بعد وفاة الطالب هشام مراد في فرنسا، قال أ. ش. وهو أستاذ جامعي لبناني يحاضر في جامعة غرنوبل في فرنسا وتربطه معرفة بهشام ومايا لـ”المدن”، إنّ الأخيرة حاولت التواصل مراراً مع شقيقها، صباح الثلاثاء، للاطمئنان عنه، لكنه لم يجب.
وقد أكملت نهارها بشكل طبيعي، وكررت محاولة الاتصال به مساءً، لكنها أيضاً لم تلقَ جواباً منه، فسارعت إلى الشقة التي يقطنها، وهي قريبة من مكان سكنها، وقامت بفتح الباب بالمفتاح الاحتياطي الموجود بحوزتها، إلا أنها لم تلاحظ أي علامات غريبة في الشقة أو أثار للعراك أو الضرب أو حتى الدماء.
وأضاف: “عندها اتصلت مايا بالشرطة لتقديم بلاغ عن فقدان شقيقها، التي طلبت منها الحضور إلى مركزها وأبلغتها أنه نحو الساعة 11 صباحاً تلقت الشرطة اتصالاً من الجيران في المنطقة تفيد عن سقوط جثة في حديقة المنزل حيث يقطن هشام. فتوجهت الأجهزة المعنية على الفور لاسعافه، لكنها لم تنجح في ذلك، فتوفي قبل نقله إلى المسشتفى”. ويؤكد الأستاذ نقلاً عن الشرطة الفرنسية استبعادها بنسبة 90% فرضية محاولة القتل أو أن يكون الحادث مدبراً، على أن تختتم التحقيقات الرسمية بشكل نهائي في غضون 48 ساعة.
ويشير إلى أن هشام لم يكن طالب ماجستير في الفيزياء النووية، بل كان في سنته الجامعية الرابعة يتابع اختصاص الفيزياء بشكل عادي.
وإستكمالاً للتحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية، ذكر موقع le dauphine الفرنسي أن المدعي العام جان-إيف كوكيلات يرجح فرضية الإنتحار، خصوصاً بعدما عُثر على الضحية ميتاً وهو يرتدي ملابسه الداخلية وباب شقته مقفل من الداخل، بالإضافة إلى العثور على ورقة كُتب عليها كلمة “آسف”. وقد أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة، والتوسع بالتحقيقات.
(المدن)