أعد الزميل آدم شمس الدين تقريراً الأسبوع الفائت، كشف من خلاله عن مخالفة رئيس بلدية العباسية خليل حرشي للمادة 29 من قانون البلديات التي تنص على عدم جواز الجمع بين منصب رئيس أو عضو المجلس البلدي وبين وظيفة الدولة.
يومها واجه شمس الدين حرشي في اتصال هاتفي، ليؤكد الأخير انه لم يكن يعلم أن ما يقوم به مخالفا للقانون.
أمس، وبعد أيام على التقرير، تناقل عدد من أهالي العبّاسية عبر “واتساب” رسالة قيل انها من حرشي، يعلن من خلالها انه استقال من مهمته كرئيس بلدية، مشيرا الى انه لم يكن يخفى على أحد أنه كان يعمل في المكانين معاً.
صحيفة “الأخبار” نشرت اليوم تفاصيل جديدة عن وظيفة حرشي في “اوجيرو”، لافتة الى أنه يعمل في المؤسسة منذ التسعينيات، ليصدر في 18 تموز 2016، أي بعد شهرين من توليه رئاسة البلدية، قرارا من إدارة “أوجيرو” بتعيينه حارساً في مديرية جهاز الامن والسلامة في مركزها في العباسية.
ولفتت الصحيفة في تقريرها الى انه “بحسب سجلات الموظفين في أوجيرو، يظهر بأن حرشي يقبض شهرياً 19 مليون ليرة لبنانية بدل عمله كحارس”. الأمر الذي شكّل صدمة لروّاد مواقع التواصل الاجتماعي ولاقى استهجانهم، اذ ضج موقعي فايسبوك وتويتر بالانتقادات للمبلغ. وراح الروّاد يقارنون بين راتب حرشي ورواتب حرّاس المرمى في فرق كرة القدم العالمية، بسبب ضخامة المبلغ.
مدير عام أوجيرو عماد كريدية أوضح في تغريدة انه تم توجيه كتاب للموظف المذكور “مع مهلة اسبوع للاستقالة كون وضعه مخالف للقانون”.
وأضاف في ردّ على أحد المغردين حول المعاش بأن “المعلومات غير دقيقة”، وأشار في تغريدة ثالثة الى ان “الحالة ناتجة عن اخفاء معلومة احرجت الهيئة امام الرأي العام”.
موقع “الجديد” تواصل مع مكتب كريدية للحصول على تفاصيل عن حقيقة المعاش، فأشارت المسؤولة الاعلامية فدى صقر الى ان لا كلام لديها لتضيفة على تغريدة كريديّة، نافية أن يكون الموظف يتقاضى 19 مليونا في الشهر، ومؤكدة انه تمّت معالجة الموضوع داخليا ووجه كتاب للموظف حول هذه المخالفة.
المصدر : هند الملاح – الجديد