الرئيسية - منوعات - نبوءات 2019 في بلّورة «الجدة فانغا» بالمؤشرات والأدلة.. قول الخبراء حول ما تحمله 2019 لبلدانكم من أحداث ولباقي العالم

نبوءات 2019 في بلّورة «الجدة فانغا» بالمؤشرات والأدلة.. قول الخبراء حول ما تحمله 2019 لبلدانكم من أحداث ولباقي العالم

إذا اعتقدتم أن 2018 كان عاماً سيئاً فانتظروا، ربما يكون هذا العام أسوأ! الخبراء يتوقعون أحداث العام الحالي

اقتربت العرافة البلغارية الشهيرة بابا فانغا من البلورة السحرية لتقرأ نبوءات 2019.

اقتربت أكثر، وهي الضريرة، حتى تحسّست بوعيها الوقائع المهولة القادمة.

فهتفت تحذر من هذا العام الصعب، عام المفاجآت والكوارث.

كان ذلك قبل أكثر من 20 سنة، وقبل وفاتها في 1996، حين تركت العرافة العمياء نبوءاتها السوداء للسنة الحالية.

تسمّيها سنة الاضطرابات الكبرى.

أزمات طبيعية واقتصادية في آسيا وأوروبا.

كارثة في روسيا.

مفاجأة للرئيس الأمريكي.

وحادث مفاجئ للرئيس الروسي.

لكنها لم تذكر بالتفصيل ما سيحدث في الخليج وسوريا وفلسطين.

“عربي بوست” قرر استكمال التوقعات للأحداث الكبيرة، المبنية على مقدمات تفضي إلى نتائج منطقية.

طرح “عربي بوست” السؤال على محللين وخبراء مرموقين: ماذا تخبئ سنة 2019 من أحداث؟

ماذا سيكون مصير محمد بن سلمان بعد مقتل جمال خاشقجي؟

هل ستستمر الأزمة في الخليج وحصار قطر؟

ما مصير بشار الأسد وداعش والأكراد في سوريا؟

هل سيتم الإعلان عن صفقة القرن وتطبيقها؟

ما مصير دونالد ترامب وبوتين وخامنئي وباقي الملوك والرؤساء؟

هل سيتصالح الإخوة الأعداء في المغرب والجزائر؟

الخبراء سيشبعون فضولكم بالمؤشرات والأدلة حول ما تحمله 2019 لبلدانكم من أحداث ولباقي العالم.

كوارث 2019 في بلّورة الجدة فانغا السحرية

هكذا تنبأت الجدة بابا فانغا لعامنا الراهن، وهي تطالع بلورتها السحرية الخفية. إذ تقول إنها مولودة بنعمة قراءة المستقبل، ومعظم ما تنبأت به حدث، باستثناء الحرب العالمية الثالثة التي توقعتها بين أعوام 2010-2014.

وهذه أهم نبوءاتها لعام 2019:

آسيا

عدة هزات أرضية كبيرة وتسونامي في آسيا ومناطق أخرى بالعالم.

أوروبا

أزمة اقتصادية شاملة تضرب قارة أوروبا.

روسيا

تتعرض روسيا لضربة مدمرة من نيزك فضائي عملاق.

ويتعرض الرئيس الروسي لمحاولة اغتيال ينفذها أحد أفراد طاقم حراسته الخاصة.

ترامب

يُصاب الرئيس الأمريكي بمرض غامض يفقد معه حاسة السمع، ويصاب بطنين وغثيان، وأعراض مشابهة لما أصاب الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا.

أحد أفراد عائلة الرئيس الأمريكي قد يصاب في حادث سيارة.

وأحداث 2019 في بلّورة الخبراء والمختصين

منطقة الخليج: مفاجأة في الكويت واستقرار بالسعودية

حصار قطر مستمر

تستمر أزمة الخليج وحصار قطر خلال عام 2019.

الرباعي المقاطع لقطر بقيادة السعودية والإمارات لن ينجح على الأرجح في الحصول على تأييد الولايات المتحدة لفرض إجراء أكثر صرامة على قطر، لا سيما بالنظر إلى المناخ العدائي المتزايد تجاه الرياض في واشنطن في أعقاب قضية خاشقجي، والأزمة الإنسانية المتفاقمة باليمن.

السعودية والإمارات ستواصلان الحصار الاقتصادي أو تصعّدانه؛ في محاولة لدفع الدوحة نحو استنزاف احتياطيها الأجنبي مقابل استقرار اقتصادها المحلي.

اليمن يبقى مشتعلاً

من المستبعد التوصل إلى اتفاق خلال عام 2019.

فقد بذلت السعودية والإمارات من الدماء والكنوز في الحرب اليمنية ما يصعُب معه الانسحاب بالكامل من هناك أو تقديم تنازلات للحوثيين.

الكويت تستعد للشباب

نواف الأحمد الصباح سينصّب أميراً للكويت خلفاً لأخيه غير الشقيق، عندما توافيه المنية.

