مَن يرى صور حريق منزل سوري في كندا وتحديداً في حيِّ إيست هانتس بمقاطعة نوفا سكوتيا الكندية، سيعرف حينها حجم النيرانالتي اندلعت فيه وأودت بحياة 7 أطفال سوريين، أدخلت والدهم للمستشفى بحالة حرجة.
حيث تظهر تلك الصور دماراً كاملاً حلّ بالمنزل المؤلف من طابقين، فبحسب تصريحات الجيران فإن النيران قد حاصرت الأطفال في الطابق العلوي بينما هرعت والدتهم إلى الجيران لمساعدتهم في إخمادها.
ولكن أُخمدت النيران بعدما توفي الأطفال السبعة الذين كان من المتوقع أن يبدأوا مدارسهم الأسبوع المقبل، في حين دخلت الأم في حالة انهيار عاطفي كبير.
وقد وصلت هذه العائلة السورية قبل عامين لكندا، هرباً من الحرب في بلادهم، خاصة أنهم من الرقة التي كانت حينها تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
ونُشر آنذاك مقطع فيديو للجمعية التي رعتهم وهي ترحِّب بالعائلة عند وصولها إلى مطار هاليفاكس.
تقول ناتالي هورن، عضوة في هذ الجمعية المعروفة باسم HEART إنَّ الأطفال بعد وصولهم إلى كندا، تمكنوا من «الاستمتاع بالحياة كما ينبغي لأطفالٍ في عمرهم، فكانوا يذهبون إلى المدرسة، ويركبون الدراجات، ويمارسون السباحة، ويكتسبون أصدقاء، ويركضون في حديقة المنزل، ويحتفلون بأعياد الميلاد، ويمرحون مع جيرانهم على الأرجوحة الموجودة في شرفة منزلهم».
وقد وصفت الوالدين بأنهما «شخصان ودودان وصادقان للغاية، ودائماً ما رحَّبا بنا في منزلها، وهما بارعان جداً في الطهي، ودائماً ما كانا يريدان تقديم الطعام لنا»
المصدر : عربي بوست