عشق الجمال فاختار مهنة تمكّنه من إظهار إبداعه في هذا المجال، 35 عاماً وأنامله تضع لمسات سحرية على السيدات، حتى بات علامة فارقة في عالم التزيين النسائي… هو جان بخعازي المعروف بـ “جانو” الذي فارق الحياة في الأمس بطريقة “بشعة” معاكسة تماماً لما حاول على مدى سنوات عمره الـ53 ممارسته.
سقوط قاتل
من على سطح مبنى في الأشرفية مؤلف من 8 طبقات كما قال شقيقه وشريكه في المهنة نقولا المعروف بـ “نيكولا” سقط “جانو”، ولفت إلى أنه “عند الساعة الحادية عشرة والربع قبل الظهر صعد جانو من منزله في الطبقة الاولى الى السطح لاصلاح الصحن الهوائي (الستالايت)، ربما زلّت قدمه مما أدى الى سقوطه مع العلم أن جدران السطح ليست مرتفعة وبحسب ما علمنا انه تعرض لصعقة كهربائية والنتيجة وفاته على الفور قبل ان ينقل الى مستشفى الروم”.
إجازة وافتقاد
اعتاد “جانو” الذي لم يكتب له الزواج أن يقصد صالون التزيين عند الساعة التاسعة من صباح كل يوم، إلا انه في الامس أخذ كما قال نيكولا: “إجازة في الصباح على ان يداوم بعد الظهر لكونه سيستلم في اليوم التالي وحده العمل بسبب اضطراري للسفر، فوقع ما لم يكن في الحسبان، خسرت رفيق دربي في لحظات ليته لا يزال بيننا الان فقد كان علامة فارقة في عالم التزيين، سأفتقد والزبائن ابتسامته وظله الخفيف والجو الرائع الذي يضفيه”، لافتاً إلى أنه “كان رفيق دربي وكم اتمنى لو يعطيني يديه لأكمل المسيرة بهما”.
مسيرة طويلة
في عام 1983 بدأ “جانو” حياته المهنية في باريس وفق نيكولا الذي يشير إلى انه “درس التزيين النسائي وعمل سنتين هناك، وفي العام 1985 انضممت اليه لنتابع المسيرة معاً، اسسنا شركة نيكولا جانو بخعازي، انتقل بعدها الى البحرين عمل لسنتين قبل ان يعود في العام 1987 الى لبنان”. وتابع “افتتحنا فروعاً في عدة مناطق لبنانية الا انه وبسبب الحرب الاهلية حصرنا عملنا في فرع الاشرفية المركزي”.
فتح مخفر الاشرفية تحقيقاً بالقضية، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ “النهار”: “اشار تقرير الطبيب الشرعي أنه لا توجد كدمات على جسم الضحية ما يشير الى عدم تعرضه للعنف، ومن جانبنا نتابع التحقيق لكشف ملابسات ما حصل”. وعما قيل من ان “جانو” كان يعمل على اصلاح “الساتلايت” قبل ان يسقط، أجاب “مجرد كلام أطلقه بعض الناس ولم نتأكد من ذلك الى الآن”.