ولي العهد نواف هو التالي في ترتيب تولي الإمارة بموجب الدستور. ولأنه رجل ثمانيني، فلن تُعتبَر فترة حكمه القصيرة عائقاً كبيراً أمام طموح أفراد العائلة الحاكمة الكويتية الأكثر شباباً وطموحاً.

إفريقيا ساحة التنافس

يسود في عام 2019 توجُّه لضخ مختلف الاستثمارات والأعمال الخيرية ودعم الميليشيات، في ظل استمرار التنافس على إفريقيا، من أجل انتزاع السيطرة على المناطق الإفريقية الأغنى بالموارد.

وإسرائيل شريكة “معلوماتية”

ورغم أن كثيراً من المواطنين كبار السن في دول الخليج يشعرون بالقلق وعدم الثقة إزاء إسرائيل ويستمرون بدعمهم للقضية الفلسطينية، تبدو على الجانب الآخر الأجيال الشابة والأكثر تكنوقراطيةً من بين سكانها، أكثر ميلاً نحو البراغماتية واستعداداً لمد جسور التعاون.

ومن المرجح أن يشهد عام 2019 تعزيز التعاون مع إسرائيل، لا سيما فيما يتعلق بمشاركة المعلومات الاستخباراتية والأمن السيبراني.

السعودية: محمد بن سلمان مستمر رغم المفاجآت

مستقبل المملكة

ولي العهد تملّك قوة كبيرة خلال العامين الماضيين. بالإضافة إلى أنه ما زال يحظى بشعبية واسعة خصوصاً على مستوى الشباب والجيل الجديد.

بالطبع هناك نقاشات جدية تدور حول مستقبل المملكة، لكن ليس هناك أي دليل يشير إلى أمر آخر بخلاف وصول محمد بن سلمان لمنصب الملك في نهاية الأمر.

يستمر الملك سلمان متربعاً على العرش، وولي العهد السعودي هو المسؤول الأول عن اتخاذ القرارات ولكن السعودية ستبقى مليئة بالمفاجآت وعلى الجميع الاستعداد لما هو غير متوقع.

العائلة المالكة

عام 2019 في السعودية هو عام التضييق بشكل أكبر على حرية التعبير وفرض المزيد من القيود، وستتخذ الدولة إجراءات أكثر صرامة بحق الأفراد أو الجماعات التي تنتقد سياسات الحكومة. ومن الممكن أيضاً أنه لو رسّخ حكم ولي العهد بشكل أكبر، فسيتعامل بمرونة أكبر ويصبح أقل انزعاجاً من سلوكيات المعتقلين وبالتالي يطلق سراحهم.

من الصعب جداً التنبؤ بمستقبل المعتقلين. لكن لو كان اعتقالهم مرتبطاً بأريحية وسيطرة محمد بن سلمان، فإزاحته من السلطة أو فقدانه لبعض الصلاحيات يعنيان أن اعتقالهم لن يستمر. لكن في المقابل حتى لو استمر من الممكن أن يطلق سراح البعض من أجل أن يتمتع بسيطرة أكبر دون ضغوط.

يتم تضييق دور العائلة المالكة بالمملكة بدرجة أكبر، سيكون ذلك واضحاً بالحد من تأثيرها على السياسات ومسألة الخلافة.

موقف أوروبا وأمريكا

في أمريكا وأوروبا يقتنعون بأن محمد بن سلمان باقٍ، لكنهم يحاولون استثمار الوقت الحالي لتغيير سياسات السعودية تجاه اليمن وقطر.

لكن المشكلة أن مسؤولي فرنسا وأمريكا تورطوا في اليمن بتقديمهم الدعم للتحالف السعودي. وهم متخوفون من افتضاح جرائمهم.

رؤية 2030

ستواصل الرياض السعي وراء تحقيق أهداف مشروعها «رؤية 2030» على مدار العام المقبل مخفِّفةً إجراءات التقشف استجابةً للمؤشرات الاقتصادية الإيجابية: زيادة أسعار النفط في 2018، والفرصة لتعويض صادرات إيران المتناقصة من النفط، ونجاح استراتيجية توليد الربح غير المعتمدة على النفط.

سيتم الإعلان عن تأييد الخطة الأمريكية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وربما تشهد 2019 عقد اجتماع بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

العلاقات مع روسيا

ستعمل السعودية على تعميق علاقاتها النفطية مع روسيا، ولن تتوقف عند هذا الحد بل ستشتري منها منظومات من الأسلحة الروسية الضخمة مثل صواريخ أرض – جو من طراز S400.

سوريا: لا أحد يحسم هذه الحرب

وإيران: قريباً تتحدث المدافع

الأسد وأمراء الحرب

الأمور في سوريا ستبقى طيلة 2019 موضع تنازع رئيسي وغير محسوم بين مختلف القوى الإقليمية، واحتمال إيجاد حل بعيد وبعيد جداً.

