قد يكون الوجع غالباً أكبر من أن يحكى وأصعب من أن يوصف… فكثيرون هم أولئك الذين يقتاتون فتات يومهم بصمت دون أن يعلم بهم أحد لكن لا شك أنّه أحياناً قد يصبح الحمل أثقل من كاهل صاحبه فيسعى لأن يعبّر عنه بطريقة معينة حتى وإن كانت نوعاً ما مستغربة …
فقد عثر فوق ضريح الحاج عماد مغنية على رسالة من مجهول يحكي فيها تفاصيل معيشته الصعبة حيث يشكو ضيق حاله وظروفه القاسية… وجاء في الرسالة: “بسم الله الرحمن الرحيم أنا رب عائلة مؤلفة من أربع أطفال … لبناني من الجنوب من آل جابر سكان الضاحية وضعي سيء جداً منذ أربع شهور بلا عمل والآن لا أقدر على إطعام أولادي وأصبحت عائلتي بلا مسكن بسبب كسر أجار المنزل… ولم أقدر على شراء ملابس لأولادي فلجأت إلى بعض الجمعيات ولم ينظر أحد بوضعي … أولادي بلا مدرسة منذ ثلاثة أشهر.. أرجو المساعدة أو أن تصل الرسالة إلى أحد المسؤولين في حزب الله!”
وقد إنتشرت الصورة بكثرة على مواقع التواصل الإجتماعي،وتمّ تداولها عبر الواتساب
لعلّ هذه الرسالة هي صوت لكثير من المتألمين صمتاً لكنهم ينتظرون يداً خفية تنشلهم من عتمة الفقر والحرمان….
بنت جبيل.أورغ