كتبت راجانا حمية في صحيفة “الأخبار”:
يقف الطلاب اللبنانيون الذين يتابعون دراساتهم في جامعات أوكرانيا، عند مفترق طرق، مع بدء الإدارات الجامعية، منذ مطلع الشهر الجاري، توجيه إنذارات بالطرد إلى بعض الطلاب، نتيجة التلكؤ في دفع المتوجبات عليهم. ووصل الأمر ببعض الجامعات إلى إلغاء إقامات عدد من الطلاب من دون إعلامهم، ما أدى إلى احتجازهم في المطارات.
وتشير مصادر أهالي الطلاب في الخارج إلى أن عدداً من الطلاب اللبنانيين لم يُعرف عددهم بعد تسلموا بالفعل إنذارات بالفصل، مرجّحة أن يكبر عدد الطلاب المهددين بالطرد بسبب التخلّف عن دفع الأقساط، إذ إن الكل في انتظار «وصول الدور إلى ابنه»، على ما يقول والد أحد الطلاب في كييف، والذي يتابع سنته ما قبل الأخيرة في الطب العام. عجز هذا الوالد، كما غيره من أولياء الأمور، يتأتّى من استحالة إرسال الأموال إلى أبنائهم بسبب سطو المصارف على أموالهم ما يحول دون تحويل الأقساط، ومع تجميد العمل بقانون الدولار الطالبي الذي ردّه رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي.
ويزيد الأمور سوءاً أن الكتب التي كانت السفارة اللبنانية في كييف ترسلها إلى إدارات الجامعات من أجل تفهّم ظروف الطلاب لم تعد تجدي نفعاً، إذ تؤكد مصادر السفارة أنها «قامت بكل ما يلزم، وعملت على مساعدة الطلاب المتعثّرين سابقاً وسوّت أوضاع آخرين، إلا أن الأمور تحتاج إلى حل نهائي». وأوضحت أن كتب السفارة لقيت سابقاً تجاوباً من إدارات الجامعات، لكن هذه «يمكن أن تنتظر شهرين أو ثلاثة، لكنها في النهاية تريد مستحقاتها لأن هناك عقداً بين الطالب وجامعته».