أحياناً نبكي لساعات أمام مشاهد تلفزيونية نعلم أنها محض تمثيل… لكن كيف إذا كان المشهد حقيقياً بعيداً عن الزيف والمصالح الخاصة نابعاً من صدق مشاعر صاحبه فقط لأنّه قبل كل شيء “إنسان” بكل ما تحمله تلك الكلمة من معانٍ واسعة يفتقدها مروجي الإنسانية المزيفة والمرائين من أصحاب المال…
فلقد إنتشرت صورة على مواقع التواصل الإجتماعي لعسكري في الجيش اللبناني في منطقة بربور وهو يقوم بإسقاء إمراة تعاني من إعاقة جسدية بأطرافها الأربعة بطريقة لفتت نظر المارة وأشاعت جو من التفاؤل والأمل للقيمة الإنسانية التي يمتلكها عناصر الجيش.
ربما المال في بعض المواقف لا يسدّ حاجة محتاج فأحياناً موقف بسيط أو كلمة طيبة كفيلة أن ترمم بؤس العالم بأكمله!
هذا الجندي لا ناقة له ولا جمل سوى أنّه يحمل ضميراً إنسانياً حيّاً يعبّر فيه عن ذاته وكيانه أولاً وثانياً عن مؤسسته العسكرية التي ينتمي لها…بإختصار يمكن أن نضيف إلى شعار الجيش “الجيش اللبناني.. شرف، تضحية، وفاء… وانسانية”
رصد بنت جبيل.أورغ