الحديث عن شكل الحكم في سوريا خلال 2019 سابق لأوانه، بانتظار انتهاء المعارك لمعرفة العقد الاجتماعي الجديد الذي سيتوافق عليه السوريون.

وبشار الأسد باق في منصبه، وأمراء الحرب سيصبحون أكثر قوة من السلطات السورية، وعلى الأخص في مناطق النظام كطرطوس ودمشق.

استمرار الأمور في سوريا على ما هي عليه سيؤدي إلى 3 نتائج:

– تقسيم البلاد بين القوى المحتلة.

– تصاعد الاحتدام بين القوى الموجودة.

– محاولة أمريكية لبناء تجربة اقتصاد مدني في شرق الفرات، ومحاولة تركية لبناء اقتصاد على النمط التركي في المناطق التي تشغلها.

الاقتصاد ينهار بشكل كامل

ينهار الاقتصاد بشكل كامل في المناطق التي يسيطر عليها جبهة النصرة والمنظمات التكفيرية مثل ادلب واطراف دير الزور وقسم من الرقة واما دمشق وحمص وحماه والساحل السوري طرطوس وبانياس واللاذقية وحلب ستكون خارج الانهيار الاقتصادي لأنها تملك 70 من اقتصاد سوريا وتبقى مزدهرة.

وفي إيران: المزيد من الضغوط الأمريكية

ستستمر الضغوط الأمريكية على إيران في 2019 من خلال تشديد نظام العقوبات. لكن ايران بتحالفها مع الصين وروسيا وعلاقاتها التجارية مع تركيا والعراق وسلطنة عمان والامارات لن تنهار ايران لأنها ستستمر بتصدير النفط الى العالم خاصة الى الصين.

ستعول الولايات المتحدة على حلفائها في الخليج للمساعدة في استراتيجية واشنطن للسيطرة على إيران، تشمل المجموعة الأولى الحلفاء الأشد اهتماماً بإيران والأكثر استعداداً لتقبُّل السياسات القوية المعادية لإيران: إسرائيل، والسعودية، والإمارات.

المجموعة الثانية من الحلفاء: الكويت، وعُمان، وقطر، أهدافها أقل تشابهاً بأهداف الولايات المتحدة، وهي أهون عزماً لاتخاذ موقفٍ صارمٍ ضد إيران. بإمكان هذه الدول توفير قيمةٍ اقتصاديةٍ ودبلوماسيةٍ واستراتيجيةٍ للولايات المتحدة في بعض الصراعات والأزمات الإقليمية.

وقد يسفر التنسيق الأفضل بينها عن الحدِّ من صرامة الحصار على قطر، لكن الصراع الضمني بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي سيستمر.

احتمالات التصعيد العسكري

ستزيد احتمالية تصاعد وتيرة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران من خطر الأعمال الإيرانية العدوانية التي تؤثر بشكل غير مباشر على المدنيين والشركات أو تستهدفهم مباشرة.

ستواصل الولايات المتحدة تطبيق سياسة العقوبات المتشددة على إيران، في حين أن الأعمال الأكثر عدوانية التي قد تنفذها أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية والخليجية، ستدفع إيران إلى الانتقام.

ستسبِّب حملة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة أضراراً لإيران، لكنها لن تؤدي إلى انهيار الحكومة الإيرانية حتى في ظل معاناة الاقتصاد الإيراني. تأمل الولايات المتحدة، عن طريق زيادة العقوبات، بإرغام إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

مصر: السيسي أقوى بكثير

الحالة السياسية

من المستبعد حدوث انفراجة في الساحة السياسية بعد تعديل الدستور الذي ستكون كل الظروف مساعدة عليه في 2019.

سيظل الحال على ما هو عليه: نظام يستحوذ على السلطة السياسية بشكل مطلق ولا يسمح بأي قدر من المعارضة.

عمليات جديدة للإرهابيين

على مدى السنين الماضية كانت هناك انتقادات كثيرة للنظام المصري لفشله في القضاء على تنظيم داعش في سيناء. وسينجح النظام المصري إلى حد ما في التغلب على المشاكل التي واجهته.

من هذا المنطلق يتوقع في عام 2019 استمرار قدرة داعش على القيام بعمليات كبرى بين الحين والآخر، ولكن مع انحسار قدرته التنظيمية وازدياد قدرة النظام على خنقه.

تحسُّن طفيف في السياحة

يرجو المصريون في 2019 انفتاحاً في المجال الاقتصادي يتيح لهم قدراً من التنفس.

المواطن العادي لا يعنيه سعر صرف الجنيه في المطلق، ما يعنيه هو مدى تأثير ذلك على الأسعار وعلى قدرته على توفير حياة كريمة.

