعر الآلاف من الأشخاص علّها تنتشلهم من بؤس أحوالهم وترفعهم إلى ما فوق الريح، لا سيما في ظل وضع اقتصادي متردٍّ والتحول المادي للحياة.

لا شك في أن الجائزة الأولى تشكل حلماً لكثيرين، إلا أن الأشخاص أصحاب الدخل المحدود ينظرون للجائزة كحلم صعب المنال، ولكن أبواب الفرج فتحت هذه المرة للمواطن علي دغمان (61 عاماً) من بلدة كفرتبنيت الجنوبية لتقلب حياته رأساً على عقب، فالحلم تحوّل حقيقة والجائزة الكبرى أصبحت من نصيبه، فسنوات التعب الطويلة انتهت وها هي حياة الترف قد فتحت أبوابها له ولعائلته المؤلفة من 5 أولاد و8 احفاد.

بصدمة استقبل علي (أبو عفيف) خبر انتقاله من الطبقة الكادحة إلى الطبقة الميسورة الحال، فسنوات عمله الطويلة كحارس أمن في مستشفى النبطية الحكومي وكسائق لدى أحد الأطباء في المستشفى قد انتهت الى غير رجعة، وهو سيبقى في وظيفة واحدة فقط لا غير بحسب تعبيره.

وبفرحة المنتصر يخبر أبو عفيف عن مخططاته للجائزة الأولى، فالكلمات الأولى وجهها لوالدته المسنة وشقيقته المصابتين بالسرطان، فحياة الشقاء والعذاب قد انتهت قائلاً: “سأريح عائلتي وأحفادي وسأمضي المزيد من الوقت معهم. فأنا لسنوات أرهقت نفسي في مهنتين، الأولى كحارس في المستشفى والأخرى كسائق لدى الطبيب، أما اليوم فأنا قد أبقى في عمل واحد فقط لا غير وبالطبع لن أمضي أياماً خارج المنزل ولن أعمل بعد اليوم 20 ساعة لكي أؤمن حاجات عائلتي الكبيرة… ببساطة “أخيراً أرتحت وصار وقت ريح عيلتي”.

وعن مخططاته للجائزة، قال أبو عفيف: “بالطبع سأساعد من وقف بجانبي وأريح بعض الأشخاص المقربين، وبضحكة يقاطع مخططاته “والله ما بعرف شو بدي أعمل” ولكن ما أدركه جيداً بأنني أصبحت أملك أيام إجازة، فأنا منذ وقت طويل لم أحصل على يوم إجازة أسبوعي فالعمل لساعات طويلة “يهد الجسم”، خاتماً حديثه “الله يفرجها على كل محتاج متل ما الله فرجها عليي”.

وقد قصد أبو عفيف أحد مراكز سحب اللوتو في قريته وعند وصوله الى المركز اختار أرقام ورقة، وأخرى عشوائياً، لتصيب الارقام التي اختارها الجائزة الكبرى، لتتملكه من بعدها حالة من “الصدمة” الإيجابية، فالمبلغ أصبح من نصيبه، واول ردة فعل بعد علمه بالفوز كانت السكوت. وفي صباح اليوم التالي قصد بيروت لتسلم الجائزة وها هو عائد الى قريته أو الى حياته الجديدة.

ويخبر احد المقربين من أبو عفيف بأنه شخص جنوبي يحاول جاهداً تأمين لقمة عيشه بكرامة وأبسط ما يمكن الحديث عنه بأنه رجل بكل ما للكلمة من معنى محب للجميع خصوصاً عائلته، وهو من أكثر الأشخاص الذين يستحقون هذه الجائزة”.

المصدر : النهار