عقد المدير العام لهيئة “اوجيرو” عماد كريدية ورئيسا مجلسي ادارتي شركتي الخليوي سالم عيتاني “تاتش” وجاد ناصيف “ألفا”، مؤتمرا صحافيا برعاية وزير الاتصالات المهندس جوني القرم، شرحوا خلاله آلية تحديث أسعار الاتصالات والانترنت.
القرم
افتتح وزير الاتصالات المؤتمر بكلمة أكد فيها أن “تغيير التعرفة أمر لا بد منه”، لافتا الى أن “الاجراءات التي اتخذت هدفها حماية القطاع وعدم انهياره”.
عيتاني
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة “تاتش”: “إن الأزمة المالية والاقتصادية التي استحكمت بالبلد، خصوصا فرق سعر الصرف وتكلفة الطاقة، أجبرت شركتي ألفا وتاتش ووزارة الاتصالات على اتخاذ قرار تغيير تعرفة الاتصالات ضمن مستوى مقبول للمواطن اللبناني بغية إنقاذ القطاع من التوقف عن العمل، لا سيما وأنه بقي من ضمن القطاعات القليلة التي لا تزال تستوفي رسومها على سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة، فيما تسدد الشركتان كل متوجباتهما للموردين بالدولار الفريش”.
وتطرق إلى مقترح تعديل تعرفة الاتصالات الخلوية، موضحا أنه “باحتساب التعرفة وفق القسمة على ثلاثة، سيرتفع متوسط الإيرادات لكل مشترك من 1.20 دولار أميركي فريش حاليا الذي يكبد خسائر مالية كبيرة وأضرارا بشبكتي الاتصالات، إلى حوالي 6.3 دولار، علما أنه سيظل أدنى من المتوسط الإقليمي. في موازاة ذلك، تم تخفيض إجمالي الإنفاق (النفقات الرأسمالية والتشغيلية) من 530 مليون دولار في العام 2018 إلى 254 مليون دولار، على الرغم من الزيادة الكبيرة في كلفة الطاقة التي ارتفعت إلى ما يزيد عن 50% راهنا مقابل حوالي 9% من النفقات التشغيلية في العام 2018. وهي ستنخفض إلى 25% عند تعديل التعرفة وتحويل جميع النفقات التشغيلية على الدولار الفرش”.
وتحدث عن مبادرات “تاتش” و”ألفا” لتوفير التكلفة في مختلف المجالات وحصر النفقات، وأبرزها: “إلغاء نفقات التسويق، خفض حصص مزودي الخدمات ذات القيمة المضافة، تخفيض عقود إيجارات المتاجر وإلغاء بعضها، وتوفير في عقود التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات”.
وعن آلية احتساب أسعار الاتصالات والبيانات الخلوية، أوضح عيتاني أن “القاعدة العامة لأي سعر ارتكز على تقسيم السعر السابق بثلاثة من ثم احتساب المبلغ بحسب السعر اليومي لصيرفة، وتنطبق هذه الآلية على الخطوط الثابتة والمدفوعة سلفا، حيث أصبح سعر دقيقة التخابر للخطوط الثابتة 0.04 دولار أميركي مقابل 0.11 دولار حاليا وسعر الاشتراك الشهري انخفض من 15 دولارا إلى 5 دولارات، أما دقيقة تخابر الخطوط المدفوعة سلفا فانخفضت من 0.25 دولارا إلى 0.08 دولار”.
وكشف عن “العرض الجديد الذي سيتم طرحه بالتوازي مع تعديل الأسعار، وهو يتمثل ببطاقة إعادة التعبئة برصيد 4.5 دولارات التي تعطي صاحبها إما 56 دقيقة تخابر أو 500 ميغابايت من الداتا و12 دقيقة تخابر، وهي صالحة لـ 35 يوما. أما في ما يتعلق بالرصيد الحالي للمشترك، فسيقسم بحسب سعر صيرفة اليومي، حيث يتحول رصيد بقيمة 100 دولار مثلا إلى 6.25 دولار في حال قسم بـ 24000 ليرة، تعطي صاحبها 78 دقيقة تخابر أو 500 ميغابايت من الداتا و34 دقيقة تخابر”.
