يبدو أنّ مُسلسل المولّدات في لبنان لن ينتهي قريباً فهو لا يزال يتوالى حلقات جديدة مع ظهور بدع مستحدثة من قبل أصحاب هذا القطاع الذين يعجزون، أو بعضهم على الأقلّ، عن تقبُّل واقع أنّ تقلّص الأرباح في زمن الأزمات هو أمرٌ طبيعي جدّاً.
لم توفّر الأزمة قطاعاً إلاّ وضربته في عُمقه، ولكنّ أصحاب المولّدات في لبنان، هذا القطاع غير الشرعي أصلاً وغير المسجّل في الدولة يختلس باسمها، فقد اختار هؤلاء أن يواجهوا الأزمة والناس الذين يعانون الأمرّين بالسّرقة والنّصب بكلّ وقاحة “على عين” الدّولة والمواطنين معاً ضاربين بعرض الحائط كلّ ذرّة من الأخلاق قد تساهم في تبريد شرّ هذه الأيّام.
وفي أحدث هذه البدع، يقوم عددٌ من أصحاب المولّدات بوضع تعرفة TVA على الفواتير ما يرفع من قيمتها بشكلٍ كبير خصوصاً مع زيادة الدولار الجمركي، وأمام هذا الواقع علت الصّرخة في عدد كبير من القرى والبلدات، فالفواتير المرتفعة أصلاً، والتي يعجز مواطنون عن دفعها وتتراكم عليهم من شهر الى شهر أصبحت خياليّة، وتجّار الفساد والمولّدات يحصّلون فواتيرهم من دون أي تبرير لفعلتهم الشنيعة ويضعون الناس تحت رحمة جشعهم.
وأمام هذا الواقع، تحرّكت وزارة الاقتصاد والتجارة، وأرسلت كتاباً بشخص الوزير أمين سلام الى وزارة المالية لتتابع هذا الموضوع وتضع حدّاً لهؤلاء المجرمين، كما سيعمّم بعدم دفع الفواتير التي عليها ضريبة TVA.
تجدون الكتاب الذي حصل عليه موقع mtv مرفقاً
المصدر: MTV