الرئيسية - أخبار إرزي والجوار - 2 شباط \ فبراير… ذكرى رحيل المناضل والشاعر والأديب علي رضا مروّة من بلدة الزرارية

2 شباط \ فبراير… ذكرى رحيل المناضل والشاعر والأديب علي رضا مروّة من بلدة الزرارية

2 شباط \ فبراير… ذكرى رحيل المناضل علي رضا مروّة

كتب الناشط أيمن مروة على صفحته على فيسبوك

في مثل هذا اليوم رحل المناضل الكبير علي رضا مروّة، من مواليد بلدة الزراريّة الجنوبيّة.

كان للراحل محطّات مهمّة في مقاومة العدو الصهيوني، تميّز بمواقفه الوطنيّة إبان الاجتياح الصهيوني للبنان في عام 1982، قولاً وفعلاً.

تميّز مروّة بضلوعه في اللغة العربيّة وأدبيّاتها، بلاغاتها وقواعدها، عرف بثقافته وبمهاراته الخطابيّة إلقاءً، أداءً وارتجالاً، فترك بذلك أثراً كبيراً في أوساط المستمعين إليه لساعات طوال، والتي كانت تتضمّن مواقفاً تدعو دائماً لمقاومة العدو بكلّ الوسائل، وعدم التردّد في مواجهة هذا الخطر الداهم على لبنان والمنطقة والقضيّة الفلسطينيّة.

اعتقل من قبل العدو الصهيوني لمدّة سنتين ونصف السنة في معتقل “أنصار” ثمناً لمقاومته ونضالاته، وله كتاب (لم ينشر) عن تجربته في المعتقل بعنوان “معتقل أنصار… الوجه الآخر للصهيونيّة” يروي فيه تجربة الإعتقال ليبيّن الجوانب الوحشيّة والمرضيّة في هذا العدو.

للراحل كذلك مجموعة شعريّة منقحّة على يده وصالحة للنشر (لم تنشر)، كتبها خلال فترة اعتقاله، تتضمّن مجموعة القصائد هذه موضوعات عن المقاومة والقضيّة الوطنيّة، وفيها قصيدة للشهيدة “يسار مروّة”، الشهيدة الأولى في جبهة المقاومة الوطنيّة “جمّول”.

يروى أنّه مؤسّس ورئيس هيئة دعم المعتقلين في السجون “الإسرائيليّة” وبأنّه من المؤسّسين لانتفاضة معتقل “أنصار”.

في هذا اليوم الذي رحلت فيه، لا يمكنني يا عمّي إلّا أن أعاهدك على البقاء على العهد لاستكمال مسيرة الوفاء للمقاومة والنهج المقاوم ومسيرة تعميم ثقافة المقاومة، وتجديد الدعوة لأهالي بلدتك الزراريّة إلى تكريمك من خلال نشر ما كتبت، لعلّنا نغفر لأنفسنا إهمالنا لك، ولطريقة موتك المجحفة بحقّك، فأنت كنت تستحق الموت في سجون العدو لترتقي شهيداً، لا أن تموت في سجن الوطن لطالما دافعت عنه وأنت تحمل دمك على أكفّك.