ناصيف
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة “ألفا” مديرها العام أن “المقاربة في مشروع تحديث التعرفة هدفت الى تأمين استمرارية القطاع مع الأخذ بالإعتبار ضرورة مراعاة الحالة الإقتصادية العامة للمواطنين، فالهدف لم يكن يوما رفع السعر بل تأمين الإستمرارية”، مؤكدا أن “إدارة ألفا كانت حريصة كل الحرص على هذا المبدأ وهو ما تمثل بكثير من المبادرات التي أطلقتها الشركة وساهمت في خفض المصاريف والحفاظ على الشبكة وتأمين الخدمة والإنترنت في كل لبنان، كما وبزيادة اعتماد الشبكة على الطاقة الشمسية لتخفيض كلفة الطاقة”.
وشدد على أنه “رغم كل هذه الجهود، كان لا بد من اتخاذ القرار الصعب بتعديل التعرفة خاصة وأن هذه المبادرات لم تعد تكفي وحدها في تأمين الخدمة في ظل الأزمة الإقتصادية وارتفاع سعر الصرف المستمر”.
وأشار الى أن “تعرفة الخطوط الثابتة ستشهد تعديلا وفق القاعدة المتبعة لاحتساب الكلفة الجديدة للخدمات”، موضحا أن “سعر الخط الثابت سيصبح 16.67 دولارا (50 دولارا سابقا). فيما ستعدل كلفة الإشتراك الشهري في الخط الثابت لتصبح بـ5 دولارات (15 دولار سابقا). أما كلفة الدقيقة، فستعدل لتصبح بـ 0.04 دولارا (0.11 دولارا سابقا) فيما تصبح كلفة الرسالة القصيرة SMS بـ0.02 دولارا (0.05 سابقا) والـCall Services بـ1.67 دولارا (5 دولارات سابقا)”.
ولفت الى أنه “بالنسبة للخطوط المسبقة الدفع، يعدل سعر الخط ليصبح بـ 7 دولارات (3 دولارات سابقا). وكمثال، يصبح سعر البطاقة المباعة حاليا بـ 22.73 دولار (أو 34 ألفا على سعر الصرف الرسمي)، 7.58 دولارا. وهو ما يعادل 182 ألف ليرة عند احتساب الكلفة على صيرفة (حاليا). وان مدة صلاحية البطاقة، أي الشهر، تبقى على حالها دون تعديل”.
وتطرق إلى “أسعار بطاقات الإنترنت عند تطبيق التعرفة الجديدة في الأول من تموز على سعر صيرفة لتصبح كالتالي: 3.5 دولارات لباقة الـ500MB (10 دولارات سابقا)، 13 دولارا لباقة الـ20GB (39 دولارا سابقا)، و19.50 دولارا لباقة الـ40GB (59 دولارا سابقا). ويطبق المبدأ نفسه في احتساب الكلفة، أي القسمة على ثلاثة من ثم احتساب السعر النهائي للخدمة بحسب صيرفة، على باقي باقات الإنترنت المتاحة للمشتركين”.
كريدية
أما المدير العام لهيئة “اوجيرو” فأكد أن “الزيادة لا تكفي لتغطي الكلفة التشغيلية لاوجيرو نظرا لتدهور سعر الصرف وعدم توفر الطاقة وارتفاع سعر المازوت”، لافتا الى ان “هذه الزيادة اخذت بالاعتبار القدرة الشرائية للمواطن وحاجاته لخدمات الانترنت في الشركات والمنازل”.
وأشار الى أن “معدل الارتفاعات التي حصلت هي ضعفان ونصف، مع زيادة حزم الاستخدام للمشترك”، لافتا الى ان “في اوجيرو أضيفت خدمات وباقات جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة”.