كتب ميشال نصر في صحيفة “الديار”: على وقع القلق الدولي البالغ حيال احتمال وقوع مواجهة مباشرة بين تل ابيب وحارة حريك وفق ما عبر عنه الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وتهديدات الدولة العبرية المتزايدة في حال أصر لبنان على عدم “التجاوب” مع مساعي واشنطن، عاد الى بيروت مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير دايفيد ساترفيلد بعد جولة اسرائيلية وضع خلالها الخطوط العريضة لصيغة حل منقحة للازمة بين بيروت وتل ابيب.
واذا كان المشهد اللبناني يسير بخطى سريعة في اتجاهي انجاز الاستحقاق الانتخابي النيابي، وقبله مؤتمرات الدعم الدولية بمتطلباتها ونتائجها، فان اوساطا ديبلوماسية غربية مواكبة لجولة السفير الاميركي تتحدث عن تخبط اسرائيلي داخلي على خلفية ازمة الفساد المستجدة على صعيد رئاسة الحكومة وتوالد ملفات الرشاوى، ما ترك انعكاساته الظاهرة على المفاوضات التي شهدتها الدولة العبرية.
وفي هذا الاطار ابدت المصادر خشية كبيرة من ان يكون مآل الازمة الاسرائيلية اجراء انتخابات مبكرة لن تكتب فيها عودة نتانياهو للحكم من دون عملية عسكرية او امنية كبيرة، او حتى ضربات نوعية في سوريا ولبنان، على ما درجت عليه عادة قادة الاسرائيليين، يزيد من هذا الاحتمال التقارير التي تحدثت عن حشود اسرائيلية متزايدة على طول الجبهة الشمالية، رغم الكشف عن تبلغ بيروت تطمينات غربية بعدم وجود نية لدى إسرائيل بتصعيد الموقف نتيجة للاشارات السلبية التي ارستها الشركات العاملة في مجال النفط البحري في إسرائيل تبلغها فيه بأن أي تصعيد للموقف من شأنه أن يؤثر في عمل هذه الشركات ويدفعها الى الانسحاب.
للاشتراك بخدمة موقع ارزي عبر الواتساب ارسل حرف R على الرقم 76055940
وحول الصيغة التي بلورها الاميركيون تتحدث المصادر الغربية عن نسخة “هوفية” معدلة وافقت اسرائيل على السير بها الى حين ايجاد الحل الدائم لمسالة ترسيم الحدود البحرية، يقضي بان يستثمر لبنان في الجزء المخصص له في المنطقة المتنازع عليها على ان تمتنع اسرائيل عن استخراج النفط والغاز من جانبها في تلك المنطقة، مشيرة الى ان مرحلة الترسيم النهائي تحتاج الى اتفاق ثلاثي لبناني – اسرائيلي – قبرصي، ما لم تنفه او تؤكده اوساط وزير الخارجية التي اكتفت بالقول “لا تقدم ولا تراجع في المباحثات، الا ان طرحا جديدا قدم وهو سيكون قيد المتابعة والدرس”.
وشددت المصادر على ان باسيل ابلغ ساترفيلد بان “البلوك رقم 9 حق للبنان ولا تنازل عن حقوقنا، لافتة الى ان البحث فقط في المنطقة التي عليها خلاف”، مضيفا “لا نريد ان تتأثر عمليات البحث والتنقيب لأن إسرائيل ستتضرر كما لبنان”.
لقراءة المقال كاملاً http://bit.ly/2Cf2TII
(ميشال نصر – الديار)