2019 لن يشهد انفراجة كبرى يصح معها الحديث عن إيجابيات. ستشهد بعض التحسن النسبي في ملفات مثل السياحة لكن دون تغيرات كبرى. الأسس ما زالت كما هي، وأصول المشاكل والتحديات التي تواجه مصر كما هي.

التفاوض مجدداً مع إثيوبيا

العلاقات المصرية – الإثيوبية شهدت انفراجاً مع التغير السياسي داخل إثيوبيا، لكن سيظل الاحتياج الإثيوبي إلى مصادر للماء والطاقة مع الضغط الديمغرافي داخلها واقعاً لا يتغير بتغير الأنظمة. على المدى الطويل ليس هناك بديل أمام مصر من إدراك أن دول إفريقيا لم تعد نفس الدول.

إثيوبيا الآن سكانياً أكبر من مصر. التغيرات الديمغرافية حاكمة ولا يمكن تجاهلها طويلاً.

فلسطين: صفقة القرن تبقى غامضة

والأردن: يتعرض للضغوط بسببها

خطة السلام الأمريكية

على الرغم من تكرار الإدارة الأمريكية القول إن خطتها للسلام ستعلن قريباً، وآخر ما صرح به مسؤولوها بأنها ستعلن في يناير أو فبراير 2019، فإن الشكوك لا تزال تعتري إمكانية نشرها وذلك بسبب تضاؤل فرص نجاحها إذا ما أطلقت في الوضع الحالي.

خليفة للرئيس محمود عباس

الخطة الأمريكية والتي لا تتوافر أية معلومات ذات مصداقية عن محتواها يجب أن تلبي أساسيات المطالب الفلسطينية، خاصة إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وبسبب غموض الموقف الأمريكي من هذه الأساسيات فإن الدول العربية لا ترغب في نشر الخطة الأمريكية؛ لأن ذلك قد يضطرها للدخول في صدام دبلوماسي مع أمريكا.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رهينة لدى الأحزاب اليمينية التي تهيمن على الحكومة، والتي ترفض منح الفلسطينيين أية تنازلات، كما أنه من المرجح الدعوة لانتخابات في النصف الأول من 2019.

السيناريو الأرجح هو أن يتوافق قياديو فتح على رئيس من بينهم يخلف عباس تفادياً للفتنة وحرصاً على استمرارية السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح، وهناك سيناريو أقل احتمالية بتقسيم هذه المناصب.

تفاهمات جديدة في غزة

ويبقى التصعيد دائماً وارداً في غزة، غير أنه من الواضح أن الأطراف الأساسية في غزة وإسرائيل لا ترغب في التصعيد الآن.

ما يدل على ذلك ما حدث قبل عدة أيام في خان يونس، والذي لو كان حصل قبل سنة أو سنتين لكان سيؤدي في الغالب إلى اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة.

ومن المتوقع أن تأتي 2019 ببعض التفاهمات تقلل من فرص التصعيد وتحسّن الوضع المعيشي بغزة مع مراعاة عدم الإفراط في التفاؤل.

التفاهمات قد تمنع الانهيار الاقتصادي والخدماتي في غزة، لكنها لن تؤدي إلى انتعاش اقتصادي أو إلى تحقيق مطالب حماس من ميناء ومطار وغيرها.

وفي الأردن: الأزمة الاقتصادية

خلال 2019 ستزداد الضغوط الاقتصادية على الأردن تمهيداً لتنفيذ الصفقة، وقد يطلب منه دور أمني أو تصفية المخيمات.

الوصاية الهاشمية على القدس لا علاقة لها بصفقة القرن، وهي مستمرة طالما أن تلك المقدسات تحت الاحتلال، إلا أنه في حال وُجدت دولة فلسطينية عاصمتها القدس ومن ضمنها القدس الشريف، فإنه يجوز لتلك الدولة الفلسطينية الناشئة تولي مهمة رعاية المقدسات.

الخلافات مع الخليج

لن يصل الاختلاف بين الأردن والخليج للقطيعة؛ فالأردن مُهتم بجواره وبما يجري في فلسطين وسوريا والعراق والسعودية، ولا يعني أننا مختلفون حول ضرورة الوصول لحلول منطقية والحفاظ على وحدة الدول التي تمر بظروف بعد انتهاء الفتن.

وسيستمر الاختلاف في تعريف الإرهاب بين الإمارات والسعودية من جهة والأردن من جهة أخرى.

الإخوان المسلمون والأونروا

لن يقبل الأردن رسمياً ولا شعبياً أن تسمى حركة حماس أو الإخوان المسلمين في الأردن بالإرهابيين، لكن الاختلاف لا يعني قطع العلاقات؛ فما بين الأردن ودول الخليج أعمق.

أزمة الأونروا ستبقى خلال 2019 وتشكل تحدياً جديداً للأردن وموازنته العامة، وقد يضطر لتحمُّل جزء من هذا العبء الإضافي.

