بواسطة الحيلة تقرّبت “سوسن” من ضحاياها وتودّدت إليهم قبل أن تتمكن من سرقتهم بخفّة ومن دون لفت نظر. بقيت هويّة السارقة الشابة مجهولة لفترة قبل أن يتم اكتشاف هويتها. كيف، وما علاقة فنجان القهوة ؟ إليكم التفاصيل:
كانت “سوسن. ر” تمتهن أعمال السرقة وتعمد الى اصطياد الضحايا بواسطة الحيلة، عن طريق التقرّب منهم وكسب ثقتهم لتعمد بعدها الى الدخول إلى منازلهم وسرقتها بغفلة عنهم. ومن بين ضحاياها كان المدعي “أحمد.ع” التي عمدت الى التواصل معه ودخلت منزله بحجة إطلاعها على تفاصيل شقّته لأنّها تنوي شراء الشقّة الواقعة في الطابق العلوي، وبغفلة منه تمكّنت من سرقة مبلغ من المال ومجوهرات وساعة يدويّة.
سارع “أحمد” إلى تقديم شكوى بحق مجهول أمام فصيلة حارة حريك، عرض فيها أنّه حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً وأثناء تواجده في منزله، حضرت امرأة زعمت أنّ اسمها منى حمادة وترغب بشراء شقّة متواجدة في الطابق الذي يعلو شقّته، وطلبت مشاهدة تفاصيل منزله.
وبالفعل، دخلت المرأة المنزل بناء لرغبته وجلسا سويّاً على الشرفة لحوالي نصف ساعة وذلك بعد أن دارت في كلّ أرجاء المنزل. بعد مغادرتها إكتشف “أحمد” أنّ الدرف العائدة للخزانة مخلوعة ومسروق من داخلها جواز سفره ومبلغ من المال وبعض المجوهرات وثلاث ساعات وقدّر قيمة المسروق بحوالي 12 مليون ليرة.
على اثر الشكوى وبناء لإشارة النيابة العامة، إنتقلت دورية من مكتب الحوادث المركزي لإجراء الكشف على المكان ورفع البصمات، فتبيّن أن أثراً مرفوعاً عن صحن وفنجان القهوة طابق على إنطباعة بصمة سبابة اليد اليسرى لـ “سوسن. ر” (مواليد 1981) المحفوظة لدى المكتب المركزي، وأنّ الأخيرة متوارية عن الأنظار وقد عمّم بلاغ بحث وتحرّي بحقّها وتوجد لديها أسبقيات عدّة بجرائم سرقة ولدى عرض صورتها على المدعي تعرّف عليها بنسبة مئة في المئة.
جرى توقيف المدعى عليها فأنكرت ما أسند إليها، فتمت إحالتها أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان بعد الظنّ بها بجرم المادة 639 عقوبات التي تتراوح عقوبتها بين السجن ثلاث سنوات وسبع سنوات.
المصدر:سمر يموت- لبنان 24