أكد فلكيون، بشكل رسمي، اكتشافهم كوكبًا يمكن إطلاق عليه أنه أرض ثانية، لكونه يمتاز بالكثير من الخصائص اللازمة لقيام حياة مماثلة لتلك الموجودة على سطح كوكبنا.
وقال موقع ewao، المعني بالقضايا العلمية، إنه بعد آلاف السنين من الاكتشافات لعدد كبير من الكواكب، جاء اكتشاف كوكب أطلق عليه اسم بروكسيما بي Proxima B يختلف عن كل ما سبقه من اكتشافات.
وأوضح الموقع أن بروكسيما بي يمتاز بالعديد من الخصائص المبشرة بوجود حياة عليه، فأولا كتلته تزيد بشكل بسيط عن كتلة كوكب الأرض، إذ يبلغ حجمه 1.3 حجم الأرض، كما أن المسافة بينه وبين النجم الذي يتبعه تسمح بوجود المياه في شكلها السائل على سطح الكوكب المكتشف حديثًا.
ويقع الكوكب شبيه الأرض في نطاق نجم يسمى “القنطور الأقرب” أو “بروكسيما سنتوري”، وهو أحد أقرب النجوم إلى كوكب الأرض، حيث يبعد عن كوكبنا مسافة 4 سنوات ضوئية فقط، وتعتبر درجة حرارة سطح كوكب بروكسيما بي مثالية للإبقاء على المياه في حالتها السائلة، إذ تتراوح درجة حرارة سطحه ما بين 90-30 درجة سلزيوس.
ويأمل العلماء في أن تستطيع الأجيال القادمة في ابتكار وسيلة انتقال أكثر سرعة إلى بروكسيما بي، ليتمكن البشر وقتها من تقديم أول دليل مادي مباشر على وجود كائنات فضائية خارج مجموعتنا الشمسية.
وتم التوصل إلى تلك النتائج بعد أن خضع النجم بروكسيما سنتوري إلى المراقبة لمدة ستة أشهر باستخدام مرصد جنوب أوروبا وعدة مناطق أخرى في العالم، وقاد العالم غويلم فريقا لإعداد ورقة بحثية تتناول هذا الاكتشاف.