العراق: الحكومة أكثر هشاشة وضعفاً

المعضلة السياسية

في 2019 لن يستطيع عادل عبدالمهدي، رئيس الوزراء، تلبية مطالب وطموحات رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وإصلاح العملية السياسية في العراق.

ستصبح الحكومة العراقية أكثر هشاشة وضعفاً.

وسيعتمد مقتدى الصدر على عدة عوامل سياسية قبل توجهه للمعارضة، من ضمنها العقوبات الأمريكية على إيران وإضعاف نفوذها في العراق.

عبدالمهدي لن يقدم استقالته في 2019 إلا بضغوط سياسية أو دولية أو إقليمية خاصة من طرف إيران، من دون ذلك فهو مستمر على كرسي رئاسة الوزراء لحين إجراء الانتخابات البرلمانية في سنة 2022.

العلاقات مع إيران

التنافس الشيعي – الشيعي والنفوذ الإيراني في العراق قد يدفع ائتلاف “سائرون” المدعوم من الصدر للجوء إلى المعارضة السياسية داخل البرلمان العراقي لإيجاد حلولٍ للخروج من الأزمة وإصلاح العملية السياسية.

تركيا: مصير خاشقجي والليرة

تقلبات الليرة وإفلاس بعض الشركات

يبقى أكبر التحديات الذي يواجه تركيا في 2019، أن اقتصادها مأزوم.

فبالإضافة إلى التعامل مع معدلات التضخم القياسية، سيكون على الرئيس رجب طيب أردوغان مواجهة ديونٍ للشركات الخاصة تبلغ قيمتها تقريباً ربع إجمالي الناتج المحلي التركي، كل هذا إلى جانب تجنب تفجُّر أزمةٍ أخرى في الليرة.

ويتوقع أن تشهد الليرة التركية على المدى القصير مزيداً من التقلبات؛ نظراً لأن تباطؤ الاقتصادي التركي لا يزال في مراحله الأولى.

2019 يشهد مزيداً من حالات إفلاس بعض الشركات التركية التي ستكافح من أجل تسديد الديون المقوّمة بالدولار الأمريكي.

وسيتأثر الاقتصاد التركي كذلك بالقرارات السياسية المتعلقة بالتدخل في سوريا، بالإضافة إلى الانتخابات المحلية المُقرَّر عقدها في مارس/آذار 2019. لكن على المدى البعيد، سيتعافى الاقتصاد التركي.

مساعدات اللاجئين السوريين

لن تكفَّ الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي عن تقديم المساعدات إلى السوريين، بيد أنهم سيظلون يواجهون تحديات متعلقة بالاندماج وفرص العمل والحصول على التعليم وعائق اللغة. ومن المرجح أن يمكث الكثير من المهاجرين السوريين في تركيا لعدة سنواتٍ أخرى؛ ما يعني أنَّ كثيراً من الأطفال اللاجئين سيكونون قد قضوا تقريباً معظم سنوات حياتهم في تركيا، ومن ثم ستصبح عودة الطلاب السوريين الذين يتقنون اللغة التركية واعتادوا على نظام التعليم التركي إلى موطنهم أصعب.

تركيا في إفريقيا

الحكومة التركية ستعمل في 2019 على توسيع العلاقات العسكرية والتجارية مع دول شرق إفريقيا سعياً لزيادة الفرص التجارية أمام الشركات التركية، وتحسين الموقف الدولي للجيش التركي المدعوم بصناعة وطنية متنامية للأسلحة، وبحثاً عن عملاء جُدد حول العالم.

القضية الكردية

ستواصل أنقرة السعي وراء أهدافها الأساسية الأخرى خلال 2019، ومن ضمنها احتواء حركات الاستقلال الكردية في أقاليم تركيا العثمانية سابقاً.

وستستغل أنقرة أي نفوذٍ تملكه في شمال سوريا لمواصلة شن الهجمات العسكرية على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وأين ستصل قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي؟

لا أحد يعرف الإجابة.

في 2019 سيبقى الجميع بانتظار المزيد من المعلومات من المصدر الوحيد الذي ينشرها وهو السلطات التركية.

المغرب: عبدالإله بنكيران قد يعود

والجزائر: معضلة نائب الرئيس

في ليبيا: منافسة بين حفتر وسيف

وتونس: يوسف الشاهد في القصر

حزب العدالة والتنمية الحاكم

مصير الحزب رهين بالمستقبل السياسي في المغرب بشكل عام خلال الفترة القادمة، ورهين أيضاً بما ستؤول إليه الأوضاع اجتماعياً واقتصادياً.

ستستمر الدولة في 2019 في تسخير الحزب للعب دور “واقي الصدمات”،

وقد تشهد 2019 عودة تيار عبدالإله بنكيران الذي ينتظر حالياً خارج اللعبة. والأكيد أن عودة هذا التيار ستغير جميع الحسابات داخل المشهد السياسي المغربي.

