موقع إرزي
لأن العمل التشاركي يولّد النتائج المرجوة والفائدة الناجعة كانت المنطقة التربوية في الجنوب مؤسسة تربوية رائدة في تتبع هموم ومشاكل المعلمين وما يترتب من عقبات تواجهها المدارس الرسمية على الصعد التربوية والاجتماعية والتعليمية وعلى مر السنين لم تقتصر مهمة المنطقة التربوية على إصدار التعاميم والقرارات بل تجاوزت ذلك الى ملامسة ما تثيره مستجدات العصر والتكنولوجيا وتطوير عمل المعلمين لمواكبة الانطلاق الحقيقي الذي ينهض بالعملية التربوية بشكل متكامل من شأنه تثبيت واقع التربية والتعليم في مواجهة متطلبات العصر الحديث من ربط المدارس بشكل مركزي لتقدم نموذجاً حديثاً لا يقتصر على التدقيق أو إصدار النتائج بطريقة مجملة ، تقوم المنطقة التربوية اليوم بعمل الوزارة المعنية بالتربية فهي صلة وصل بين قرارات الوزير وبين المدارس الرسمية للنهوض قُدُماً بمصير الأجيال تربوياً وسلوكياً نحو غدٍ واعدٍ ومشرقٍ للتوجيه الى تربية صالحة ومستوى عالٍ وراقٍ في مجال التخصص والاندماج الثقافي .
وها هي اليوم المنطقة التربوية تسعى كخلية نحل بانتظام لتحاكي النظريات التربوية المتخصصة آخذة على عاتقها تقديم المصداقية والشفافية وربط الأفكار المنهجية القديمة بالواقع الحالي الذي أضحى تنامياً هادفاً وساعياً لتكوين شخصية المتعلم مواكبة ومراقبة وتوجيها نحو الافضل رغم الظروف التي تمر بها البلاد فإننا في المنطقة التربوية نتوخى تشكيل الخطط الرائدة في سبل متعددة منها الرعاية الحقيقية لإخفاقات المتعلمين ونجاحاتهم ودراسة الأسباب والنتائج العلمية المرجوة بلإضافة الى اعتماد التنظيم والدقة في العمل وتقديم الحلول المقترحة مهما يكن من أمرٍ فإن الواجب التربوي يدفعنا الى إحتضان المدارس الرسمية والخاصة على حد سواء والمحافظة على أخلاقية السلوك المطلوب بين المعلم والتلميذ لسبر أغوار الأهداف التربوية وتحقيقها بعيداً عن المفاضلة إلا في مجالات التنافس المشروع الذي يؤدي بدوره الى اصطفاء السبيل المواكب لتطلعات الأجيال المرجوة المرتبطة بالتربية أولاً وبالتعليم ثانياً
لأننا كنا نسلك مساراتٍ هادفةٍ ومثمنةٍ فإننا لن نعدمَ وسيلة في الحفاظ على ما نشأنا عليه وما نصبو إليه لخدمة المجتمع التربوي وإنجاح مساعيه
رئيس المنطقة التربوية في الجنوب
الأستاذ أحمد صالح
