الرعب الذي زرع في قلوبهم وعقولهم من قبل “المسلحين” منع الطفل مصطفى من منطقة دوما بريف دمشق من التكلم مع المراسلين في بداية الأمر. فالصورة التي زرعها “المسلحين” هي عبارة عن أن الجيش السوري وكل من يسكن في مناطق الجيش السوري يكرهون الأطفال ويريدون أن يقتلوهم بالرصاص.
يجيب الطفل في حديث لسبوتنيك: أنا في الصف الثاني ومدرستي مهدمة من قصف القذائف. ليكمل كلامه أنتم لن تقتلوني بالرصاص إذا تكلمت لكم ما الذي كنا نفعله.
شرح مصطفى للوكالة ما فعله لكي يحصل على القليل من التمر ليأكل بكلمات مبعثرة.
المسلحين جمعوا الأطفال بجانب المشفى وقالوا لنا سنوزع لكم البسكويت وأكياس البطاطا اذا سمعنا كلامهم، كان يوجد هناك رجال يوزعون أكياس البطاطا والبسكويت.
وأشخاص آخرون يحملون عبوات كبيرة لا أعرف ما يوجد بها، ولكن تم فتح صنابير ماء قوية علينا من خلال استخدام صهاريج كبيرة ومن ثم قام البعض بالركض وأخذ يحمل العديد من الأطفال وإدخالهم لقبو المشفى ومن ثم تم اخذ لنا الصور وبعد ذلك تم توزيع القليل من الطعام علينا وقالوا لنا اليوم سنسمح لكم باللعب لأنكم سمعتم كلامنا.
يضيف مصطفى لم يسمح لنا “جيش الإسلام” بالذهاب للمدارس وكان يسمح للأطفال بالعمل فقط وحين رؤيتنا نلعب يقومون بالصراخ علينا وطردنا للمنزل.
الأطفال هم الضحية في الحروب البشعة… وإن لم يصابوا بأي مكروه جسدي، تصيبهم التداعيات النفسية، وتؤثر عليهم.
(سبوتنيك)