صورة “المصباح” لدى المواطنين متضررة بشكل كبير جداً. ولو جرت انتخابات في الظروف الحالية ستكون نتائجها سلبية، بل سيكون هناك عزوف كبير عن المشاركة؛ نظراً إلى أن باقي الأحزاب لا تمثل الاستثناء.

العلاقات مع الجزائر

ولن يشهد العام المقبل تحسناً في العلاقة بين المغرب والجزائر؛ لأن هذه الأخيرة مُصرّة على موقفها من ألا تُستدعى كطرف في مفاوضات الصحراء، والمغرب من جهته يُصرّ على أنها طرف مباشر في هذه القضية التي عمرت طويلاً.

في 2019 لن تقبل الجزائر أن تكون طرفاً مباشراً في قضية الصحراء. الأمر مستبعد جداً. من الوارد أن تكون هناك مفاوضات غير علنية بين الرباط والجزائر، أما أن تجلس القيادة السياسية لهذه الأخيرة على طاولة المفاوضات مع المغرب وجبهة البوليساريو فهذا أمر لطالما رفضته الجزائر.

سيبقى ملف الصحراء على ما هو عليه، في ظل هذه الصراعات، والحروب بالوكالة التي يشهدها العالم، وهذا في صالح كل من المغرب والجزائر، فالتصعيد قد يتطور إلى الأسوأ في ظل عدم استقرار الأوضاع على الصعيد الدولي.

وفي الجزائر: بوتفليقة مصمم على العهدة الخامسة

يحلم الرجل بأن يموت رئيساً حتى تقام له جنازة رئاسية ضخمة مثل جنازة الرئيس بومدين الذي نعاه.

بوتفليقة مولع بتخليد اسمه في التاريخ.

لو تقرر انسحاب الرئيس فيمكن أن تحل مشكلة الحكم بتعيين نائبٍ للرئيس بعد تعديل دستوري ويكون له نفس صلاحيات الرئيس تقريباً، لكن يبدو أن الوقت يضغط إضافة إلى صعوبة الاتفاق على هذا النائب.

العلاقات مع المغرب

حرب الرمال التي اندلعت بين البلدين سنة 1963، كانت بسبب الحدود الجغرافية، وما زالت رواسبها تعكر جو العلاقات إلى اليوم، وستستمر في 2019.

ينتظر الجار المغربي رد قصر المرادية على دعوة الملك محمد السادس لحوار مفتوح.. وسيستمر انتظاره خلال 2019.

ليبيا: العملية السياسية

سيناريوهان يحكمان توقعات ليبيا لعام 2019:

السيناريو الأول يقول إن العملية السياسية الجديدة ستقوم على إقامة الملتقى الجامع الذي ترعاه البعثة الأممية، ويناط به أن يحسم ملفات عدة على رأسها الانتخابات.

في المقابل سيناريو آخر قد يحول دون إقرار الدستور الليبي بعض المعيقات من بينها الطريقة التي أقر بها قانون الاستفتاء، لاسيما ما يتعلق بضرورة موافقة الأقاليم الثلاثة طرابلس وبرقة وفزان بنسبة 50% لكل إقليم، وهو عامل قد يكون معيقاً، ويسهم في إفشال مشروع الدستور بشكل كبير، وهو ما يجعل الجزم بوجود دستور في عام 2019 أمراً ليس بالسهل.

عودة سيف القذافي

هي خطوة ليست بالسهلة كما يتصورها البعض؛ لأن المجتمع الدولي بعواصمه الأساسية ساهم في إسقاط والد سيف الإسلام ونظامه، وهو ما صنع حالة غضب عارمة في صفوف أنصار النظام السابق تجاه الغرب المؤثر بشكل كبير في العملية السياسية بليبيا.

نجل القذافي يواجه تحديات داخلية؛ لأنه ينافس خليفة حفتر بشكل كبير ويتشارك معه في الكتلة الانتخابية التي يستمد منها شعبيته، بالإضافة إلى حالة تحسس من وجود سيف القذافي من قبل قوى مهمة في المنطقة الغربية على رأسها مصراتة التي يشعر أنصار القذافي بحالة ثأر تجاهها. هناك أيضاً اتهامات المحكمة الجنائية الدولية له بارتكاب جرائم حرب، وهي ورقة سيستغلها خصوم سيف القذافي عند الغرب، إلا أن ذلك لا يمنع من أن سيف الإسلام قد يمنح مساحة سياسية للتحرك فيها، لكن الأمر يبقى مستبعداً في القريب المنظور.

توزيع إيرادات النفط

استقرار النفط سيبقى مرهوناً بإبعاده عن التجاذبات السياسية والفئوية والجهوية، وعدم استغلاله كورقة ضغط لابتزاز الدولة الليبية، وهي عوامل ستظل تؤرق القطاع النفطي وتعيق عمله في بعض الأحيان، خاصة في ظل استمرار الانقسام السياسي. المسألة التي ستلقي بظلها على القطاع النفطي هي معضلة توزيع الإيرادات وتوظيف عائدات النفط بشكل إيجابي لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني الريعي والقائم على الدولة.

