أعلن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أنّ “نتائج الإنتخابات أعطته تقدماً كبيراً لم يكن يتوقعه عبر تخطيه الـ10 الالف صوت”، مشددّاً على أنّ “هذه هي المعركة والناس هي التي تختار وهو يتقبل النتائج الديمقراطية، ولا يقطع طرقات كقوى الأمر الواقع التي تعتدي على المندوبين، وتضرب الناس بالإنتخابات، كحزب التقدمي الإشتراكي”.
ورد وهاب عبر “تلفزيون لبنان” على تغريدة جنبلاط قائلاً: “يسمحلنا جنبلاط قوى المعارضة لم تأخذ الأكثرية ومعركة الياس بو صعب كانت المؤشّر، الرئيس بري أخذ جزءاً من أصوات جنبلاط وفي المقابل حرم من أصوات التيار الوطني الحر الذي أعطاه 5 أصوات فقط”.
وأضاف: “معركة الياس بو صعب كانت معركة سياسية علماً أنّ غسان سكاف من افضل النواب هو متوازن سياسياً، ولكن تأييده من قبل بعض الأحزاب ضره ولم يفده”.
وقال وهاب عن توحد المعارضة: “حطن كلن فوق بعضن” كل المعارضة 59 نائباً، وهناك 8 عندما “تحز المحزوزة” يميلون إلى حزب الله”.
وأكدّ أنّ “حزب الله لن يتمسك بمجلس النواب ولا بالحكومة هو يريد إعطاء فرصة للآخرين وسيكون منفتحاً على جميع الناس بالموضوع الحكومي ولكن في الإستحقاقات الرئيسية كإستحقاق مجلس النواب سيتبين توجهه كما في الإستحقاق الرئاسي المقبل”.
واعتبر وهاب أنّ “الإنهيار والإفلاس عمره 30 سنة، الثورة دعت حزب الله للإنضمام إليها، ولكن خطأ حزب الله أنّ حلفاءه كانوا جزءاً من المنظومة وهو لم يكن قادراً على الإنضمام للمعارضة لحسابات أخرى”.
وشدّد على أنّ “التيار دخل المنظومة متأخراً لكنه دخلها ولا يمكن القول إنّ اليتار لم يستلم الطاقة 11 سنة! هم جزء من هذه السلطة!”.
وتابع وهاب: “وزير الطاقة للأمانة ليس مسؤولاً عن عدم مجيء الكهرباء كان هناك تركيبة معينة لن تجعله بطلاً بموضوع الكهرباء، وعتبي على جبران باسيل فأنا قلت له مجرور وزارة الطاقة شو بدكن فيه، اتركوه!”.
ودعا وهاب إلى “إعطاء قوى التغيير وزارة الكهرباء والإتصالات لنرى انجازهم، لن يقبلوا، والإستعراض شهر شهرين لا يكفي”.
ولفت إلى أنّ “إعطاء نواب التغيير ورقة بيضاء لبري فكرة ذكية، ولكن تبني غسان سكاف الذي تبناه حزبان شاركا في السلطة فليس ذكاء إذ لا يمكن تبني مرشح قوى سلطة وأنا تغييري”.
وأوضح وهاب أنّ “القوات اللبنانية حزب شريك في السلطة لـ 13 سنة، بغض النظر عن آدائه، الفترة التي شاركوا فيها بالسلطة ارتفع دين الدولة من 30 مليار دولار دين اليوم أصبح الدين 93 مليار، هذه الفترة التي شاركوا فيها بالسلطة ارتفع الدين فيها أكثر من الـ15 سنة التي سبقت الـ2005”.
واعتبر أنّ على “حزب الله أن يكون لديه سياسة جديدة تقارب القضايا الإجتماعية، يجب أن يكون لديه آداء جديد بالموضوع الداخلي الإقتصادي المالي ومطلوب منه التحاور مع الجميع حتى مع التغييريين والمستقلين و”14 آذار”. علينا أن نتلاقى، نحن ذاهبون نحو أزمة ستمتد 5 سنوات بانتظار التسوية الإقليمية، بانتظار إيجابية التقارب السعودي الإيراني ليعطي مفاعيل جدية، والتقارب السوري السعودي وما يُرسم يحتاج إلى 5 سنوات. نحن ذاهبون إلى انهيار شامل لذلك يجب التلاقي ولا مبرر لعدم تحمل المسؤولية”.
وقال وهاب عن موضوع رئاسة الحكومة إنّ “فريقنا جاهز للحوار على كل الاسماء بمن فيهم نواف سلام حتى حزب الله منفتح عليه”.
واعتبر أن جبران باسيل لن يأتي رئيسا للجمهورية وسليمان فرنجية أوفر منه حظاً، مشدّداً على أنّ قائد الجيش لديه حظوظ وهو بحاجة إلى اتفاقية اميركية – ايرانية.
و لفت وهاب إلى أنّ “الرئيس نجيب ميقاتي الاكثر قدرة على محاورة الفرنسيين واذا سارت عملية الترسيم “بتتغير الدنيا””، معتبراً أنّ الاوفر حظاً لرئاسة الحكومة حاليا هو نجيب ميقاتي، مضيفاً: “مشكلتي معه فقط بصندوق النقد الدولي واتمنى عليه الا يلتزم بشروطهم بل ان يناقشهم”.
وأشار وهاب إلى أنّ “سعد الحريري حُيد حرصا عليه وهو سيعود بقوة”.
ورأى وهاب أنّ “كل من شارك في الفساد سيتم ازاحته والبلاد أمام أزمة لخمس سنوات وهذه المنظومة “ما بتتسلم قرش”.
وأضاف: “لا نستمر من دون تسوية بين الاميركيين والايرانيين والسعوديين والسوريين مع تنظيم اوروبي… لن يعطوك النفط من دون انتظام”.
ووصف وهاب علاقته مع سوريا بالـ “”ممتازة” كذلك مع الرئيس بشار الأسد وكل المسؤولين السوريين”، مشيراً إلى أنّ الدروز موزعون هنا وهناك”.