تحت عنوان “بركان أوروبا الأكثر نشاطا ينزلق في البحر”، نشر الباحث روبين أندروز مقالاً على موقع “ناشونال جيوغرافيك” يستعرض فيه معطياته نتيجة دراسة أفضت إلى تسونامي يهدّد الشرق الأوسط قريباً جرّاء البركان ETNA الواقع في جبال إيطاليا، والذي يأخذ بالإنزلاق في البحر بحسب المقال.
للوقوف عند مدى صحّة هذه المعطيات، اتصل موقع mtv بالبروفسور ويلسون رزق الذي أشار إلى أنّ “البركانين ETNA وVESUVE في إيطاليا هما المسؤولان منذ آلاف السنين عن الخراب الطبيعي الذي حلّ في هذه الرقعة من أوروبا على خلفيّة النار جوفية النابعة من الأرض على شكل سوائل، تُسمّى MAGMA، وهي مادة سائلة الحارة تُولّد حمماً بركانيةً تتسبّب بانفجار أو سيلان ضخم”.
وحول مدى صحّة ما قيل عن تسونامي يهدّد الشرق الأوسط، شرح رزق أنّ “التسونامي يقع متى تحرّك الماغما، وهذا الشيء لا يظهر في أيام معدودة بل بحاجة إلى عشرات السنوات كي يُنتج مؤشّرات واضحة”، قائلاً: “ما يتكلّمون عنه بمثابة خزعبلات إذ لا يوجد أيّ مؤشّر علميّ حتى اليوم يُفيد بخطر التسونامي الذي ينطلق فقط من قعر البحر، كما أنّه لا برهان واقعي على احتمال حصول زلزال أو اهتزاز”.
وأردف: “البركان نائم منذ آلاف السنين ولا يستيقظ إلاّ بتحرّك جوفي داخلي في الأرض، وعندها يُمكن الحديث عن عامل طبيعي استثنائيّ سيحصل”.
وأوضح رزق أنّه “لا تهديدات حالياً تستهدف الشرق الأوسط وكذلك البحر المتوسّط، أمّا بالنسبة إلى الهزات الأرضية فهي تأتي نتيجة الصفائح التي تتحرّك فتولد زلزالاً، الأمر الذي يحصل حالياً في تركيا وايران والجزائر بفعل الخطّ الزلزالي الذي يمرّ في هذه الدولة”.
أمّا بالنسبة إلى لبنان، فيقول: “الخط الذي يمرّ في لبنان ضعيف، فهو كان معرّضاً في السابق لتهديدات جيولوجية، أما اليوم فالدول المحيطة أكثر عرضةً لاهتزازات مدمّرة تُحدث أضراراً كبيرةً”، مُضيفاً: “خط اليابان – الفليببين – أندونيسيا هو الأكثر عرضة للهزات نتيجة التلاحم بين صفيحتين، وكلّ ما عدا ذلك هدفه إثارة بلبلة ليس أكثر”.
المصدر : mtv