استنكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الدعوات إلى انسحاب “حزب الله” وإيران من سوريا، واعتبرها أمرا مستبعدا حاليا بالنظر إلى استمرار الأوضاع الراهنة في هذا البلد.
قال بري في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” إن “إيران موجودة في سوريا بطلب من الدولة السورية، تماما كما أن الوجود الروسي في سوريا قد جاء بطلب من الحكومة السورية”.
وفي ما يتعلق بـ”حزب الله”، قال بري إن الحزب “موجود في بلده، لأنه لو لم يكن متواجداً هناك، لكان “داعش” قد أصبح هنا” في لبنان.
وردا على سؤال حول الظرف الذي يمكن من خلاله أن يتحقق هذا الانسحاب، قال بري “حتى تتحرر سوريا وتصبح أراضيها موحدة”.
وأضاف: “نحن لدينا في لبنان اليوم حوالي مليون ونصف المليون سوري، ولا نعتبرهم غرباء، فلبنان وسوريا كانتا ولا تزالان توأماً، وبالتالي فإن ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، وأي تقسيم لسوريا هو إعادة لرسم خريطة المنطقة، تماماً كما حدث في (اتفاقيات) سايكس-بيكو”.
يذكر أن سوريا تعاني من نزاع مسلح منذ عام 2011، تواجه خلاله قوات الجيش السوري بدعم روسي وإيراني مجموعات مسلحة مختلفة الولاءات، أكثرها شراسة تنظيما “داعش” و “جبهة النصرة” الإرهابيان.
وتكاثرت مؤخرا الدعوات المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية من سوريا، بما فيها الأميركية والإيرانية، ويهدد الإحتلال الإسرائيلي في مناسبات عديدة أنه لن يسمح لإيران بتكوين قواعد عسكرية لها في سوريا.
(سبوتنيك)