موقع إرزي
يعاقب السجين عادةً على الجرم الذي اقترفه، ويقضي محكوميته في الحبس وفق الحكم الصادر بحقه، ويخرج ليبدأ حياته من جديد، لكن قصة “روي” مختلفة.
“روي” بعمر الـ19 إنجر خلف اصدقاء “زعران” وعلق في براثن الإدمان والمخدرات، فألقي القبض عليه بتهمة التعاطي وحُكم عليه ما يقارب الشهر. قضى الشاب محكوميته في السجن وخرج على أمل أن يبدأ حياةً جديدة بعيداً عن ذلك العالم، لكن شهر واحد كان كفيلاً بتغييره حياته رأساً على عقب، فنتيجة محادثة على هاتفه إستطاعت قوى الأمن إلقاء القبض على مروج مخدرات.
إبن العشرون عاماً، بعد خروجه من السجن، كان يتعرض للضرب كل فترة على مدى 11 شهر لتغير إفادته والإدلاء بشهادة زور لصالح المروج، بحسب ما روى لبنت جبيل.أورغ.
بعد خروج المروج من السجن، هذه المضايقات والإشكالات تطورت إلى خطف وضرب، من قبل الأخير وبعض الأشخاص المطلوبين من القضاء بحسب قوله، وهُدد بتلفيق تهم كاذبة له وإعادته إلى السجن إذا لم يدفع “خوة” (مبلغ من النقود).
“روي” رفع دعوى على هؤلاء الأشخاص مع علمه أن ذلك لن يحل مشكلته، بحسب ما أفاد لبنت جبيل.أورغ، فـ “دعوى زيادة مش رح تأثر عليهم وعلى جشعهم وبربريتهم”.
وأفاد الشاب أن قوى الأمن الداخلي تواصلت معه لتعجيل الدعوى منذ عدة أيام، لكن ذلك لم يحل مشكلة المضايقات والتعرضات. واليوم، خوف “روي” على عائلته ونفسه دفعه لمناشدة القوى الامنية و”الزعماء” عبر موقعنا، لحمايته من طيش شباب ما زال يلاحقه.
منى قدوح-بنت جبيل.أورغ
