رضا دياب -موقع ارزي
وَلِي حُلمٌ بَعيدٌ .. أنتَ حَسبي
ولكن ليس َ يَبعُدُ عَنكَ رَبّي
نَواصي الخَلقِ آخِذها إلهي
وبينَ اﻹصبَعَينِ هناك قَلبي
فَثَبِّتني ولا تُزِغَن فُؤادي
وقَرّبني وَزد بِالقُربِ حُبِّي
بهذه الكلمات عبر الشاعر محمود ادريس عن حلمه ذات قصيدة
حلم شاعر لم يعرف سوى أن يرسم الإبتسامة على وجوه الناس كتب قصيدته الأخيرة ورحل وبقي الحلم بأن يقرأ شعره كل الناس حلماً يواسيه في عالمه الجديد
محمود إدريس المهووس بروح الشعر كما يصفه صديقه الشاعر محمد دهيني رحل دون سابق انذار وهو الذي لم يعر الدنيا يوماً آخر رحل في عيد ميلاده كاتباً آخر قصائده بنجيع القلب وحبر الوجع وتضخم في صمام القلب
هو الانسان الطيب الصديق المسكون بالشعر وهموم الوطن محمود ادريس يباغته الموت على حين غفلة في عيد ميلاده بهذه الكلمات نعته صديقته الشاعرة اسيل سقلاوي
لأنها ككل الأشياء المتأخرة تأتي باهتة باردة لا تليق بحرارة الحياة والانتظار ولأن الموت أصم يا صديقي تتابع الشاعرة حنان فرفور رثاءً ما أحببت الرثاء يوماً ولن أحبه … لا قيمة للكلمات الملحقات ولأننا قبيحون كفاية لنعرف بعد غيابك أنك أجمل منا بابتسامة وقصيدة
محمود لا أجرؤ على الرثاء كل ما في الامر أننا آسفون
يا ذا البسمة والقصيدة التوأمين سأفتقدك كما سيفتقدك المحبون الكثر وسنفتقد طلتك في الامسيات بهذه الكلمات المليئة بالحزن يودع الدكتور والشاعر والأديب علي نسر طالبه وصديقه في الجامعة ويخبره بأنه لولا كانت الطريق أطول بين صيدا والمخيم حين كنت ترافقني أحياناً من الجامعة الى البيت نم قرير العين فلا نملك أصول رثائك
رحل محمود ادريس ولم يكتب قصيدته الأخيرة لفلسطين ، شاعر هزمه القلب عند أول تنهيدة يبث فيها شكواه قافية يرتلها على منابر مخيم البرج الشمالي في صور أو منابر صور والجنوب اللبناني
رحل وترك غصة في قلوب الشعراء وأصدقائه أنهم دخلوا صفحته ليعايدوه بعيده فقدم لهم موته هدية