يستهدف أرسنال الإنكليزي تدارك هزيمة الذهاب أمام باتي بوريسوف البيلاروسي عندما يستضيفه الخميس على ملعب الإمارات في العاصمة لندن، ضمن دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وتلقّى أرسنال خسارة مخيبة في مواجهة الذهاب عندما سقط أمام الفريق البيلاروسي بهدف نظيف، كما خسر جهود مهاجمه الفرنسي ألكسندر لاكازيت الذي تعرّض للطّرد في الدقيقة 85.
قبل مواجهة الإياب، طرح استبعاد صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل عن تشكيلة أرسنال، تساؤلات إضافية حول قدرة الفريق اللندني على الاستمرار في المسابقة.
وارتفعت حدة التصعيد بعد استبعاد أوزيل (30 عاماً) عن مباراة الذهاب ضد بوريسوف، فغرّد لاعب ريال مدريد الإسباني السابق “عندما تبدأ بتشجيع فريق لكرة القدم، لا تشجعه من أجل الألقاب، أو لاعب أو التاريخ، تشجعه لأنك تجد نفسك في مكان ما هناك. تجد مكانا تنتمي إليه”، في تلميح إلى رغبة اللاعب بالبقاء مع النادي اللندني.
من جهته، دافع إيمري عن قراراته متحدّثاً عن التركيز “على اللاعبين المتواجدين معنا ولا أريد الحديث إلا عن هؤلاء”، معرباً بعد مباراة الذهاب عن ثقته بقدرة فريقه على قلب الأمور في صالحه “مباراة الإياب ستكون مختلفة وأنا واثق من هذا الأمر… أنا أثق باللاعبين وبالجمهور”.
لكن “المدفعجية” يتخوّفون من ضعف الحضور في مدرجات ملعب الإمارات بسبب الموعد المبكر للمباراة، وذلك برغم الإعلان رسمياً عن بيع تذاكرها.
وكان أرسنال سحق بوريسوف 6-صفر في دور المجموعات الموسم الماضي بعدما هزمه أيضاً 4-2 خارج ملعبه.
ولا تبدو معنويات تشيلسي، جار أرسنال، أفضل على رغم أن يستقبل مالمو السويدي بعد فوزه عليه في عقر داره 2-1 ذهاباً بهدفي روس باركلي والفرنسي أوليفييه جيرو صاحب خمسة أهداف في آخر أربع مباريات في المسابقة.
وتعرّض تشيلسي لخسارات متكررة، آخرها في مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي التي كان يحمل لقبها، على يد ضيفه ووصيفه مانشستر يونايتد صفر-2 الاثنين، بعد سقوطه الكارثي أمام مانشستر سيتي صفر-6 في الدوري.
وأكّد مدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري أنه لا يخشى الإقالة بعد سلسلة من هتافات جماهير ملعب “ستامفورد بريدج” الغاضبة، موضّحاً “كنت قلقاً بشأن مركزي عندما كنت في الدرجة الإيطالية الثانية، ولكن ليس الآن”.
وفي ظلّ الحملة العنيفة على مدرب نابولي السابق، تنتظره مباراة أخرى بالغة الأهمية في نهاية الأسبوع عندما يواجه مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة الأحد.
وتبرز مباراة أينتراخت فرانكفورت الألماني مع ضيفه شاختار دانتيسك الأوكراني بعد تعادلهما 2-2، فيما يستقبل نابولي الإيطالي زيوريخ السويسري بعدما ألحق به هزيمة صريحة في ملعبه 3-1.
وعلى وقع أزمة قائده “المبعد” الأرجنتيني ماورو إيكاردي، يخوض إنتر الإيطالي مواجهة رابيد فيينا النمساوي بعد فوزه ذهاباً بهدف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز من ركلة جزاء.
وبعد نزع شارة القائد منه ومنحها للحارس السلوفيني المخضرم سمير هندانوفيتش، لأسباب نفى الرئيس التنفيذي للنادي جوزيبي ماروتا أن تكون سلوكية بل “لتغيير اعتبرنا أنه أفضل للفريق، النادي وإيكاردي نفسه”، غاب الهداف المميز عن مباراة الذهاب ولقاء الدوري ضد سمبدوريا (2-1) بحجة الإصابة في ركبته.
وقال مارتينيز، مواطن إيكاردي الذي بلغ الثلاثاء السادسة والعشرين، لشبكة “سكاي” الرياضية الإيطالية “اليوم الثلاثاء كان عيد ميلاده، ودعناه وقمنا بتهنئته، كان سعيداً للتواجد معنا”.
وتابع عن اللاعب الذي سجل 120 هدفاً لإنتر والمرشح للانتقال إلى أحد الأندية الكبرى في أوروبا “سنستمر في دعمه، إذ يتوقف مستقبله عند قراره وكيفية إدارته وليس من قبلنا نحن رفاقه”.
ويحمّل كثيرون، ومن بينهم شقيقة اللاعب إيفانا إيكاردي، زوجة الهداف ووكيلة أعماله واندا نارا مسؤولية الحالة التي وصل إليها مع النادي اللومباردي الباحث عن ترويض إيكاردي والفشل في تمديد عقده، فيما نفت الأخيرة أي علم لها بنزع شارة القائد قبل قراءتها “عبر تويتر”، معتبرة أن نزعها كان “أكثر من انتزاع يد له”.
وبعد مباراة رابيد فيينا، يلتقي إنتر مع فيورنتينا الأحد المقبل في الدوري حيث يسعى إلى تمتين مركزه الثالث، بحثاً عن التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، في ظل ابتعاد يوفنتوس المتصدر 20 نقطة عنه في ترتيب الدوري الإيطالي.
المصدر: وكالات