وتونس: الأزمة السياسية

القطيعة بين أكبر حزبين في البلاد ستترسّخ خلال 2019، خصوصاً في ظل التقارب بين الحركة الإسلامية والحزب الجديد الذي من المنتظر أن يتزعمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

سيناريو تأجيج الاحتجاجات الاجتماعية أحد الأسلحة التي قد يلجأ لها “نداء تونس” لإرباك الحكومة وإظهار يوسف الشاهد في موقف العاجز عن قيادة البلاد، وهو ما سيهدد -حسب تقدير الحزب- قدرته على تأسيس مشروعه السياسي الجديد.

الانتخابات الرئاسية

السبسي لن يترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019، وقد يعلن تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالبلاد لمدة عامين.

يوسف الشاهد يمتلك فرصاً قوية للوصول إلى قصر قرطاج، وتصويت أنصار حركة النهضة سيلعب دوراً مهماً في ترجيح كفة الرئيس القادم.

ومن المستبعد ترشح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي؛ لأن استطلاعات الرأي لا تمنح زعيم الإخوان المسلمين التاريخي حظوظاً وافرة في الانتخابات الرئاسية، وهو ما سيجعله يتردد قبل المجازفة نحو خطوة قد تؤثر على نهايته السياسية.

إلغاء التشريع الإسلامي

لا مجال لإلغاء التشريع الإسلامي من القانون المدني التونسي، فالخطوات الأخيرة التي أحدثت جدلاً واسعاً في العالم العربي -مثل المساواة في الإرث- هي نتيجة حرص النخب التونسية على الاجتهاد لتطوير تشريعات مستمدة أساساً من روح الإسلام.

صراع القوى الكبرى: عملية جيمس بوند

كوكب الجواسيس

سيؤدي التنافس بين القوى العظمى إلى زيادة حالات التجسُّس الصناعي التي تشمل الشركات الغربية في عام 2019.

وسيطغى النشاط الصيني على النشاط الروسي؛ لأن الصين لديها قدرٌ أكبر من الموارد، رغم أن تركيز الولايات المتحدة منصبٌّ بقدر أكبر على مواجهة الصين.

ولأن معظم أهداف التجسس الصناعي أمريكية، فإن الشركات الأمريكية ستكون الأكثر تضرراً، مع أن التهديد لا يقتصر عليها. والشركات التي يُرجّح استهدافها ستكون في القطاعات التي أعطتها روسيا والصين الأولوية في الوثائق الاستراتيجية.

هذه الشبكات الروسية والصينية

من المرجح أن نشهد في عام 2019 المزيد من الاعتقالات والإدانات لضباط المخابرات الروس والصينيين، إلى جانب العملاء الذين جندوهم. ومن المحتمل أيضاً أن نشهد نشاطاً من التجسس الصناعي على الشركات الأمريكية في بلدان أخرى، وهو أمر ستكشف عنه الاعتقالات أو التحذيرات التي تصدرها الحكومات.

وهذه تنبؤات بمصير الرؤساء والملوك المثيرين للجدل

يصعب التنبؤ بمستقبل النفوذ السياسي.

فحتى في النظم الملكية المطلقة، يمكن أن تنفلت السلطة من بين يديك بمجرد ارتكاب خطأ واحد.

لكن شبكة bloomberg سألت محللين متخصصين وأطباء عن مصائر هؤلاء القادة والزعماء في 2019، وكانت الإجابات كما يلي:

رجب طيب أردوغان: سلطات جديدة

يحدد الدستور فترات الرئاسة بولايتين، مدة كل منهما 5 سنوات، بحيث يمكن لأردوغان أن يستمر في الحكم حتى عام 2028 على الأقل، وقد يستمر أيضاً لأكثر من ذلك إذا ما دعا إلى انتخاباتٍ مبكرة قبل انتهاء فترة ولايته الثانية.

من المرجح أن يهيمن أردوغان على السياسة التركية في المستقبل القريب. فهو يستخدم سلطاته الجديدة بفعالية لتعزيز ثقة الجمهور بقيادته”.

دونالد ترامب: الولاية الثانية؟

تستقر نسبة شعبية الرئيس البالغ من العمر 72 عند نسبة 40% تقريباً، لكن يُذكر أنه منذ الحرب العالمية الثانية لم يفشل في الفوز بولاية ثانية في الولايات المتحدة سوى رئيسين.

وبينما لا تزال غيوم تحقيق المدعي الخاص تخيم على ترامب، سيحتاج الديمقراطيون إلى أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ لعزله من منصبه، وهو هدف بعيد المنال.

من الممكن فوز ترامب بولاية ثانية، علينا الانتظار والترقب قبل أن نتعامل مع فوزه على أنَّه شيء أكيد.

