– وفاء بيضون
إعتبر رئيس المجلس الإغترابي للأعمال الدكتور نسيب فواز أن”الاقتصاد اللبناني يمر بمرحلة دقيقة وحساسة بحاجة إلى مشاركة الجميع لإعادة بناء الثقة وتوحيد الجهود لتطبيق خطة إصلاحية مالية إجتماعية لإنعاش الإقتصاد وتحفيز النمو في ظل تراجع المؤشرات الاقتصادية التي إذا استمرت سوف يكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني، فما أحوجنا اليوم إلى موقف جامع يتخطى الصغائر والمحاصصة والتوزيع الطائفي ويدعم نهجاً جديداً من التعاطي مع الأزمات التي تواجه لبنان”.
ورأى فواز أن”لبنان المقيم والمغترب لديه الكثير من الكفاءات التي يعوّل عليها لصناعة التغيير وبالأخص عند المغترب اللبناني الذي كان ولا زال يشكل الرافعة في دعمه اللامتناهي وهو لا زال مستعداً لاستكمال عملية الاستثمار والإنفاق وإعمار لبنان”.
ولفت إلى أن هذا التجاوب الاغترابي يجب أن يواكبه بنية إصلاحية داخلية وشفافية تؤسس لإقتصاد متقدم وعصري فما أحوجنا اليوم إلى نية صادقة تجمع من خلالها الفرص الضائعة والمؤهلات التي يمتلكها لبنان على الصعيد العالمي .
ودعا فواز بإسم الاغتراب اللبناني إلى الإسراع في تشكيل الحكومة من الكفاءات القادرة على صناعة التغيير وبناء الأمل والمستقبل وملاحظة الحكومة القادمة لكفاءات الاغتراب وضرورة إشراكها في صناعة القرار والحكم والمسؤولية باعتبارها شريكا اساسياً .
وأشار فواز إلى أن المغترب اللبناني لم يقصّر يوما في تحويل عشرات المليارات من إدخاراته واستثماراته لنهضة لبنان وإقتصاده فالمطلوب من الحكومة القادمة أن لا تعتمد فقط في حساباتها على أموال المغتربين وتقديماتهم لأن في ذلك ظلم وإجحاف بالنظر إلى ما يمكن أن يقدّمه المغترب من خبرات ونجاحات،فيجب توظيف هذه القدرات والخبرات كما توظّف أموال المغترب .
واعتبر فواز أن جهد المغترب ومستقبله وأمنه متجذر في لبنان، فأمنه واستقراره مهددان إذا تخلى مسؤولوه عن أبسط الواجبات وهي قيام الدولة بدورها وواجباتها.
وقال فواز :ان ارتفاع المديونية وتراكم الفوائد وارتفاع العجز في الموازنة وفي الميزان التجاري اصبح عبئا على الإقتصاد ولا بد من تصحيح الرؤية الاقتصادية المالية والنقدية لتعزيز النمو وتخفيض البطالة وتحسين القدرة الشرائية للمواطن اللبناني .
وختم بالقول :إن المغترب اللبناني همّه الأول والأخير هو لبنان وهو على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الواجب لكن على السياسيين اللبنانيين ان يلاقوا هذا العطاء الاغترابي بعطاء مقابل يدعم لبنان واستقراره .