أكدت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث بان حزب الله هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدّت الى مفاقمة أزمات لبنان، ويتزايد اعتراف العالم بحقيقته كلّ يوم، فهو ليس مدافعاً عن لبنان كما يزعم، إنّما هو منظمة “إرهابية” مكرّسة لدفع أجندة إيران. ولفتت في تصريح صحفي، الى ان حزب الله المدعوم من إيران منظمة “إرهابية” أجنبية ومصنّفة خصوصاً على أنّها منظمة “إرهابية” عالمية بموجب القانون الأميركي، وأيضاً وفقاً لكثير من دول العالم. كذلك إنّ أنشطته “الإرهابية” وغير المشروعة هي التي تهدّد أمن لبنان واستقراره وسيادته، فهو أكثر اهتماماً بمصالحه ومصالح إيران الراعية له أكثر من مصالح الشعب اللبناني. وإنّ أنشطته “الإرهابية والاقتصادية المشبوهة” زادت من معاناة الشعب اللبناني.
وبالنسبة الى العقوبات الاميركية الأخيرة على النائب جميل السيّد ورجلَي الأعمال جهاد العرب وداني خوري، أوضحت غريفيث أنّ “اتخاذنا لخطوة فرض العقوبات على هؤلاء الأفراد الثلاثة لم يجرِ بطريقة عشوائية، لأنّ هذه العملية القانونية تتطلّب كثيراً من الوقت والجهد من حيث جمع المعلومات والأدلة، وبإمكان أي شخص أن يطّلع على هذه المعلومات عبر موقع وزارة الخزانة الأميركية، كذلك يُمكن لأي طرف من الأطراف المفروضة عليهم العقوبات أن يردّ عبر القنوات القانونية والقضائية”. مؤكدةً أنّ “هذه العقوبات مدعومة بالأدلة، ولا رسائل سياسية منها”.
وطالبت الحكومة والسلطات اللبنانية بمحاسبة الفاسدين لأنّ المتضرّر الأكبر من هذا الفساد المستشري في لبنان هو المواطن اللبناني. وأملت في أن تستمع الحكومة اللبنانية الى مطالب الشعب اللبناني وتضع حداً للفساد المستشري الذي ابتلي به لبنان منذ عقود. نحن نقف الى جانب الشعب اللبناني الذي نزل الى الشارع للتعبير عن مطالبه بالإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية وبحَوكمة أفضل. ويجب أن يكون هناك مساءلة وأن يوضع حدّ للفساد ويجري تحقيق إصلاحات فعلية.
وحول الأزمة المستجدة بين لبنان ودول الخليج، أنّ بلادها “تشجّع على وجود علاقات جيدة وتواصل بين لبنان ودول اخرى في المنطقة”.