ما إن أخبرت الزوجة السابقة طليقها أنّها تنوي الإرتباط بسواه حتّى جنّ جنونه. وقع نظر الرجل على سكين مغروس داخل حوض مزروعات، أخذه وطعنها بها 5 طعنات. وعلى مرأى من طفلهما الصغير حاول الزوج الإنتحار بطعن نفسه في بطنه فهل نجح في “جريمته المزدوجة”؟
في تفاصيل الحادث أن المدعية المسقطة “ن.ر” هي طليقة المتهم “أ.ص” ولهما ولدان. وقد التقيا في 12 تشرين الثاني الماضي في أحد المطاعم. كان الطليق قد أحضر معه ابنه الصغير لرؤية أمّه، وبعد أن تناول الجميع طعام الغداء، غادروا المطعم سيراً على الأقدام، وبوصولهم الى البناية حيث يقيم المتهم في محلّة رأس بيروت، أعلمت “ن.ر” زوجها السابق أنّها بصدد الإرتباط بشخص آخر.
ثار غضب المتهم مما سمع، فأستل سكيناً كانت مغروسة داخل حوض مزروعات موجود أمام مدخل البناء، وأقدم على طعن طليقته بثلاث طعنات في ظهرها وأصابها بجرحين قطعيين في بطنها، ثمّ حاول الإنتحار بطعن نفسه في بطنه عدّة طعنات، فتمّ نقل الإثنين معا الى مستشفى الجامعة الأميركيّة حيث تمّت معالجتهما.
خلال التحقيق اعترف المتهم بطعن طليقته بالسكين بعدما أعلمته برغبتها بالزواج من شخص آخر، عازياً سبب فعله الى كونه يحبّها. أما المصابة فأسقطت حقوقها الشخصيّة عن المدعى عليه.
وأمام محكمة الجنايات اقرّ المتهم بجريمته وأنّه قام بفعلته كون المدعية المسقطة استفزّته حين أخبرته أنّها تنوي الزواج من غيره، رغم أنّهما اتفقا على العودة الى الحياة الزوجيّة وتربية ولديهما. أما الزوجة السابقة فأقرّت باستفزازها المتهم في حينه، وهي تعرف أنّه يعاني من حالة نفسيّة صعبة وأضافت أنّها عادت واتفقت معه على العودة اليه كزوجة.
محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سامي صدقي، أنزلت عقوبة السجن لمدّة سنة واحدة بالمتهم (أوقف في 12 تشرين الثاني الماضي) على أن تحسب له مدّة توقيفه الاحتياطي.
(سمر يموت-لبنان 24)