لم يشهد الأسبوع الخامس عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم تغييراً يذكر على صعيد الترتيب، خصوصاً لفرق المقدّمة، وتحديداً العهد والنجمة، وفرق أسفل الترتيب، الشباب العربي والإصلاح، إلا أنه سجّل عودة الأنصار إلى سكّة الانتصارات على حساب الراسينغ، وتسجيل الإخاء الأهلي عاليه لتعادله الثاني توالياً.
عبد القادر سعد / جريدة الأخبار
اختتم الأنصار الأسبوع الخامس عشر من الدوري بأفضل ما يكون، حين حقّق فوزاً انتظره جمهوره أسبوعين، وكان على ضيفه الراسينغ (2 – 0) على ملعب صيدا البلدي الذي ظهر بصورة سيئة، ليس بسبب الإهمال، بل نظراً لكثرة المباريات التي تقام عليه.
فوز الأنصار حمل أكثر من عنوان. الأول أنه جاء تحت أنظار مدربه الجديد التشيكي فرانتيشيك ستراكا، الذي سيوقّع اليوم عقده مع “الأخضر” ليكون المدرب الخامس هذا الموسم.
العنوان الثاني هو تحقيق المدرب الحالي جهاد محجوب أوّل فوز له مع الأنصار كمدرب رئيسي، بعد أن خسر مباراته الأولى في الأسبوع الماضي أمام التضامن صور. لكن محجوب سيعود إلى مقعد المدرب المساعد الثاني في الفريق، حيث سيستعين ستراكا بمدرب تشيكي حضر معه إلى لبنان، وكان حاضراً أيضاً في منصّة الشرف في الملعب.
عنوان ثالث للفوز الأنصاري، كان اعتماده على أكثر من لاعب شاب أساسيّ، مثل حسن فاضل وعلي عبود، ومنح الثقة لحسن شعيتو «شبريكو» وبلال نجدي وعبد الفتاح عاشور.
العنوان الرابع كان استعادة مهاجم الأنصار وهداف الدوري السنغالي الحاج ماليك حسّه التهديفي، مع تسجيله الهدف الثاني بعد الأول الذي سجّله السوري ثائر كروما من كرة حرة لعباس عطوي «أونيكا»، الذي أثبت أنه لا يشيخ، إذ أصبح أفضل صانع أهداف هذا الموسم مع 10 تمريرات حاسمة.
وكان بإمكان الأنصار أن يخرج بنتيجة أكبر لولا إهدار لاعبه خالد تكه جي ركلة جزاء في الشوط الثاني حين تصدى حارس الراسينغ محمد سنتينا لتسديدته التي ارتدت للتكه جي، فأصاب العارضة.
الراسينغ، من جهته، لقي خسارته السادسة على التوالي (والثامنة في الدوري)، إذ كان آخر فوز له في 26 تشرين الثاني الماضي على حساب طرابلس ضمن الأسبوع التاسع من الدوري.
ودفع “الأبيض” ثمن سوء الحظ ورعونة مهاجميه، فأصاب القائم بكرة الغاني ألفرد كاييه الذي أهدر بصورة غريبة وغير مقبولة من لاعب أجنبي.
والمؤلم للراسينغاويين أن الفريق يقدّم كرة قدم جيدة، لكن من دون نتائج. أما المؤلم للإدارة، فهو أن الخسارة السادسة كانت تحت أنظار راعي الفريق الوزير ميشال فرعون، الذي حضر إلى ملعب صيدا للمرة الأولى، وجلس إلى جانب رئيس نادي الأنصار نبيل بدر في صورة رياضية – سياسية لكونهما مرشحين إلى الانتخابات النيابية.
قبل المباراة، كان ملعب بحمدون يشهد سقوطاً جديداً لصاحب الأرض، الشباب العربي، أمام ضيفه السلام زغرتا (1 – 3)، في لقاء أضاع فيه مهاجم الشباب العربي لوكاس غالان ركلة جزاء، وكانت النتيجة (0 – 0)، قبل أن يضرب الزغرتاويون مرتين عبر الموريتاني أمادو نياس والقائد جان جاك يمين.
لكن الشباب العربي قلص الفارق عبر حسن مهنا، لكن نياس أنهى اللقاء بالهدف الثالث، ممعناً في جراح الشباب العربي، ومانحاً فريقه ثلاث نقاط جديدة.
يوم السبت سجّل فوزاً صعباً للعهد على مضيفه طرابلس (1 – 0) على ملعب المرداشية بهديّة من مدافع طرابلس البوسني نيناد نوفاكوفيتش الذي ارتكب خطأً قاتلاً استغله البديل القناص أحمد زريق وخطف معه الفوز.
وعانى المتصدّر كثيراً لهزّ شباك الطرابلسيين الذين لم ينجحوا في الحفاظ على صورتهم في مرحلة الإياب، فاللاعبون الذين هزموا الأنصاريين وأحرجوا النجماويين غابوا كلياً. فلا أبو بكر المل حضر فنياً، ولا الثنائي الأجنبي الغاني عبد العزيز يوسف ولا العاجي برنار كونان قدما ما يستحق ذكره، ولعل أقصى ما استطاعوا تقديمه هو السعي للحصول على ركلات جزاء وأخطاء غير مستحقة والاعتراض على قرارات الحكم حسين أبو يحيى الذي كان موفقاً في المباراة.
في مكانٍ آخر، كانت السلبية أداء ونتيجة عنوان مباراة النبي شيت وضيفه الإخاء الأهلي عاليه على ملعب العهد، فكانت نتيجة المباراة سبباً في تقديم مدرب النبي شيت المصري أحمد حافظ استقالته التي لم تبتّ بها الإدارة بعد.
في بحمدون، كان الصفاء يحقّق فوزاً سهلاً ومتوقعاً على ضيفه الإصلاح البرج الشمالي (3 – 1)، حيث سجّل للفائز عمر الكردي والكاميروني ستانلي إيتشابي ومصطفى قانصوه الأهداف، فيما سجّل حبيب شويخ هدف الصوريين الوحيد.
المصدر: جريدة الأخبار