الرئيسية - أبرز الاخبار والتحقيقات - الإعلامية الشاعرة وفاء بيضون وقعت ” أنثى تشاكس العتمة ” في مركز باسل الاسد في صور

الإعلامية الشاعرة وفاء بيضون وقعت ” أنثى تشاكس العتمة ” في مركز باسل الاسد في صور

تقرير : مها هسي
تصوير : رضا دياب

في إحتفال حاشد وقعت يوم أمس السبت 16 آذار 2019 الإعلامية الشاعرة وفاء بيضون ديوانها الشعري الثاني ” أنثى تشاكس العتمة ” الصادر عن دار الفارابي في مجمع باسل الأسد الثقافي في مدينة صور بحضور معالي الوزيرة الدكتورة عناية عز الدين ، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل الحاج علي اسماعيل ، مسؤول المنطقة التربوية في الجنوب الاستاذ باسم عباس ، الحاج محمد حرقوص ، مدير المركز الاسلامي الثقافي السيد شفيق الموسوي ، رئيس التيار الأسعدي المحامي معن الاسعد ، ممثل حزب الله في صور السيد عبد الكريم الراعي ، مدير مؤسسة القرض الحسن فرع صور الاستاذ علي كرشت ، الإعلامي محمد درويش ، الناقد جهاد أيوب ، رئيس المكتب الفني في صور المهندس سمير الحسيني ، ملتقى الجمعيات الأهلية ، رئيس جمعية حواس الفنان عبد الحليم حمود ، رئيس الملتقى الفني الشاعر محمد علوش ، وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية you والفعاليات الدينية، والثقافية ، والتربوية ، والأكاديمية ، ورؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء المنتديات والجمعيات الأهلية بالإضافة إلى إعلاميين وفنيين وشعراء من لبنان وفلسطين والفعاليات الفسطينية وحشد من إلأهل والأصدقاء. ‬

‫افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وفيلم وثائقي قصير يختصر رحلة المحتفى بها.

قدّمت الحفل الاعلامية الشاعرة “دينا خيّاط” حيث رحّبت بالحضور وألقت كلمة مميزة عن الشاعرة وتحدثت عن الديوان بشكل موجز وختمت كلمتها بالقول: “إن وفاء بيضون هي إنسانة قبل أن تكون شاعرة وإعلامية، وما مشاكستها العتمة إلا لدحر الظلم والظلمية، عسى أن يصل العالم يوماً إلى نور المحبة وينعم بالسلام والأمان…”‬

‫كما كان للناقد والشاعر الدكتور علي نسر كلمة نقدية، تطرّق من خلالها للحديث عن الشعر النثري والقصائد في ديوان الشاعرة بوزنها ورويّها وإيقاعها، وقال في مشاكستها العتمة: ” كنت أود أن تشاكس الليل، لأن العتمة هي الجزء الأول من الليل ونحن نعيش في ليل طويل وسرمدي وأبدي. وكنت أود أن تكون جريئة رغم جرئتها أكثر، فهي حاولت أن تشيل من فوق جيلها على الأقل؛ العادات والتقاليد التي فُرضت علينا وعليها، ولكنها على الرغم من هذه الجرأة إلا أننا نجدها في قصائدها تعتز وتتغاوى بأنها لا تُبالي بالهربوليس بالوجود.” وأضاف: “إنها الثائرة التي حاولت قدر المُستطاع أن تنفص عنها غبار الأيام والعمر. وتعبّر عن هذا العالم المأساوي بطريقة جميلة عبر عملية تناص حيث قمصان يوسف كانت موجودة في النص وزليخة كانت حاضرة وفي هذا رمزية كبيرة”. وأشاد بالقضايا الكثيرة التي حاولت أن تقدّمها لنا عبر طرف فنية من خلال الانزياح في التراكيب والصور الجميلة التي عبرت عنها في الواقع، قائلاً: “إذا أردنا التعرف عليها بطريقة تواصلية شيء وإذا أردنا التعرف عليها بطريقة شعرية شيء آخر…”‬

‫وكذلك كان للشاعر والمترجم والصحفي “اسكندر حبش” كلمة جاء فيها: “إن القصائد تعبر فيها عن جملة من القضايا وجملة من المواقف والآراء، وتعيد تشكيل هذا العالم الذي تعيشه وفق مفهومها هي، لذا لا يمكن القول أننا معها أو ضدّها…” وأضاف إلى أنها تحاول أن تنقل من خلال هذا الديوان سيرة حياتها وبعض تفاصيلها عبر لغة الخطاب الشعري بشكل مباشر دون انزياح أو دوران، قائلاً أن الفكرة الرئيسية تقف بين ثنائية الحياة والموت وثنائيات عديدة، مشيراً إلى أن لعبة الحياة هي الأساس التي تشكّل عليها هذا الكتاب من خلال تغليب الحياة على فكرة الموت، وتغليب الأمل على اليأس… وقد قال في ذلك: “الأمل يأتي من الكتابة، فالكتابة ليست إلا انتصار على الغياب وأنها فعل الحضور الأبدي…”‬

‫وأخيراً، زيّنت “وفاء بيضون” المنبر وألقت كلمة وجدانية مؤثرة استهلتها بشعر مُهدى إلى والديها غصّت خلاله بدموعها، ثم قامت بإلقاء ثلاث قصائد من الديوان وختمت كلمتها بعبارات الشكر والمحبة. ‬

‫يُذكر أن الفنانة “دارين روكوز” أهدت للشاعرة لوحة فنية كعربون محبة وتقدير. ‬
كما قدم لها رئيس المكتب الفني في صور ” المهندس سمير الحسيني ” درع تكريمي ، كذلك قدم لها رئيس جمعية حواس الثقافية ” الفنان عبد الحليم حمود ” لوحة فنية ..
وفي الختام وقعت الشاعرة كتابها ودُعي الحضور الى حفل كوكتيل على شرفهم