كيم جونغ أون: الاغتيال أو الخلود

يبدو أن التعرض لانقلاب أو عملية اغتيال، أو التورط في حرب هي المخاطر الرئيسية التي تواجه كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية. وإذا تعذَّر ذلك، فمن المحتمل أن يحافظ على قبضته الحديدية على كوريا الشمالية لعقودٍ قادمة، كما فعل والده وجده من قبله.

فلاديمير بوتين: نظام سياسي جديد

في عام 2024 سوف يجبر الحد الدستوري لمدد الرئاسة بوتين على التخلي عن رئاسة روسيا. وعلى الرغم من أنه تحايل على هذه القواعد من قبل، فقد ألمح إلى أنها خطوة لن يتخذها مجدداً. ويتمثل التحدي الذي يواجهه بوتين في ضمان سلامة نظامه وحاشيته بعد الخروج من الرئاسة.

رهان 2019 أمام بوتين هو أن يبني نظاماً يحافظ على استمرارية الوضع الراهن حتى عندما لا يكون رئيساً. يجب أن يظل نظام بوتين مستمراً حتى من دون بوتين.

آية الله علي خامنئي: البقاء للأقوى

بعد نجاته من محاولة اغتيال، والقتال على الخطوط الأمامية، وبعد تعافيه من جراحة في البروستاتا، من المرجح أن يظل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 79 عاماً، في السلطة إلى أن توافيه المنية.

بنيامين نتنياهو: صاحب الرقم القياسي

استحوذت فضائح بنيامين نتنياهو على الأجواء في إسرائيل على مدى عام كامل.

غير أن رئيس الوزراء، صاحب أطول فترة في رئاسة الحكومة منذ الأب المؤسس لإسرائيل دافيد بن غوريون، حافظ على وحدة ائتلافه المتأزم، ومع ذلك هناك حديث يدور حول إجراء انتخابات مبكرة في العام المقبل.

إيمانويل ماكرون: الإخفاقات مستمرة

قد يضطر رئيس الدولة البالغ من العمر 40 عاماً إلى إيجاد مخرج في عام 2022 إذا كان يرغب في ألا يصبح ثالث رئيس لفرنسا على التوالي يحكم لفترة ولاية واحدة.

إذ تراجعت نسب شعبيته، إلى جانب أنَّ حالة التباطؤ التي تسود أوروبا قد تؤدي إلى تأخير حصد ثمار إصلاحاته التي لم تلقَ قبولاً لدى الكثير من شعبه، فضلاً عن أن سلسلة إخفاقاته قد عزّزت سُمعته بأنه متغطرس واستعلائي.

أنجيلا ميركل: نهاية العصر الألماني

عقب 13 عاماً قضتها على رأس السياسة الألمانية والأوروبية، تقترب أنجيلا ميركل من نهاية ولايتها.

ميركل تريد البقاء في منصب المستشارية حتى تنتهي ولايتها في عام 2021، ولكن إذا اختار حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي شخصاً معادياً لها ليكون رئيساً جديداً للحزب، فقد لا تستطيع الاحتفاظ لفترة طويلة بمنصبها مستشارةً لألمانيا. وحتى إذا تولى رئاسة الحزب أحد الموالين، فمن غير المرجح أن يصل الحزب إلى عام 2021 وميركل على رأسه.

تيريزا ماي: خارج نطاق الخدمة

يمكن أن تتنحى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أو قد تبقى لحين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) في مارس/آذار 2019.

وتُثار شائعات تنحيها كل يوم تقريباً، بيد أن الحقيقة البسيطة القائمة هي أن حزبها ليس لديه خيار أفضل واضح. إلى جانب أنه ليس هناك استحقاق انتخابي حتى عام 2022، لكن إلى أن يحل هذا العام، يجب أن تعبر ماي بسلام عملية البريكست المحفوفة بالمخاطر. فإذا حدثت هذه العملية بشكل خاطئ، يمكن أن تُنحَّى ماي جانباً بين عشيةٍ وضحاها.

تيريزا ماي

قبل 15 عاماً أطلقت العرّافة البلغارية نبوءاتها المخيفة عن مستقبل الحياة على الأرض، ولسنوات طويلة.

المخيف أن معظمها تحقق حرفياً.

بابا فانغا، ويعني اسمها الجدة فانغا، بلغارية الأصل، مولودة عام 1911 في الإمبراطورية العثمانية.

أصيبت فانغا بالعمى في عمر الثانية عشرة، في واقعة شديدة الغرابة: اقتلعها إعصار قوي وطار بها في الهواء، ليعثروا عليها بعد ذلك مصابة في عينيها.

ذاع صيتها في الأربعينيات كقارئة للطالع، إلى درجة أن قيصر بلغاريا بوريس الثالث زارها في بيتها عام 1942.

وبحث عنها سياسيون ليستمعوا إلى النبوءات والنصائح. ولدى وفاتها في 1996 سار في جنازتها الآلاف.