كتبت صحيفة النهار: لا تزال قضية سقوط نورهان المقداد من سطح المبنى الذي تقطن في طبقته الأولى في منطقة المريجة تثير علامات استفهام عدة، لا سيما بعد اتهام عائلتها لأحد اقاربها بالوقوف خلف مقتلها.
“استبعاد الانتحار”
ترفض عائلة المقداد كما قالت قريبة نورهان ما يتداوله البعض بأنّ ابنة الـ15 عاماً انتحرت، مشددة على انه في تلك الليلة، “قرع الباب، فتحته، واختفت، ليسمع بعدها صوت ارتطام جسم بالارض ويظهر انها هي”، مضيفة: “نحن متأكدون أنّ مَن قرع الباب هو قريبها لجهة والدتها المدمن على المخدرات، ربما وضع يده على فمها لمنعها من الصراخ، اصطحبها إلى السطح في محاولة للاعتداء عليها، قاومته محاولة الهروب فسقطت من اعلى المبنى، وانا سمعت رفيقه في المستشفى يقول له (ضروري كنت تلحقها)، وهذا ما ادليت به بإفادتي في مخفر المريجة الذي فتح تحقيقاً بالحادث واوقف من نتّهمه على الرغم من انكاره الامر”.
“اسباب عدة” تدفع قريبة نورهان الى تأكيد ما تُدلي به، فقالت: “تغيير اقوال اقرباء الضحية لجهة والدتها مرات عدة، اذ ادلوا بإفادتهم انهم كانوا نائمين في حين يشدّدون على انها انتحرت، فكيف علموا بذلك؟ اما قريبها الذي نشكّ في انه خلف ما جرى، فحاول تبرئة نفسه بالقول انّه كان في القهوة مع زملائه، اضافة الى ان نورهان محجبة وعندما سقطت كانت بثياب النوم، فمن المستحيل ان تصعد على السطح بهكذا لباس، وعن هذا كان دفاعهم انهم وجدوا عباءة في المكان”.
بين التريث والاصرار
رفعت عائلة المقداد دعوى ضد مجهول، واذ تصر المحامية الموكلة بالقضية زبيدة المقداد على رفض التعليق مؤكدة انّ “التحقيقات سرّية، والى الان لا نعلم شيئاً، ننتظر ان تنتهي التحقيقات لتتّضح الامور”، تصرّ قريبة الضحية على انّ “انتحارها فكرة مستبعدة، فحياتها هادئة، كل شيء مؤمّن لها، ضحكتها لم تكن تفارق وجهها. لن نسكت عن رحيلها الذي أفجعَ قلوبنا حتى تظهر الحقيقة المتأكدين منها”.
ووفق ما سبق واكده مصدر في قوى الامن الداخلي لـ”النهار”، فإنّ “القضية قيد التحقيق وسيتم تحويلها الى المفرزة القضائية لمتابعة الملف والتوسع بالتحقيقات، الى الآن لا شيء نهائياً بالموضوع، وبحسب المعطيات الاولية لم يقم احد بإسقاطها”.
المصدر: النهار للكاتبة اسرار شبارو
https://www.annahar.com/article/803183